سيدني - "الحياة" - أ ف ب - طرد المنتخب البلغاري لرفع الاثقال من القرية الاولمبية بعد ثبوت تناول ثلاثة من رباعيه منشطات بحسب ما اعلنه الاتحاد الدولي للعبة. وجُرد الرباع البلغاري سيفدالين مينشيف ومواطنته الرباعة ايزابيلا دراغنيفا من ميداليتهما البرونزية والذهبية في وزني 62 كلغ و48 كلغ على التوالي لثبوت تناولهما منشطات. وقال المدير العام للجنة الاولمبية الدولية فرانسوا كارارا: "لقد تم استبعاد دراغنيفا، وستغادر القرية الاولمبية لتناولها مواد منشطة ممنوعة، وقد طلبنا من اللجنة الاولمبية البلغارية اعادة الميدالية الذهبية". وبتجريد دراغنيفا، فإن الميدالية الذهبية اصبحت من نصيب الاميركية تارا نوت التي باتت ايضاً اول رباعة اميركية تحرز الذهبية منذ 40 عاماً، والفضية للاندونيسية ليزا رايما رومبواس، والبرونزية لمواطنتها سري اندريان. اما برونزية وزن 62 كلغ فستصبح من نصيب البيلاروسي غينادي اوليشوك. أما أول الرباعين البلغار المجردين من ميداليته، فهو ايفان ايفانوف الذي احرز فضية وزن 56 كلغ. قطريان وانسحب رباعان قطريان من اصل بلغاري من دورة سيدني زاعمين ان ذلك يعود لأسباب صحية. وقال المنظمون ان سالم نايف بدر واسمه الاصلي بيتار تانيف وسليمان عباس نادر واسمه الاصلي اندريه ايفانوف اعلنا انسحابهما من منافسات وزن 77 كلغ التي كانت مقررة أمس لاصابتهما بفيروس. وكان الرباعان يتدربان مع المنتخب البلغاري. وكان تانيف بطل العالم خمس مرات مرشحاً بقوة لاحراز المركز الاول. باومان رفضت محكمة الرياضة العليا طلب الاستئناف الذي تقدم به العداء الالماني ديتر باومان برفع عقوبة الوقف سنتين عنه من قبل الاتحاد الدولي لالعاب القوى، ولن يشارك بالتالي في سباق 5 آلاف م ضمن دورة سيدني. واصدرت المحكمة بياناً اكدت فيه رفضها للحجج التي تقدم بها محامو الدفاع عن باومان وتشير الى حصول مخالفات في اخذ عينات البول من قبل الاتحاد الدولي للعبة. وكان باومان الذي احرز ذهبية سباق 5 آلاف م في دورة برشلونة عام 1992، ثبت تناوله منشطات في تشرين الاول اكتوبر عام 1999 واوقفه الاتحاد الدولي لسنتين، علماً ان اتحاده المحلي رفع عنه العقوبة. دور آسيا أكد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ان الوقت حان لكي تستضيف القارة الآسيوية اولمبياد عام 2008، خصوصاً ان الالعاب المقبلة ستقام في اوروبا. وقال: "اعتقد جازماً ان دور آسيا قد حان خصوصاً ان اوروبا ستنظم الالعاب الاولمبية عام 2004 في اثينا". وعن رأيه في وجود مرشحين آسيويين هما بكين واوساكا اليابان لنيل شرف احتضان اولمبياد عام 2008، اوضح: "لا شك ان في الامر ايجابيات وسلبيات. بالنسبة الى الايجابيات فان القارة الآسيوية اثبتت دخولها الالفية الجديدة بامكانات قادرة على تنظيم اكبر التظاهرات الرياضية العالمية علماً ان تايلاند وماليزيا كانتا مرشحتين ايضاً، على اي حال فمجرد وجود مدينتين اسيوتين في السباق النهائي من اصل 5 مدن فهذا انتصار كبير للقارة"، واضاف: "اما بالنسبة الى السلبيات فلا شك ان اصوات آسيا قد تنقسم وبالتالي قد يؤدي ذلك الى خروجهما، لكننا في القارة الآسيوية لا نعتمد على اصوات قارتنا فقط بل ايضاً على الدعم العالمي، واستطيع ان اطمئن الآسيويين ان دولة آسيوية ستنظم الالعاب الاولمبية عام 2008 على رغم المنافسة القوية لفرنسا". واعتبر الشيخ احمد الفهد ان التضخم في الألعاب الاولمبية "أمر طبيعي لأن عدد الدول ازداد في التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك يوغوسلافيا، ناهيك عن الكم الهائل من القنوات الفضائية ودخول العالم عصر الانترنت". واوضح: "هذا يثبت ان الالعاب الاولمبية هي الحدث الاكثر اهمية في العالم ويتابع منافساتها 7،3 بليون حول العالم، ولم يحدث في التاريخ ان قام 20 ألف صحافي بتغطية أي تجمع سياسي او اجتماعي او اقتصادي". وكشف "ما نتخوف منه هو ورود بعض التقارير التي تؤكد انه بموازاة هذا العدد الكبير من المشاركين، فإن السوق التجارية للالعاب تتقلص ونخشى ان يزداد عدد المشاركة وتتقلص الاسواق وتصبح المعادلة صعبة بالتالي في المستقبل". وتابع: "بعد دخول الالعاب الاولمبية الاحتراف بشكله الصحيح، بات الامر مشابها لاتفاقية الغات الدولية للتجارة، فهناك دول فتحت ابوابها وقطعت شوطاً طويلاً ولا تواجه اي مشكلات مع هذه الاتفاقية، وهناك اخرى لم تتمكن من الدخول نظراً لمواجهتها صعوبات ادارية روتينية مع حكوماتها وهي تواجه مشكلات عدم الانضمام الى الركب العالمي". وتطرق الشيخ احمد الى منتخب الكويت الاولمبي الذي خرج من الدور الاول، وقال: "اتكلم كمسؤول وليس بعاطفة الجمهور، لا شك ان هناك نقاط ضعف في المنتخب وكنا ندرك ذلك قبل وصولنا الى سيدني، وقد عرف عن الكويت دائماً انها لا تزور اعمار لاعبيها من اجل سد الثغرات في بعض المراكز". واضاف: "كنا نخشى نتائج فادحة لذا دخلنا في معسكرات في هولندا وايطاليا وانكلترا وسلوفاكيا وذهبنا الى اليابان من اجل ان يكتسب اللاعبون الخبرة مع مختلف المدارس الكروية". وتابع: "كنا قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور ربع النهائي لان التعادل كان يكفينا في المباراة الاخيرة مع الولاياتالمتحدة كما اننا سجلنا 6 اهداف وهو العدد ذاته الذي سجلناه في موسكو عام 1980، حيث بلغنا ربع النهائي"، علماً ان البرازيل سجلت 5 اهداف في الدور الاول في هذه البطولة. وعن المنتخب الاول وحظوظه في المنافسة على اللقب الآسيوي في لبنان الشهر المقبل، قال: "وصلنا الى درجة من الخبرة والنضح ما يؤهلنا للمنافسة على اللقب في مثل هذه البطولة". واضاف: "لقد واجهنا مشكلة اساسية في الاعداد لان بعض افراد المنتخب الاول كانوا يدافعون عن ألوان المنتخب الاولمبي، وبما ان الفارق بين نهاية الالعاب الاولمبية وانطلاق منافسات كأس آسيا هو 11 يوما فقط كان علينا التخطيط بشكل سليم". واوضح: "ارتأينا ان نخوض معسكرات منفصلة وقررنا تطعيم المنتخب الاول بافراد من منتخب تحت 19 عاماً خصوصاً ان الاخير يستعد لتصفيات آسيا المقررة في ايران والمؤهلة الى بطولة العالم، وبالتالي نعطيه الفرصة لاكتساب الخبرة ايضاً ورفع معدل اللياقة البدنية لديه خصوصاً ان النشاط المحلي متوقف لمدة شهرين حالياً نظرا للاستحقاقات المتتالية". وكشف الشيخ احمد ان المنتخب الاول سيخوض اربع مباريات ضد قطر في الجاري، ومع تايلاند في 30 منه، ثم مع الاماراتواستراليا في دبي في 4 و7 تشرين الاول. واضاف: "ما يشعرني بالاطمئنان ان البدلاء في المنتخب الكويتي لا يقلون شأناً عن الاساسيين وبوجود وفرة من صانعي الالعاب وعددهم خمسة وخط هجوم ضارب فإننا اذا وجدنا الخلطة السحرية سننافس بقوة على اللقب الآسيوي". واكد أن مهاجم المنتخب العملاق جاسم الهويدي سيشارك في النهائيات بعدما شفي من الاصابة تماماً إثر خضوعه لعملية جراحية في الركبة وقال: "لقد خاض جاسم الدقائق التسعين الكاملة ضد احد الفرق الالمانية قبل يومين، وسجل هدف المباراة الوحيد". واكد الشيخ احمد ان الكرة الكويتية تسير بسرعة نحو الاحتراف الكامل "لقد خطونا خطوات ايجابية نحو الاحتراف فبعد ان خلقنا الارضية الصالحة وسعنا مشاركاتنا ولدينا الآن ستين لاعباً سنختار منهم 22 فقط لكأس آسيا". واضاف: "ادخلنا نظاماً جديداً لتسويق التذاكر واوجدنا مستشفى خاصاً لعلاج اللاعبين واحدثنا تغييراً جذرياً على المستوى الاداري بالتعاون مع الاتحاد الدولي". وتابع: "ستكون الدراسة جاهزة الشهر المقبل وستقدم الى أمير البلاد والقيادة السياسية لاتخاذ القرار المناسب". وحول المشكل المتعلقة بدورة الالعاب الآسيوية 2002، اكد الشيخ احمد ان المشكلة بين المجلس الاولمبي الآسيوي واللجنة المنظمة لأسياد 2002 في بوسان كوريا الجنوبية في طريقها الى الحل وقال: "لا استطيع ان اقول ان المشكلة حلت جذرياً لكن ما هو اكيد اننا في مرحلة تفاهم بيننا وبين اللجنة المنظمة ونحن مرتاحون". واضاف: "اصبح المجلس الاولمبي مؤسسة منتجة ومربحة لذا نجد التهافت على طلب استضافة هذه الالعاب وانا اعتز بشهادة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش ان الالعاب الآسيوية هي الأهم بعد الدورات الاولمبية". ورأى انه "خلال عشر سنوات انطلقنا من مرحلة التأسيس الى مرحلة الانتاج وجني الثمار ونحن الآن في قمة نجاحاتنا ويجب ان نحافظ على هذا المستوى". وكشف ان استراليا وغوام ستشاركان في دورة ألعاب شرق آسيا المقبلة المقررة في اوساكا اليابان العام المقبل، بشكل استثنائي ولمرة واحدة فقط.