كان جالساً وظهره مسندٌ الى شجرة يبكي وفي أنفاسه صوت حشرجة ... يرتجف كأنه في شتاء ذي صرصرة أخرج من جيبه قطعة طبشور نخرة رسم بها قلباً على جذع الشجرة ومرر منه سهماً فسالت من عينه عبرة ... ثم أسند رأسه من جديد الى جذع الشجرة انتظرته طويلاً وفي كل مرة أقول سيتعبه الجلوس وأتابع النظرة طال بي الأمد حتى ظننته نكرة اقتربت منه وهززته فإذا به قد مات نعم لقد قتلته الحسرة ليضاف قتيل الى سجل جرائم المرأة حسام مطلق - السعودية