دعا الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان الى "معالجة العراقيل" أمام العراق لاستيراد سلع ومواد ضرورية، ولفت الى تعليق 647 عقداً للامدادات الانسانية بقيمة 1.5 بليون دولار و504 عقود للنفط وقطع الغيار قيمتها 279 مليون دولار. وذكر انان في تقرير اصدره أول من امس ان "العراق ما زال يعاني من مشاكل خطيرة" وعبر عن "القلق" إزاء استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في هذا البلد. واعتبر انان ان برنامج "النفط للغذاء" ما زال يتعثر بسبب العدد الكبير من العقود العالقة لدى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن وذلك "على رغم الجهود الحميدة" لخفض عددها. واعترف انان ان "البرنامج الانساني لم يكن يستهدف ابداً تلبية كل الاحتياجات الانسانية للسكان العراقيين، أو ان يحل محل النشاط الاقتصادي العادي". وشدد على "بذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناة الشعب العراقي والتقليل الى أدنى حد ممكن من الآثار الضارة الطويلة الأجل، خصوصاً بالنسبة الى الاطفال والشباب". واعتبر الأمين العام "سلامة موظفي الاممالمتحدة العاملين في العراق مصدر قلق اساسي" وحمل الحكومة العراقية المسؤولية الرئيسية عن حمايتهم، ودعا بغداد الى اتمام تحقيقاتها بشأن حوادث الاعتداء على موظفي الاممالمتحدة واطلاعه على نتائجها، كما دعا الى "ضبط النفس لدى الإدلاء ببيانات عامة قد تؤثر على نحو غير مقصود في سلامة موظفي الاممالمتحدة وأمنهم". الى ذلك رويترز، قال تون ميات منسق الاممالمتحدة والمسؤول عن برنامج "النفط للغذاء" ان صادرات النفط العراقية في الأشهر الستة للمرحلة الحالية من البرنامج قد تتجاوز عشرة بلايين دولار اذا ظلت اسعار النفط عند مستوياتها القوية الحالية. وأضاف ان من المتوقع ان تعجل لجنة العقوبات الموافقة على استيراد العراق قطع غيار نفطية عندما تبدأ لجنة الخبراء الجديدة عملها. وذكر ميات في مؤتمر صحافي عقده لتسليط الاضواء على تقرير الأمين العام بشأن البرنامج النفطي ان قيمة صادرات النفط العراقية في المرحلة السابعة السابقة بلغت 8.12 بليون دولار، مضيفاً ان العراق صدر ما قيمته 4.7 بليون دولار تقريباً من النفط في الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء المرحلة الثامنة من الاتفاق في التاسع من حزيران يونيو حتى الثامن من ايلول سبتمبر.