ابيدجان - رويترز، أ ف ب - تعرض الحاكم العسكري لساحل العاج الجنرال روبير غي لهجوم شنه متمردون عسكريون على منزله في ابيدجان فجراً. ونجا الجنرال من الهجوم، فيما تمكن انصاره من صد المهاجمين بعد تبادل اطلاق نار. ولم تحدد الحكومة هوية المهاجمين الذين دخلوا الى المنزل بعدما ارغموا سائق مدرعة متمركزة خارجه على اقتحام ابوابه قبل الساعة الثالثة فجراً، بحسب مصادر عسكرية. لكن مصادر مطلعة قالت ان المهاجمين هم من العسكريين الذين ياخذون على غي "الاخلال بالتزاماته" لجهة عدم ترشيح نفسه للرئاسة. وعقد غي مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق، قال فيه: "طلب افراد اعرفهم من بعض الشبان في الجيش القيام بمحاولة لاغتيالي". ورفض ذكر هوية هؤلاء "الافراد"، لكنه قال انه علم اول من أمس، انه قد يتعرض لمحاولة اغتيال. وأشار الى انه اجرى اتصالات ادت الى "حل الاشكال ودياً". وتمكن الموالون للجنرال من استعادة السيطرة على المنزل بعد تبادل اطلاق النار مع المهاجمين. وأفاد شهود "ان القوات الموالية لغي طاردت المهاجمين الى خارج منزل الاخير فى حي اندانييه قرب منطقة بلاتو التجارية وسط ابيدجان حيث سمع دوي التراشق بالاسلحة الخفيفة وانفجارات". واضافوا ان الهدوء عاد الى المنطقة صباحاً. وأكد رئيس الاركان دياباكاتي سوماهيلا ان قواته نجحت في شن هجوم مضاد على المهاجمين الا انه لم يذكر تفاصيل عن هويتهم او دوافعهم. ولم ترد انباء عن وقوع هجمات مماثلة في أية منطقة اخرى من ابيدجان العاصمة التجارية لساحل العاج. يذكر ان غي وصل الى السلطة في انقلاب عسكري في كانون الاول ديسمبر 1999. وشهدت ساحل العاج منذ ذلك الحين، اضطرابات ناجمة عن احتجاجات نظمها عسكريون مطالبون بدفع رواتبهم المتأخرة. لكن غي تحدث عن وجود اغراض سياسية وراء الاضطرابات. ومن ابرز المآخذ على الجنرال انه لم يلتزم بما اكده بشأن "عزوفه عن السلطة"، اذ قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 22 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وأبدى بعض الضباط تذمراً من قرار غي ترشيح نفسه. كذلك جاء الهجوم على مقر اقامة غي إثر خطاب عنيف هدد فيه منافسه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية رئيس الوزراء السابق الحسن وترة. وتعرض وترة الى ضغوط لإبعاده عن الانتخابات بحجة ان والديه من بوركينا فاسو، الامر الذي ينفيه رئيس الوزراء السابق.