لندن - "الحياة" - ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية امس السبت ان شركتي "بريتش تيليكوم" بي تي البريطانية و"إي تي أند تي" الأميركية للاتصالات تجريان محادثات لدمج اثنين من أكبر أعمالهما. وقالت ان المفاوضات تركز على السبل لدمج أقسام الخدمات للشركات والأعمال في كل من الشركتين في وحدة منفصلة، بالاضافة الى عملية دمج منفصلة لوحدات الاتصال اللاسلكية في كل منهما. وستفسح الصفقة المجال أمام الشركتين للتركيز على عملية تلبية الحاجات الاستهلاكية المحلية. واشارت الصحيفة الى ان مثل هذه الخطوة من شأنها عملياً ان تقسم الشركتين الى وحدات عدة منفصلة لخدمات الأعمال والمستهلك والاتصالات اللاسلكية. وكشفت ان تلك الفكرة كانت موضع بحث على أعلى المستويات بين مسؤولين من الشركتين في الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت الصحيفة انه لم يتم الاتفاق بعد على خطة معينة لهذا الاندماج. ونقلت عن مصدر مقرب من المفاوضات ان المخاوف في شأن عملية إعادة الهيكلة المعقدة هذه قد تؤدي في النهاية الى صرف النظر عن الفكرة. وأشارت "فايننشال تايمز" الى ان "بي تي" و"إي تي اند تي" رفضتا التعليق على هذه الأنباء. وقالت انه يعتقد ان رئيس مجلس ادارة "إي تي اند تي"، مايكل ارمسترونغ يضغط بقوة لانجاح هذه الخطوة، في محاولة منه لإنعاش وضع الشركتين في أسواق الأسهم. ويشار الى أن أسهم "إي تي اند تي" كانت انخفضت نحو 50 في المئة في الأشهر الستة الماضية، ما دفع ارمسترونغ الى بدء عملية تقويم واسعة النطاق لوضع شركته. كما انخفضت أسهم "بي تي" نحو 50 في المئة منذ مطلع السنة الجارية، على رغم عملية إعادة هيكلة جرت في نيسان ابريل الماضي واستهدفت احياء الثقة في وضع الشركة، على حد قول الصحيفة. وأشارت الى أن عمليتي دمج منفصلتين لخدمات الأعمال ووحدتي الاتصالات اللاسلكية ستؤديان عملياً الى تجزئة كل من "إي تي اند تي" و"بي تي". وقالت ان العائدات من الخدمات للشركات بلغت مثلا 14 بليون دولار من مجموع عائدات "إي تي اند تي" البالغة 32 بليون دولار، في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.