سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ديون الدول الفقيرة واليورو والطاقة محور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين . وزراء مال الدول الصناعية الكبرى يحذرون من مخاطر استمرار ارتفاع اسعار النفط
} بدأت صباح أمس في براغ اجتماعات اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي والتي تسبق الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تعقد سنوياً على مستوى وزراء المال والاقتصاد ويشارك فيها محافظو البنوك المركزية ومؤسسات النقد في الدول الاعضاء في الصندوق والبنك. براغ، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - بحثت اللجنة المالية والنقدية التابعة لصندوق النقد الدولي في رسم مسار الصندوق والاعداد لكيفية مواجهة مشكلتين تهددان الاقتصاد العالمي وهما اسعار النفط المرتفعة والعملة الاوروبية الموحدة يورو الضعيفة. وجاء اجتماع أمس مباشرة عقب البيان المتشدد لوزراء المال وحكام المصارف المركزية في الدول الصناعية الكبرى أول من أمس الذي ابدت فيه هذ الدول قلقها ازاء ضعف اليورو وتأثير اسعار النفط المرتفعة على النمو الاقتصادي العالمي. وفقد سعر صرف اليورو منذ طرحه في كانون الثاني يناير عام 1999 ما يزيد على 30 في المئة من قيمته قبل تدخل المصارف المركزية في الدول الصناعية الكبرى يوم الجمعة الماضي للدفاع عن سعر صرفه. وارتفعت اسعار النفط في الفترة الاخيرة الى ما يزيد على 35 دولاراً للبرميل، علماً انها تراجعت الى نحو 32 دولاراً يوم الجمعة الماضي بعد قرار الولاياتالمتحدة الافراج عن كميات من المخزون الاستراتيجي لتهدئة الاسعار. قال وزير المال الفرنسي لوران فابيوس ان اسعار النفط العالمية خرجت عن السيطرة وستضر بالنمو الاقتصادي العالمي ما لم تقم الحكومات بتحرك عاجل لدفعها نحو الهبوط. وأضاف فابيوس في كلمة امام اجتماع وزراء مال دول مجموعة السبع الكبرى في براغ ان قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الاخير بزيادة الانتاج لم يكن له تأثير يذكر. واضاف في نص خطاب، الذي بث نصه مسبقاً ومن المقرر ان يلقيه امام الوزراء: "لقد شردنا بعيداً عن التوازن المعقول للسوق ومن واجبنا ان نستعيد النقاط الاسترشادية للسوق". وتابع فابيوس: "اذا استمرت الضغوط الحالية فقد تهدد النمو العالمي حسبما تعلمنا من الصدمات السابقة في السوق النفطية". وفابيوس هو الرئيس الحالي والمتحدث الرئيسي باسم وزراء مال الاتحاد الاوروبي. وكرر فابيوس اقتراحاته الاخيرة بان تنخفض الاسعار الى ما بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. واعلن فابيوس ان فرنسا ستقدم قرضاً اضافياً بقيمة 10 بلايين فرنك 1.33 بليون دولار لتمويل برنامج صندوق النقد الدولي لمكافحة الفقر والنمو. وقال وزير الخزانة الايطالي فيشينزو فيسكو ان معدلات النمو في اوروبا ستتماشى مع التوقعات اذا انخفضت اسعار النفط الى 29 دولاراً للبرميل ولكن اذا ظل السعر عند 35 دولاراً للبرميل فان التأثير السلبي لن يتجاوز اجزاء من النقطة المئوية. ويتوقع ان يستغل هورست كويلر المدير العام لصندوق النقد الدولي الذي يحضر اول اجتماع سنوي منذ توليه منصبه في أيار مايو الماضي الفرصة لتحديد رؤيته لمستقبل الصندوق. وقال بالفعل انه يريد ان تركز المؤسسة نشاطها بحيث تهتم اكثر بالقيم المالية والنقدية الاساسية غير ان ذلك لا يعني التخلي عن الدول الفقيرة او وقف برنامج القروض الميسرة التي تتعرض لانتقادات كثيرة. وبدأت في براغ أمس مطالبات بالغاء ديون الدول الفقيرة. ونظم تحالف الالفية الذي يشرف على حملة عالمية لالغاء ديون الدول الفقيرة "جنازة رمزية" في وسط المدينة احتراما لذكرى "سبعة ملايين طفل يقضون سنوياً بسبب ازمة الديون".