الرباط - "الحياة"- توج الوداد البيضاوي بطلاً لكأس المغرب لكرة القدم للموسم 97-98 بفوزه على الجيش الملكي 2-1 في المباراة النهائية التي اقيمت في مجمع الامير عبدالله الرياضي بالرباط امام 30 الف متفرج تقدمهم الامير رشيد. وسجل بوجمعة قصاب 25 ورضوان العلالي 62 هدفي الوداد، والحسين اوشلا 39 من ركلة جزاء هدف الجيش الملكي، وقاد المباراة سعيد بلقولة. وهو اللقب الثامن للوداد الذي احرز اللقب ايضاً اعوام 70 و78 و79 و81 و82 و89 و94 علماً بأنه خسر في المباراة النهائية اربع مرات اعوام 57 و58 و61 و64. وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية للكأس التي احرز الجيش الملكي لقبها خمس مرات أعوام 59 و71 و84 و85 و86. لعب الوداد الذي يدربه بادو الزاكي بطريقة 4-4-2 مع حرصه على الخروج بالكرات الحاسمة من الظهيرين، في حين لعب الجيش الذي يقوده البلجيكي هيلينس بطريقة 3-5-2 مع دفاع محوري يمزة بين الرقابة اللصيقة ودفاع المنطقة. وجاءت المباراة قوية ومثيرة قدم فيها الفريقان عرضاً جيداً حيث تبادلا الهجمات منذ البداية، وكان بالامكان تسجيل مجموعة من الاهداف لولا تسرع المهاجمين وتألق حارسي المرمى مصطفى عشاب الوداد وعبدالقادر برازي الجيش. وأتيحت اولى الفرص الحقيقية للتسجيل للجيش الملكي اثر ركلة خطأ جانبية لعبت بين عبدالواحد الشمامي وفولوح الذي مرر الى الصحفي لكن تسديدة الاخير القوية ارتطمت بالمدافع كوار قبل ان يفشل الصمدي في ايداع الكرة داخل الشباك من امتار قليلة 20. ورد الوداد البيضاوي بهجمة منسقة بقيادة العلالي الذي راوغ الحارس برازي ومرر باتجاه بوجمعة الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الاول 25. وتحولت السيطرة بعد الهدف الى الوداد الذي تحكم لاعبوه في الكرة بفضل انتشارهم الجيد على رقعة الملعب، وكان بإمكانهم اضافة هدف ثان بواسطة العلالي من انفراد بالحارس 30. في المقابل اعتمد الجيش الملكي على الهجمات المرتدة السريعة بواسطة الصمدي ويوسف بونبات الذي تعرض لعرقلة داخل المنطقة من قبل الحارس عشاب لم يتررد الحكم سعيد بلقولة في الاعلان عن ركلة جزاء انبرى لها الاختصاصي اوشلا مدركا التعادل 39. وتابع الفريقان بحثهما عن الاهداف في الشوط الثاني حيث تمكن العلالي من اضافة الهدف الثاني للوداد بعد مجهود فردي من الجهة اليمنى حيث راوغ المدافع بوهلال وتوغل داخل المنطقة ثم سدد كرة قوسية فشل برازي في التصدي لها 62. وحاول الجيش الملكي ادراك التعادل واتيحت له مجموعة من الفرص بيد أنه لم يحسن استغلالها بسبب التسرع وتألق الدفاع الودادي بقيادة حارسه عشاب. وسنحت للمهاجم سعيد كحيل فرصة ذهبية لاضافة هدف ثالث يحسم نتيجة المباراة عندما راوغ الحارس برازي الذي خرج من عرينه، لكنه الودادي سدد بمحاذاة القائم الايسر 88. ويذكر ان الجيش الملكي سيخوض المباراة النهائية للموسم 98-99 ضد شباب المحمدية. وفي نهاية اللقاء تسلم قائد الوداد عادل الشبوكي الكأس من الامير رشيد. التاريخ ينصف الزاكي وفرح جميع محبي الوداد الذي انقذ موسمه وعوّض عند اهداره بطولة الدوري التي كانت من نصيب جاره الرجاء، أما الفرحة التي لا توصف فكانت من نصيب مدرب الوداد بادو الزاكي في مباراته الاولى مع فريقه. ودرب الزاكي، حارس الوداد والمنتخب سابقاً والذي ذاع صيته عربياً وعالمياً، فريق سبورتينغ سلا هذا الموسم، ثم وجد نفسه مطلوباً لناديه الام في الاسبوع الماضي فقط. وانصف التاريخ الزاكي... ذلك انه أوصل فريق الفتح الرباطي الى نهائي كأس المغرب عام 1996 أمام اولمبيك خريبكة، بيد ان المشكلات عجلت برحيله فحل محله المدرب الفرنسي فيليب تروسييه مدرب اليابان حالياً الذي ظفر باللقب. ودارت الايام، وقاد المدرب شارل روسلي الوداد الى النهائي ثم اقيل وحل الزاكي محله ليفوز بالكأس بدوره.