الما آتي - أ ف ب - يضاعف الاسلاميون الذين ينطلقون من طاجيكستان هجماتهم المسلحة منذ شهر على اوزباكستان وقرغيزستان وبشكل منسّق. ولم يفصح مرتكبو هذه الهجمات عن نواياهم علناً. ولكن هدفهم يكمن، حسبما يرى خبراء في شؤون المنطقة، في قيام دولة مستقلة في وادي فرغانه الاوزباكي، حيث يؤيد السكان الاصولية الاسلامية بشكل عام. وتثير الاشتباكات المتقطعة التي تدور بين المجموعات المسلحة والقوات القرغيزية والاوزباكية قلق روسيا التي تخوض مواجهات في الشيشان. وعرضت موسكو على جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى تقديم مساعدات "للقضاء على الارهابيين". وبدأت المواجهات مطلع آب اغسطس الماضي عندما شن حوالى 200 من الاسلاميين هجمات في جنوب قرغيزستان واوزباكستان انطلاقاً من طاجيكستان المجاورة. وتؤكد بيشكيك وطشقند وجود مئات المسلحين المحتشدين على الجانب الاخر من الحدود مع طاجيكستان، حيث اقاموا معسكرات للتدريب. وتنسب هذه الهجمات التي اوقعت عشرات القتلى الى الحركة الاسلامية في اوزباكستان بزعامة القائد جمعة بوي نعمانجاني، الذي شارك في القتال الى جانب المعارضة الاسلامية اثناء الحرب الاهلية في طاجيكستان عام 1992. وفي وقت لاحق، انتقل نعمانجاني، على رأس حوالى الف من رجاله، الى افغانستان المحاذية لاوزباكستان وطاجيكستان حيث بدأ شن الهجمات. واتهمت الحركة الاسلامية في اوزباكستان التي تضم مقاتلين من الطاجيك والافغان والشيشان بالتورط في الانفجارات التي أوقعت 16 قتيلاً في طشقند في شباط فبراير 1999 وبينها انفجار كاد ان يقع ضحيته رئيس اوزباكستان اسلام كريموف.