عواصم - أ ف ب - يسعى المنتخبان الارجنتيني والبرازيلي الى تعويض نتائجهما المخيبة في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، عندما يحل الاول ضيفا على البيرو في ليما، ويستضيف الثاني بوليفيا في ريو دي جانيرو في الجولة الثامنة غداً. وتتصدر الارجنتين الترتيب برصيد 16 نقطة، في حين تحتل البرازيل المركز الرابع برصيد 11 نقطة بفارق الاهداف خلف الاوروغواي التي تلعب مع الاكوادور السابعة 10. في المباراة الاولى، تطمح الارجنتين الى استعادة بريقها وانطلاقتها القوية في التصفيات التي حققت خلالها 5 انتصارات متتالية قبل ان تسقط امام البرازيل 1-3، وتسقط في فخ التعادل مع البارغواي 1-1 في مباراتيها الاخيرتين. بيْدَ ان الارجنتين ستلعب مباراتها الرابعة على التوالي في غياب قائدها وهدافها عمر غابرييل باتيستوتا بسبب الاصابة في ركبته اليسرى. وكانت الارجنتين عانت الامرين في مبارياتها الثلاث الاخيرة بسبب غياب باتيستوتا الذي استدعاه المدرب مارتشيلو بيلسا بعد خوضه مباراتيه مع فريقه الجديد روما الايطالي المنتقل اليه من مواطنه فيورنتينا، لكن الاصابة لم ترحم "باتيغول" وسيغيب عن مباراة ضد البيرو. وذكر طبيب المنتخب دوناتو فيلاني ان باتيستوتا لم يشف بعد من الاصابة التي أبعدته عن التشكيلة الارجنتينية منذ منتصف تموز يوليو الماضي. وقال باتيستوتا، "إني حزين جداً، أولاً لأني سأغيب مرة جديدة عن تشكيلة المنتخب، وثانيا لأن الاصابة تقلقني كثيراً". ولم يعلن بيلسا اسم اللاعب الذي سيحل مكان باتسيتوتا لتعزيز خط الهجوم الارجنتيني الذي يعود اليه أيضاً نجم لاتسيو الايطالي الجديد كلاوديو لوبيز بعد غيابه عن المباراة السابقة ضد بارغواي 1-1 لايقافه. والمنتخب البيروفي صعب المراس على أرضه ومركزه في الترتيب الحالي الثامن برصيد 8 نقاط يرغمه على اللعب من اجل تحقيق الفوز للاقتراب من المراكز الاربعة الاولى المؤهلة مباشرة الى النهائيات، وبالتالي فإن أصحاب الارض لن يكونوا لقمة سائغة للارجنتين. والخطأ ممنوع على المنتخب البرازيلي في مباراته ضد بوليفيا التاسعة قبل الاخيرة 5 نقاط وخصوصاً مدربه واندرلي لوكسمبورغو الذي واجه انتقادات كثيرة وشديدة اللهجة سواء من المسؤولين او الجمهور الذي بات متخوفاً على مصير المنتخب في التصفيات ويشك في بلوغه النهائيات التي لم يغب عنها منذ انطلاقها عام 1930، علماً أنه يملك الرقم القياسي في عدد الفوز بكأس العالم أربع مرات اعوام 58 و62 و70 و94. ويغيب عن صفوفه لاعب وسط روما الايطالي ايمرسون بسبب إصابته بتمزق شديد في الرباط الصليبي لركبته اليسرى والتي ستبعده عن الملاعب لمدة 6 اشهر، بالاضافة الى غياب حارس ميلان الايطالي ديدا ومدافع ريال مدريد الاسباني روبرتو كارلوس بسبب الايقاف. واضطر لوكسمبورغو الى استدعاء لاعب وسط ديبورتيفو كورونا الاسباني فلافيو كونسيساو محل ايمرسون علماً أنه كان استبعد الاول قبل أربعة أيام من إعلانه التشكيلة المدعوة الى مواجهة بوليفيا. واستبعد لوكسمبورغو أيضاً الحارس أندريه كروزيرو واستبدله بفيلوسكو اتلتيكو مينيرو. ويعود الى صفوف المنتخب الاصفر والاخضر لاعب وسط كورينثيانز فامبيتا ومدافع روما الايطالي كافو بعد غيابهما عن المباراة ضد تشيلي بسبب الايقاف، إضافة الى مهاجم فاسكو دا غاما روماريو، بيد أن العلاقة بين الاخير والمدرب على كف عفريت بعدما وجه الاول انتقادات شديدة لاستبعاده من تشكيلة المنتخب الاولمبي. وتبدو الفرصة مواتية أمام الاوروغواي للانفراد بالمركز الثاني عندما تستضيف الاكوادور السابعة. وتفتتح الجولة اليوم، فتلعب بارغواي الخامسة 11 مع فنزويلا العاشرة الاخيرة 3 في اسونسيون، وتشيلي السادسة 10 مع كولومبيا الثانية 12 في سانتياغو. ولن تجد بارغواي صعوبة كبيرة في تحقيق فوزها الرابع في التصفيات على حساب فنزويلا وبالتالي الاقتراب من المقدمة في حال خسارة الارجنتين المتصدرة. وكانت بارغواي حققت نتيجة جيدة بارغامها الارجنتين على التعادل 1-1 في غياب قائدها وحارس مرماها خوسيه لويس تشيلافيرت، وكان بامكانها تحقيق الفوز لأنها تقدمت 1-صفر لكنها لم تنجح في ذلك. وفي المباراة الثانية، تبدو كفة تشيلي راجحة لتحقيق فوزها الثالث على التوالي، والرابع في التصفيات عندما تستضيف كولومبيا. وتخوض تشيلي المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد فوزها العريض على البرازيل 3 - صفر في الجولة السابعة. وتعول تشيلي على الثنائي الهجومي الخطير المحترف في ايطاليا وهما ايفان زامورانو انتر ميلان ومارتشيلو سالاس لاتسيو، بالاضافة الى صانع الالعاب فابيان استاي. بيد ان معنويات الكولومبيين عالية بدورها بعد الفوز الثمين الذي حققه لاعبوها على الاوروغواي 1-صفر في الجولة السابقة. أوروبا وفي أوروبا تقام اليوم وغداً 23 مباراة ضمن تصفيات المونديال أبرزها بين هولندا وجمهورية إيرلندا. على ملعب ارينا في أمستردام،حيث يخوض الهولنديون أول مباراة رسمية باشراف مدربهم الجديد لويس فان غال الذي عين خلفاً لفرانك رايكارد بعد استقالة الاخير على اثر خسارة المنتخب "البرتقالي" أمام نظيره الايطالي بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس الامم الاوروبية. ويغيب عن المنتخب الهولندي ستة لاعبين أساسيين هم باتريك كلويفرت وبودوين زندن ومارك اوفرمارس جميعهم مع برشلونة الاسباني ومدافع مانشستر يونايتد الانكليزي ياب ستام، ولاعبا وسط غلاسكو رينجرز الاسكتلندي ارتور نيومان، ويوفنتوس الايطالي ادغار دافيدز يوفنتوس الايطالي. كما أعلن ان مهاجم ارسنال الانكليزي دينيس برغكامب اعتزاله بعد النهائيات الاوروبية. أما جمهورية ايرلندا فيقودها قائد مانشستر يونايتد روي كين ومهاجم انتر ميلان الايطالي الجديد روبي كين. وعلى ملعب "فولسبارك" في هامبورغ، يخوض المنتخب الالماني امتحانه الثاني بإشراف مدربه الجديد رودي فولر عندما يستضيف اليونان. وكانت المباراة الاولى اسفرت عن فوز عريض للمنتخب الالماني على نظيره الاسباني 4-1 الشهر الماضي. ولا يحمل ملعب نادي هامبورغ ذكرى عطرة للمنتخب الالماني، إذ أنه خسر على أرضه ضد نظيره الالماني الشرقي في مونديال 1974، كما انه مني بخسارته الوحيدة في تصفيات كأس العالم هناك عام 1985. وأكد فولر إنه لن يجري تعديلات على التشكيلة التي لعبت ضد اسبانيا وبالتالي فانه سيعتمد في الهجوم على ثلاثي بايرن ميونيخ محمد شول والكسندر سيكلر والعملاق كارستن يانكر، وان كان الشك يحوم حول مشاركة الاخير بداعي الاصابة. وتحل ايطاليا وصيفة بطولة اوروبا الاخيرة ضيفة على المجر. ويقود ايطاليا مدربها الجديد جوفاني تراباتوني. ولم يحدث تراباتوني تغييرات جذرية للمباراة ضد المجر بل احتفظ بمعظم اللاعبين الذين خاضوا النهائيات الاوروبية. وفي المباريات الاخرى، تلعب سويسرا مع روسيا وجزر فارو مع سلوفينيا، ولوكسمبورغ مع يوغوسلافيا المجموعة الاولى، واندروا مع قبرص واستونيا مع البرتغال المجموعة الثانية، وبلغاريا مع تشيكيا، وايسلندا مع الدنمارك، وايرلندا الشمالية مع مالطا الثالثة، واذربيجان مع السويد، وتركيا مع مولدافيا وسلوفاكيا مع مقدونيا الرابعة، وبيلاروسيا مع ويلز، والنروج مع ارمينيا، واوكرانيا مع بولندا الخامسة، وبلجيكا مع كرواتيا، ولاتفيا مع اسكتلندا السادسة، والبوسنة مع اسبانيا، واسرائيل مع لشتنشتاين السابعة، ورومانيا مع ليتوانيا الثامنة، وفنلندا مع البانيا التاسعة. صفحتان مجيدتان على صعيد آخر، سيطوي قائد منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان والمدافع لوران بلان صفحتين مجيدتين من تاريخهما عندما يخوضان آخر مباراة دولية لهما ضد انكلترا على استاد فرنسا الدولي في سان دوني. وكان بلان أعلن اعتزاله في نهاية كأس الامم الاوروبية بعد ان ساهم في احراز منتخب بلاده الكأس للمرة الثانية في تاريخه، في حين اتخذ ديشان قراره النهائي مطلع الاسبوع الحالي. ويحمل ديشان الرقم القياسي الفرنسي في عدد المباريات الدولية 102 مباراة سجل خلالها 4 اهداف، يليه بلان بالذات ولعب 96 مباراة وهز الشباك 16 مرة. واختار روجيه لومير التشكيلة ذاتها التي احرزت كأس الامم الاوروبية وهو سيجد صعوبة في تسمية المهاجمين الاساسيين نظراً لكثرتهم، لكنه أغلب الظن سيعطي الفرصة لتييري هنري ودافيد تريزيغيه. ويقود المنتخب صانع العاب فريق يوفنتوس الايطالي زين الدين زيدان. أما المنتخب الانكليزي فهو يفتح صفحة جديدة من دون قائده ألن شيرر الذي اعتزل بعد نهائيات اوروبا. وقد ناب عنه في حمل الشارة مدافع ارسنال المخضرم توني ادامس، لكن اندي كول مهاجم مانشستر يونايتد سيأخذ مكانه في خط الهجوم. وستكون الفرصة سانحة أمام كول الذي خاض 7 مباريات دولية من دون ان يسجل اي هدف، لكي يبرهن لمدرب المنتخب كيفن كيغان أنه أهل لارتداء فانيلة المنتخب لفترة طويلة.