يختتم أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك الأمير سلمان بن عبدالعزيز زيارته للبوسنة التي استمرت خمسة أيام، ويبدأ اليوم الاحد زيارة للأردن تستمر حتى الأربعاء. وأكد أن الهىئة السعودية العليا ستستمر في أداء عملها في البوسنة حتى تنتهي من كل الأعمال الخيرية التي تقوم بها حتى الآن. وأشار الأمير سلمان الذي افتتح مساء أول من أمس مدرسة ومركز دار الوالدين قزاز الخاصة التي مولها رجل الأعمال السعودي حسين قزاز، الى أن الجهود الخيرية السعودية ليست مقتصرة على الحكومة، مشيراً الى أن الشعب السعودي يدعم ويمول كثيراً من المشاريع الخيرية في مختلف أنحاء العالم. وكان الأمير سلمان افتتح أمس في توزلا مسجد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي اقيم على مساحة 870 متراً مربعاً ويتسع ل 4500 مصل بكلفة اجمالية بلغت نحو 4 ملايين ريال. وشكر رئيس المشيخة الاسلامية في توزلا مصطفى زيريتش الحكومة السعودية والأمير سلمان على وقوفهم مع البوسنيين أثناء الحرب، وحالياً في مساعدتهم على انشاء المراكز الاسلامية والتعليمية والصحية في كل أنحاء البوسنة خصوصاً في توزلا. وأشار الأمير سلمان في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقيم للمناسبة في توزلا الى أن افتتاح المسجد يعد امتداداً للمشاريع السعودية الخيرية التي ابتدأت يوم أول من أمس في ساراييفو ومن ثم مسجد الأمير عبدالله في توزلا. واعتبر مشروع اعادة اعمار منازل بريتشكو من أهم المشاريع التي نفذتها الهيئة، وقد شملت 753 منزلاً جديداً و 385 منزلاً قدم صندوق التنمية السعودي تمويلها. وأكد أن كل المشاريع التي نفذت في البوسنة تهدف الى تعزيز التعاون والاخاء بين الشعبين السعودي والبوسني. من جهته قال رئيس الفيديرالية البوسنية الدكتور أيوب جانيتش أن بلاده لن تنسى وقفة السعودية والسعوديين معهم، مشيراً الى أن المشاريع التي افتتحها الأمير سلمان ستساهم في عملية اعادة الهوية الثقافية للمسلمين في البوسنة.