أبناء الشخصيات البارزة ثقافياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، هل يحملون رسالة مماثلة لرسالة آبائهم وأمهاتهم أو للبيوت التي نشأوا فيها؟ أين يتشبهون وأين يستقلون؟ هذا ما سنحاول تلمسه مع هيثم أحمد زكي 17 عاماً نجل النجم السينمائي المصري أحمد زكي، والذي أنهى دراسته الثانوية، كما أن هيثم هو ابن الفنانة الراحلة هالة فؤاد. كيف تقضي يومك بعيداً عن والدك حين يكون مشغولاً بالتصوير أو بالتحضير لعمل سينمائي جديد؟ - مثل كل الأولاد في عمري، ألعب كرة القدم، وأشاهد الأفلام السينمائية، وعلى رغم ذلك لست منتظماً في ممارسة رياضة معينة، وانشغل كثيراً بالمذاكرة. ألا تفكر في دخول الوسط الفني، كممثل مثلاً؟ - أتمنى أن أكون ممثلاً، لكنني أخشى إن دخلت هذا المجال أن أفسد تاريخ والدي السينمائي الكبير، أو أن يقال إن أحمد زكي أدخل ابنه عالم التمثيل، لكنني أدرك أنني لو امتلكت الموهبة الكاملة، فلن أتردد لحظة واحدة، في اقتحام هذا المجال. ما تقويمك لأحمد زكي الممثل؟ - أكثر ما يعجبني في والدي أنه عندما يشرع في لعب دور ما في عمل فني يتقمصه بأسلوب مدهش، حتى عندما يقدم فيلماً ما، واثناء انشغاله في التصوير أشعر أن الذي يعيش معي هو الشخصية التي تظهر في الفيلم، مثلاً شخصية السادات التي يصورها حالياً في فيلم جديد، اكتشفت أن أبي يضحك مثله ويتكلم ويسير ويتصرف مثله بالضبط. وما الاعمال التي تفضلها له؟ - أحب جميع أفلامه، لأنها في رأيي كلها جميلة، لكن أحب جداً فيلم "الهروب" إخراج الراحل العظيم عاطف الطيب. كيف ترى تأثير والدتك الفنانة الراحلة هالة فؤاد فيك؟ - لا أتذكر أمي جيداً لأنها اعتزلت التمثيل مبكراً، ثم توفيت وأنا ما زلت صغيراً، اضافة الى أنها لم تقدم أدواراً كثيرة في السينما او التلفزيون. معروف أن أحمد زكي عاش سنوات طويلة في الفنادق، أين عشت هذه الفترة؟ - لا أعرف لماذا عاش أبي فترة طويلة من حياته في الفنادق، فأنا أعيش مع جدتي، لا سيما أثناء دراستي. كيف ترى شخصية أحمد زكي الأب معك؟ - هو أب صعب بعض الشيء ودائم النصح لي وعادة يكون عصبياً، لكنه من النوع الذي يتفهم الآخرين بسرعة، ويعرف أحاسيسهم وكيفية التعامل معهم. لو رفض أحمد زكي أن تكون ممثلاً، ماذا تفعل؟ - لن يرفض، لأنه يشجعني دائماً، بل على العكس سيفرح جداً، فهو يشهد لي بأنني ممثل جيد جيداً. كيف تقيم جيلك ومشكلاته؟ - كل جيل له عيوبه ومميزاته، وجيلنا في رأيي أخذ أكثر من حقه، كل شيء مباح.