سيدني - أ ف ب - بلغ العداء الجزائري جابر سعيد القرني، احد ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب الاولمبي، الدور النهائي لسباق 800م بحلوله في المركز الاول لتصفيات المجموعة الثانية بسهولة ضمن منافسات العاب القوى في دورة الالعاب الاولمبية المقامة حالياً في سيدني. وسجل القرني 95،47،1 دقيقة، وهو ثاني افضل زمن في التصفيات التي تضمنت ثلاث مجموعات. في المقابل لم يكن الجزائري الآخر آدم الحسيني محظوظاً، وودع المسابقة بحلوله تاسعاً 08،45،1د علماً بأن الثمانية الاوائل فقط بلغوا النهائي. كما فشل الثلاثي المغربي خالد تغزيوين والمحجوب حيدا ومحسن الشهيبي في بلوغ الدور النهائي وحل الاول عاشراً 35،45،1 د، والثاني رابع عشر 35،46،1 د، والثالث ثالث وعشرين 88،49،1 د. وفي سباق 1500م، تأهل العداء المغربي هشام الكروج، بطل العالم وحامل الرقم القياسي لهذا السباق الى الدور نصف النهائي من التصفيات مسجلاً 57،38،3 د. وبدوره ضمن العداء الجزائري المخضرم نورالدين مرسلي، بطل العالم وحامل الرقم القياسي السابق في هذا السباق، تأهله الى الدور ذاته بحلوله ثانياً في تصفيات المجموعة الثالثة الاخيرة، مسجلاً 41،38،3 د خلف العداء الكيني نواه نغيني 03،38،3د. وبلغ الجزائري كمال بوحلفان والمغربي يوسف بابا نصف النهائي ايضاً، حيث حل الاول ثالثاً في مجموعة الكروج 01،39،3د، والثاني رابعاً في مجموعة مرسلي 68،38،3 د. وخرج المغربي عادل الكوش والجزائري محمد الخالدي، بعدما حلا سابعاً وثامناً في تصفيات المجموعة الثانية بتسجيلهما 06،41،3 د و16،41،3 د على التوالي. وقال الكوش: "لم اكن في مستواي المعهود، وبذلت جهداً كبيراً في ال800 م الاولى لابقى ضمن المقدمة، لكن السرعة خانتني في الامتار الاخيرة. يذكر ان الستة الاوائل في كل سباق تأهلوا الى نصف النهائي المقرر غداً. وبدوره خرج المغربي سعيد البريوي بعدما حل سادساً في سباق 10 آلاف م مسجلاً 83،37،27 د، واخفق جميع ممثلي العرب في مسابقة الوثب الطويل، وهم المغربيان يونس مدرك والمهدي الغزواني والسعودي حسين السبع والمصري حاتم مرسال والقطري عبدالرحمن النوبي في بلوغ الدور النهائي. ولم ينجح اي من مدرك 22 عاماً، حامل الرقم القياسي الافريقي والعربي 34،8 م، والسبع 21 عاماً ومرسال 25 عاماً في تحقيق ارقامهم الشخصية، حيث سجل الاول 95،7 م وجاء في المركز السابع عشر، والثاني 94،7 م ، علماً بان رقمه القياسي الشخصي هو 33،8 م، في حين اكتفى الثالث بتسجيل 57،7 م، واحتلال المركز 33، علماً بان رقمه الشخصي هو 31،8 م. وحل الغزواني في المركز 31 بتسجيله 60،7 م، في حين اخفق النوبي في محاولاته الثلاث. ولدى السيدات، اقتربت العداءة المغربية نزهة بدوان، بطلة العالم عام 1997 ووصيفة بطلة العالم العام الماضي في سباق 400 م حواجز، من انجاز مواطنتها نوال المتوكل اول عربية وافريقية تحرز ميدالية اولمبية في السباق ذاته في دورة العاب لوس انجليس 1984، ببلوغها الدور النهائي، وحلت ثالثة في الترتيب العام وثانية في تصفيات المجموعة الثانية بتوقيت 19،54 ث خلف الجامايكية ديون هيمينغز متصدرة المجموعة الاولى 00،54ث والبلغارية ايرينا بريفالوفا متصدرة الثانية 02،54ث. في المقابل اخفقت التونسية منية كاري في بلوغ الدور النهائي لمسابقة رمي القرص، بعدما حلت في المركز الثالث والعشرين برقم 32،56 م. وسجلت كاري، المولودة في 14 نيسان ابريل 1971، رقمها في محاولتها الاولى، ثم 61،52 م في الثانية، و01،54 في الثالثة، علماً بان رقمها القياسي الشخصي هو 74،61 م. "السوبرمان" جونسون على صعيد باقي النتائج، صار العداء الاميركي الفذ مايكل جونسون اسطورة للدورات الاولمبية عندما بات اول عداء في التاريخ يحتفظ بلقبه بطلاً لسباق 400 م مسجلاً 84،43 ثانية. وهو اللقب الاولمبي الرابع لجونسون بعد البدل 4 مرات 400 م مع منتخب بلاده في برشلونة 1992، وسباقي 200 م و400 م في اتلانتا 1996. ويأمل جونسون في اتمام مجموعته باحراز ذهبيةالبدل 4 مرات 400 م في الدورة الحالية. وكان فوز جونسون متوقعاً، وجاء سهلاً امام مواطنه الفين هاريسون 40،44ث، والجامايكي غريغوري هاوتون 70،44ث. ولا توجد كلمة مستحيل في قاموس هذا العداء الاميركي الملقب ب"السوبرمان" لان ما حققه في اتلانتا 1996، عندما بات اول عداء في التاريخ يحرز الثنائية في سباقي 200 و400 م، يمكن ان يعتبر انجاز القرن. وصحيح ان جونسون لا يملك ابتسامة مواطنه كارل لويس او اسلوبه او حتى رصيده من الالقاب، لكنه استطاع بقدراته العالية ان يسطر صفحات تاريخية عبر تسجيله الرقمين العالميين في سباقي 200 و400 م، وهما 32،19 ثانية و18،43 ثانية على التوالي في اتلانتا 1996والعام الماضي في بطولة العالم في اشبيلية. وكان جونسون المولود في 13 ايلول سبتمبر 1967 في دالاس، انتظر 8 اعوام لتحقيق حلمه الاولمبي المزدوج في سباقي 200 و400 م وينال بالتالي شرف ان يكون اول عداء يحقق هذا الانجاز في دورة واحدة، علما بأن انجازاته البارزة السابقة وقتذاك كانت احراز القاب بطولة العالم في سباق 200 م عام 1991 في طوكيو و400 م عام 1993 في شتوتغارت و200 و400 م عام 1995 في غوتبورغ. وخلف جونسون، وهو في الثامنة والعشرين، كارل لويس على قمة العاب القوى الاميركية، الا ان نجاحه لم يجعله يحلم بالاحتراف لانه اهتم بالدراسة اكثر من اهتمامه بالرياضة. واكتشفت موهبة جونسون، الملقب ب "التمثال" ايضاً بسبب قامته الممشوقة، في التاسعة عشرة من قبل المدرب كلايد هارت الذي صنع منه بطلاً عام 1987 في جامعة بايلور دي واكو في ولاية تكساس. وكان هدف جونسون لدى دخوله الى جامعة بايلور الحصول على دبلوم في "ادارة الاعمال"، وليس احراز الميداليات تلبية لرغبة والده بول ووالدته روبي. وسعى بانضمامه الى منتخب العاب القوى عام 1987 الى مساعدة فرق البدل التي اشرف عليها المدرب هارت، لكنه اثار الدهشة عندما سجل 41،20 ثانية في سباق 200 م رقم قياسي مدرسي، ثم 29،46 ثانية في سباق 400 م و7،44 ثانية في سباق البدل. وظهر اسم جونسون على لائحة عدائي المنتخب الاميركي في عام 1988، استعداداً لدورة الالعاب الاولمبية في سول، بعدما حقق 07،20ثانية و23،45 ثانية على التوالي في سباقي 200 و400 م، لكن الاصابة حرمته من المشاركة. وعاودت الاصابة جونسون في العام التالي، لكنه عاد بقوة وبكامل لياقته البدنية عام 1990 ونجح في النزول عن حاجزي 20 ثانية و45 ثانية في سباقي 200 و400 م على التوالي. وآثر جونسون المشاركة في سباق 200 م خلال بطولة العالم في طوكيو الذي احرز اللقب، واختار المشاركة في السباق ذاته في دورة الالعاب الاولمبية في برشلونة 1992، لكنه اصيب بتسمم فخرج من الدور نصف النهائي للسباق الذي شهد تتويج مواطنه مايك مارش. وبقي جونسون مذاك فترة طويلة من دون ان يمنى بهزيمة الى ان وضع الناميبي فرانكي فريديريكس حداً لصموده في 5 تموز يوليو 1996 في سباق 200 م في لقاء اوسلو الدولي. واقنع "السوبرمان" التكساسي الجميع خلال التجارب المؤهلة الى دورة اتلانتا، بقدرته على احراز ذهبيتي سباقي 200 م و400 م من دون عناء كبير، على غرار ما فعل في بطولة العالم عام 1995 في غوتبورغ. وحقق ذلك فعلياً خلال التجارب التي حطم فيها الرقم العالمي المسجل باسم الايطالي بييترو مينيا في 200م مسجلاً 66،19 ثانية، ثم حسنه في النهائي مسجلاً 32،19 ثانية. وأكد جونسون تفوقه وسيطرته من جديد خلال بطولة العالم التي اقيمت في اثينا عندما احرز اللقب العالمي لسباق 400م، علماً بأنه كان قد اصيب بتمزق عضلي قبل انطلاق البطولة وانسحب بعد مسافة 100م من سباق 150م الاستعراضي مع الكندي دونوفان بايلي. وفي بطولة العالم العام الماضي في اشبيلية نجح جونسون في تحطيم رقم عالمي جديد في سباق 400م هو 18،43 ثانية، ووضع حداً لصمود الرقم العالمي السابق فترة 11 عاماً، وهو 29،43 ثانية، والذي امتلكه مواطنه هاري بوتش رينولدز منذ 17 آب اغسطس 1988 في زيوريخ. جبريسيلاسي كاد يخسر من جهته احرز الكوبي انييه غارسيا ذهبية سباق 110 م حواجز بتسجيله 13 ث، محطماً الرقم القياسي الكوبي بفارق 7 اجزاء في المئة من الثانية. وكانت الميداليتان الفضية والبرونزية من نصيب الاميركيين تيرانس تراميل 16،13ث ومارك كرير 22،13ث، علماً بان الاول حطم رقمه القياسي الشخصي بثلاثة اجزاء في المئة من الثانية. وجاء الاميركي الن جاكسون، حامل اللقب، في المركز الرابع بزمن مقداره 23،13 ثانية، في حين حل البريطاني كولين جاكسون، حامل الرقم القياسي العالمي، خامساً 8،13 ث. وفوت جاكسون 33 عاماً حامل الرقم القياسي العاملي، ومقداره 92،12 ث،فرصة احراز اللقب الوحيد الذي ينقص سجله، علماً بانه سيعتزل في نهاية الموسم الحالي. وخاض غارسيا سباقاً رائعاً، خصوصاً في الجزء الثاني، حيث انهاه بفارق نحو متر عن اقرب منافسيه، علماً بانه كان دأب على تخييب الآمال في اللقاءات الدولية بارتكابه اخطاء عدة. وقال غارسيا، وصيف بطولة العالم الاخيرة في اشبيلية العام الماضي: "لا استطيع ان اصف شعوري في الوقت الحالي، انه احساس يتخطى السعادة". وفي سباق 10 آلاف م خاض العداء الاثيوبي هايله جبريسيلاسي معركة طاحنة مع منافسه الكيني بول تيرغات ليخرج منها فائزاً في الامتار الاخيرة، ويحتفظ بلقبه في مواجهة اعتبرت الاكثر اثارة في منافسات العاب القوى حتى الآن، والتي واجه جبريسيلاسي فيها خطر التعرض لاول خسارة في الاعوام السبعة الاخيرة في هذه المسافة، عندما تقدم عليه تيرغات في المنعطف الاخير لكن الاثيوبي القصير القامة تخطاه في المترين الاخيرين مسجلاً 20،18،27 دقيقة مقابل 29،18،27 دقيقة لتيرغات في اعادة لنهائي اولمبياد اتلانتا 1996. وحل ثالثاً الاثيوبي اسيفا ميزغيبو 75،19،27 د. وفي مسابقة رمي القرص احرز الليتواني فيرجيليوس اليكنا الذهبية مسجلاً 30،69 متراً في محاولته الخامسة، ليتقدم على حامل اللقب الالماني لارس ريدل 50،68 م، علماً بانه احرزه في دورة اتلانتا، مسجلاً 40،69 م والجنوب افريقي فرانز كروغر 19،68م. وفي مسابقة الوثبة الثلاثية احرز البريطاني جوناثان ادواردز 34 عاماً، حامل الرقم القياسي العالمي،الذهبية مسجلاً 71،17 م في محاولته الثالثة. وتخطى ادواردز بالتالي كل همومه ومشاكله، التي ارتبطت بوفاة حماته بمرض السرطان قبل انطلاق المنافسات، واحرز اللقب متقدماً على الكوبي يويل غارسيا 47،17 م، والروسي دينيس كابوستين 46،17 م. وجاءت المنافسة قوية بين الابطال الثلاثة، علماً بأن يويل انتزع المركز الثاني في محاولته السادسة الاخيرة، فتراجع مواطنه يولبي كيسادا الى المركز الرابع برصيد 37،17م، علماً بأن سبعة رياضيين من اصل 12 بلغوا النهائي تخطوا حاجز ال17 متراً. على قدر الآمال الاسترالية ولدى السيدات، احرزت الاسترالية كاتي فريمان ذهبية سباق 400 م مسجلة 11،49 ث، وهي تقدمت على الجامايكية لورين غراهام 58،49ث والبريطانية كاترين ميري 72،49ث. وانطلقت فريمان، التي ارتدت زياً بلوني علم بلادها اخضر واصفر بحذر وهدوء امام تشجيع 100 الف متفرج، في الوقت الذي انطلقت غراهام وميري بسرعة، الا ان الاسترالية استجمعت قواها في الامتار الاخيرة ووصلت كالصاروخ الى خط الوصول مسجلة رقماً قياسياً شخصياً جديداً 48،49 ث. وقامت فريمان في نهاية السباق بلفة شرفية حاملة علمي استراليا والسكان الاصليين التي تنتمي اليهم. وفي تصفيات سباق 400م حواجز خرجت الاميركية كيم باتن، حاملة الرقم القياسي العالمي، من الدور نصف النهائي، بعدما حلت في المركز السادس ضمن المجموعة الاولى مسجلة 73،55 ثانية. وجاءت باتن في المركز الحادي عشر في الترتيب العام، علماً بان العداءات الثماني الاوليات فقط يبلغن الدور النهائي. ويبلغ الرقم القياسي العالمي لباتن 61،52 ثانية، سجلته في 11 آب اغسطس 1995 في غوتبورغ عندما توجت بطلة للعالم. وبدورها احرزت الموزامبيقية ماريا موتولا ذهبية سباق 800 م امام النمسوية ستيفاني غراف والبريطانية كيلي هولمز، اللتين حققتا الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي، بينما توجت الرومانية غابرييلا تشابو بطلة لسباق 5 الاف م امام الايرلندية سونيا اوسوليفان التي حصلت على الفضية والاثيوبية غيتي وامي البرونزية. وبات الاميركية ستايسي دراغيلا 29 عاماً اول بطلة اولمبية في مسابقة القفز بالزانة مسجلة 60،4 م في محاولتها الاولى. وتقدمت دراغيلا، حاملة الرقم القياسي العالمي للمسابقة 63،4 م، على الاسترالية تاتيانا غريغورييفا 55،4م والايسلندية فالا فلوسادوتير 50،4م. وحاولت دراغيلا تحطيم رقمها العالمي وتجاوز ارتفاع 65،4م لكن من دون جدوى.