} خسرت المغرب في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية في سيدني كما لم تخسر من قبل، واهتزت شباك حارسها طارق الجرموني 4 مرات قبل ان يحقق "اسود الاطلسي" هدفهم الوحيد. وحققت البرازيل الساعية الى احراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنها منه فوزاً مثيراً للجدل على سلوفاكيا 3-1، في حين نجحت اليابان في قلب تأخرها بهدف امام جنوب افريقيا الى فوز مستحق 2-1، واكتسح الاعصار الاسباني كوريا الجنوبية 3-صفر. نساءً، اكدت الولاياتالمتحدة انها المنتخب الاقوى في العالم بعد فوزها على النروج 2-صفر، في حين حققت الصين فوزاً سهلاً على نيجيريا 3-1. سيدني - "الحياة"، أ ف ب - قاد مهاجم انتر ميلان الايطالي ايفان زامورانو الملقب "ايفان الرهيب" منتخب بلاده تشيلي الى فوز كاسح على المغرب 4-1 في منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة القدم للرجال ضمن دورة الالعاب الاولمبية السابعة والعشرين في ملبورن. وسجل زامورانو، احد ابرز النجوم في المسابقة الاولمبية، ثلاثة أهداف في الدقائق 35 و43 من ركلة جزاء و57، ثم سنحت له اضافة هدف رابع لكنه برهن عن عدم انانية باتاحته الفرصة امام زميليه رينالدو تابيا لكي يترجم ركلة الجزاء الى هدف رابع، في حين سجل الحسين اوشلا هدف المغرب الوحيد في الدقيقة 80. ولا تعكس نتيجة المباراة مجرياتها لأن الافضلية كانت للمغاربة الذين فقدوا اعصابهم في الدقائق الاولى بعدما طرد الحكم الكويتي سعد كميل مدافعهم عادل الشبوكي في الدقيقة الخامسة، فأحسنت تشيلي استغلال الظرف والنقص العددي خصوصاً بفضل خبرة هدافها زامورانو وسجلت اربعة اهداف ثمينة منحتها اول ثلاث نقاط في المسابقة. وزامورانو هو احد ثلاثة لاعبين تفوق اعمارهم 23 عاماً ضمن المنتخب التشيلي. واندفع لاعبو المنتخب المغربي منذ البداية نحو مرمى الحارس التشيلي نلسون تابيا بحثاً عن افتتاح التسجيل للتحكم في مجريات المباراة، وسنحت فرصتان ذهبيتان لكل من بوشعيب المباركي وعبدالفتاح الخطاري لكن التسرع حال دون ترجمتها الى اهداف. وكانت نقطة التحول في المباراة في الدقيقة الخامسة عندما طرد الحكم المدافع عادل الشبوكي بعد تدخل من الخلف بحق المهاجم نافيا، فتوترت اعصاب اللاعبين المغاربة وارتكبوا اخطاء كثيرة. ولم يتأثر الاداء الفني للاعبين المغاربة بل تابعوا افضليتهم وسيطرتهم على مجريات المباراة، وكاد المباركي يفتتح التسجيل عندما توغل داخل المنطقة وراوغ اكثر من مدافع قبل ان يتباطأ في التسديد من بعد متر واحد وتدخل المدافع كريستيان الفاريز وانتزع منه الكرة 12. وردت تشيلي بهجمة انسل على اثرها باتريسيو اورمازابال من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية الى زامورانو سددها بقوة ارتطمت بالمدافع فوزي برازي وابعد الخطر 14. وانطلق المباركي من وسط الملعب وسدد قذيفة من 30 متراً تصدى لها الحارس نلسون تابيا بصعوبة 22، ومرر محمد خربوش كرة على طبق من ذهب الى الخطاري سددها بعيداً من الخشبات الثلاث 32. وافتتحت تشيلي التسجيل من هجمة منسقة قادها بيتزارو الذي مرر كرة عرضية من الجهة اليمنى هيأها نافيا برأسه لزامورانو الذي ارتمى على الكرة مسجلاً هدفاً رائعاً في مرمى طارق الجرموني الذي لم ينجح في التصدي لها 35. وقام مدرب المغرب سعيد الخيدر باخراج لاعب الوسط كريم بن كوار الذي توترت اعصابه ونال انذاراً وكاد يطرد ويزيد متاعب منتخب بلاده، واشرك مكانه عثمان العساس الذي من اول لمسة له للكرة كاد يصنع هدف التعادل عندما مرر الى المباركي الذي توغل وسدد في يد الحارس تاب 43. وتوغل بيتزارو داخل المنطقة وتعرض لعرقلة من المدافع خربوش لم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها زامورانو مضيفاً الهدف الثاني 44. وضغط لاعبو المغرب مع بداية الشوط الثاني بحثاً عن تقليص الفارق، وسدد المباركي في يد الحارس 46. وكاد زامورانو يضيف الهدف الثالث من ركلة ركنية طار لها بمفرده وسدد الكرة برأسه فوق المرمى 48. وامتصت تشيلي اندفاع المغاربة باضافتها الهدف الثالث بواسطة زامورانو بعد تلقيه تمريرة ذكية من نافيا المنفرد فسدد الكرة داخل الشباك على رغم مضايقة المدافع خربوش 57. ومرر برازي كرة بينية خلف المدافعين للمباركي الذي توغل وفضل التسديد عوض التمرير للخطاري فضاعت فرصة تقليص الفارق 60، وتوغل زامورانو وتعرض للعرقلة من قبل العساس فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها نافيو مسجلاً الهدف الرابع. ولم يحالف الحظ المباركي لتسجيل هدف الشرف عندما انطلق من وسط الملعب بمجهود فردي وتوغل داخل المنطقة ثم سدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الايمن 79. وناب المدافع البديل اوشلا عن زميله المباركي وسجل هدف الشرف بضربة رأسية من ركلة حرة نفذها يوسف سفري 80. ونزل المغرب بكل ثقله على مرمى تابيا بحثاً عن تسجيل المزيد من الاهداف بيد ان التسرع وكثرة المراوغات خصوصاً لمهاجمه المباركي الذي كان يبحث عن ركلات الجزاء اكثر من التسجيل او تموين زملائه بتمريرات حاسمة حالت دون ذلك. مثل المغرب: طارق الجرموني- محمد خربوش وعادل الشبوكي وفوزي برازي واكرم الروماني- يوسف سفري وزكريا عبوب وكريم بن كوار عثمان العساس وعبدالمجيد اولمرس الحسين اوشلا- عبدالفتاح الخطاري جواد الزاييري وبوشعيب المباركي. فوز برازيلي متواضع وفي بريزبين، حققت البرازيل الساعية الى احراز اللقب الوحيد الذي تخلو خزائنها منه فوزاً غير مقنع على سلوفاكيا 3-1 في منافسات المجموعة الرابعةالرابعة، وسجل ايدو 31 وفابيو اوريليو 67 واليكس 90 اهداف البرازيل، بعد ان تقدمت سلوفاكيا بهدف سجله اندريه بوراتشيك 27. وعلى رغم تفوق اللاعبين البرازيليين تقنياً على نظرائهم الاوروبيين وقيامهم ببعض الحركات الفنية بيد ان العرض الذي قدموه لم يرق الى مستواهم، وقد بدت بعض الثغرات خصوصاً في خط الدفاع. وسيطرت البرازيل على مجريات اللعب في ربع الساعة الاول لكن من دون خطورة حقيقية، وفرض المدافعون السلوفاكيون رقابة صارمة خصوصاً على المهاجم المتألق رونالدينيو وصانع الالعاب اليكس ونجحا الى حد بعيد في تحييد خطورتهما. ونجح السلوفاكيون في افتتاح التسجيل عندما نجح يان سلوهار في المرور من مدافعين برازيليين قبل ان يمرر الكرة الى زميله اندريه بوراتشيك غير المراقب فسددها داخل الشباك البرازيلية 27. بيد ان السلوفاكيين لم ينعموا طويلاً بتقدمهم لان البرازيل ردت بعد اربع دقائق عندما مرر رونالدينيو كرة امامية رائعة الى اليكس فرفعها الاخير داخل المنطقة من خلف المدافعين السلوفاكييين فسيطر عليها ايدو وسددها زاحفة على يمين الحارس السلوفاكي معنلة هدف التعادل. ودانت السيطرة للبرازيل في الشوط الثاني ونجح الظهير الايسر فابيو اوريليو في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 67 بعد لعبة مشتركة رائعة مع ايدو فانفرد بالحارس وسدد عن يساره في الزاوية البعيدة 67. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة مرر موزار كرة عرضية تابعها اليكس بسهولة داخل المرمى. وفي كانبيرا، قلبت اليابان تخلفها بهدف الى فوز 2-1 على جنوب افريقيا في منافسات المجموعة الرابعة، وسجل ناوهيرو تاكاهارا 45 و80 هدفي اليابان، وسيابونغا نومفيتي 30 هدف جنوب افريقيا. وثأر مدرب اليابان الفرنسي فيليب تروسييه من جنوب افريقيا التي قادها في نهائيات مونديال فرنسا قبل ان يقال من منصبه. وسيطرت جنوب افريقيا على مجريات اللعب في نصف الساعة الاولى فاستحقت ان تفتتح التسجيل عندما راوغ بيني ماكارثي مراقبه ومرر كرة عرضية داخل المنطقة تطاول لها زميله سيابونغا نومفيتي برأسه واسكنها الشباك 30. ونجحت اليابان في ادراك التعادل خلافاً لمجريات اللعب عندما سدد تاكاهارا كرة برأسه من ركلة حرة قبل نهاية الشوط الاول بقليل. واضاع نومفيتي اكثر من فرصة لاعطاء التقدم لمنتخب بلاده مجدداً في مطلع الشوط الثاني، قبل ان يمرر لاعب وسط روما الايطالي هيديتوشي ناكاتا افضل لاعب في آسيا مرتين كرة بينية رائعة الى تاكاهارا سددها داخل مرمى الحارس اميل بارون 80 مهدياً ثلاث نقاط ثمينة لمنتخب بلاده. وفي اديلاييد، اكدت اسبانيا انها احد المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب بفوز صريح على كوريا الجنوبية 3-صفر في منافسات المجموعة الثانية. وبدأت اسبانيا المباراة كالاعصار وتلاعبت بالدفاع الكوري الجنوبي كما شاءت وحسمت النتيجة في الشوط الاول. وافتتح قائد المنتخب طوني فيلامازان التسجيل عندما سيطر على الكرة ببراعة قبل ان يطلقها قوية من 25 متراً عانقت الشباك الكورية 10. وشق مهاجم ميلان الايطالي خوسيه ماري طريقه داخل المنطقة الكورية وتخطى مدافعاً قبل ان يسدد الكرة داخل الشباك 26 معلناً الهدف الثاني. وانهى خافي نجم برشلونة الصاعد التسجيل بعد مجهود فردي لراوول تامادو على الجهة اليسرى 37. السيدات وعلى صعيد السيدات، استهل المنتخب الاميركي حملة الدفاع عن اللقب الاولمبي الذي احرزه في اتلانتا عام 1996 بفوز سهل على النروج، صاحبة البرونزية قبل اربعة اعوام، 2-صفر في منافسات المجموعة الثانية في ملبورن امام 16043 متفرجاً. وسجلت ميلبريت 18 وهام 24 الهدفين. وحسم المنتخب الاميركي نتيجة المباراة في شوطها الاول بتسجيله هدفين لنجمتيه ميلبريت وميا هام اللتين شكلتا خطورة كبيرة على الدفاع النروجي، وكان بامكان الاميركيات زيادة الغلة في الشوط الثاني عندما سددت ميلبريت الكرة من 20 متراً ردها القائم الايمن. وافتتحت ميلبريت 157 مباراة دولية التسجيل في الدقيقة 18 بعد مجهود فردي داخل المنطقة، واضافت المخضرمة هام 209 مباراة دولية الهدف الثاني بعدما كسرت التسلل وسددت الكرة بقوة داخل الشباك 24. وفي مباراة ثانية، لم يجد المنتخب الصيني، وصيف بطل العالم والالعاب الاولمبية الاخيرة صعوبة كبيرة في الفوز على نيجيريا، ممثلة افريقيا الوحيدة في الاولمبياد، بثلاثة اهداف في مقابل هدف واحد. واثبتت مهاجمة منتخب الصين لي ون انها افضل لاعبة في العالم حالياً بتسجيلها هدفين في الشوط الثاني. وسجلت الصين هدفاً باكراً عن طريق زهاو لي هونغ بتسديدة ساقطة من فوق الحارسة النيجيرية 12. ثم هزت لي ون الشباك مرتين في الشوط الثاني: الاولى عندما تابعت كرة عرضية داخل الشباك، والثانية من ركلة حرة مباشرة من مشارف منطقة الجزاء، قبل ان ترد نيجيريا بهدف الشرف قبل نهاية المباراة بخمس دقائق من ركلة جزاء.