رأى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الإمام محمد مهدي شمس الدين ان "الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة سياسية وحكومة وفاق، وان تعنى بالاقتصاد والمال والوضع المعيشي لأنه العنصر الأول في اهتمامات الناس". كلام شمس الدين نقله عنه نقيب المحررين ملحم كرم الذي زاره مطمئناً الى صحته ومهنئاً إياه بسلامة عودته من فرنسا. ودعا شمس الدين الى "ألا يشعر أحد بعقدة غبن في قيام الحكومة، فتكون ممثلة لكل التيارات". وأكد "انه ليس مطمئناً الى أن الدول المانحة ستمنح من دون مقابل، إذ أن لا أحد يساعد المحتاجين، بل يساعدون الأقوياء". وشدد على "وجوب أن تكون منح هذه الدول بعيدة من الشروط والتوطين والوضع الراهن، وبعيدة من الجولان والقدس". وقال "كل هذه الأمور يجب ألاّ ترد في حساب العطاء الذي يجب أن يكون بلا مقابل وهو ما أخشى ألا يتحقق لأن كثيرين ليسوا في هذا الوارد". وأضاف: "اذا حصل التوطين فسيكون على رغمنا. ويقيني ان موقفاً صلباً عنيداً قومياً سليماً لبنانياً يمكنه أن يحطم التوطين وينهيه الى غير رجعة". وتطرق الى الانتخابات النيابية ووصفها ب"المثلى". لكنه أسف لأنها "أبعدت أناساً هم أهل لتولي المنصب". وقال "كنا ضد قانون الانتخابات وحاربناه ولم نوفق"، داعياً المجلس النيابي الجديد الى "إعادة النظر فيه ووضع قانون مثالي جديد". وبارك "للشعب الذي حقق اختراقاً للوائح التي فرضت عليه". وكان شمس الدين التقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي زاره مطمئناً الى صحته. وعرضا خلال اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات وآفاق المرحلة المقبلة. وفي المواقف حمل النائب جورج ديب نعمة على المرشح المنافس له في دير القمر المحامي ناجي البستاني، متهماً إياه "بمواصلة تضليل الرأي العام واثارة الفتن والتحريض الطائفي والادعاء بانتفاء تمثيل المسيحيين في الشوف لمجرد انه لم ينجح في الانتخابات". وأضاف "ان ادعاءه ان المال السياسي هو الذي صنع نتائج الانتخابات عبر شراء الأصوات وتسديد ديون بعض المؤسسات، فإننا نسأله هل يمكن بالمال شراء أكثر من عشرين ألف صوت تشكل الفارق بيننا؟". واعتبر "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" "ان الدولة أجرت تقسيمات انتخابية عرجاء وقطفت ثمارها مزيداً من الشرخ بين اللبنانيين". وطالب السلطة "بالمبادرة فوراً بدعوة اللبنانيين جميعاً، واستعادة المبعدين والعفو عن السجناء السياسيين، لإجراء حوار وطني متكافئ ومتوازن تمهيداً للمصالحة والوفاق، وتشكيل حكومة اتحاد وطني". ودعا المعارضة "التي أبرزت تقدماً ملحوظاً نحو الوفاق، الى أن تكمل مسيرتها بالضغط على السلطة لتتعجل الخطى نحو الوفاق والوحدة". وأعلن رئيس جمعية الصناعيين جاك صراف ان "المشروع الحكومي أهم من الاسم"، معتبراً أن "رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري أو رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة عدنان القصار، اسمان جيدان لتولي رئاسة الحكومة".