أعلن رئىس المجلس النيابي نبيه بري "ان قضية فلسطين هي قضيتنا ولا بد من التمسك بها وهذه فرصة للعودة الى التنسيق والتعاون العربي، والقدس فرصة سانحة لنا جميعاً"، وشدد "على ضرورة ان ترعى الديبلوماسية الفلسطينية هذه المسألة"، مؤكداً "ان لبنان استطاع ازالة كل الخروق على حدوده وبقيت قضية واحدة هي وجود الالغام". كلام بري نقله عنه رئىس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي الذي اجرى محادثات في بيروت امس على رأس وفد من منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس بري ورئيس الحكومة سليم الحص تناولت مجريات قمة كامب ديفيد. واوضح القدومي بعد اللقاء "ان الانجاز الذي حققه الشعب اللبناني بفضل مقاومته الباسلة، انعكست هذه المقاومة بكل انجازاتها على الظروف المحيطة بالمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وحتى على المفاوضات داخل كامب ديفيد لأنها كانت مثالاً جيداً للتمسك بالثوابت السياسية وبالحقوق القومية الوطنية". وقال: "لقد اوجزنا للرئيس بري ما تم في مفاوضات كامب ديفيد وتمسك الشعب والمفاوض الفلسطيني بعد هذه التجارب الطويلة بالثوابت السياسية بعودة اللاجئين طبقاً للشرعية الدولية المتعلقة بالقدس، ان تعود بكاملها للشعب الفلسطيني وان المسألة هي مسألة هوية وطنية، فالقدس لكل المسلمين ولكل الطوائف المسيحية". واضاف: "تم الاقرار هناك ايضاً على ان هذه الهوية هي فلسطينية ولا يمكن في اية حال إلا ان تكون تحت السيادة الفلسطينية". واشار الى "ان الوفد الاسرائيلي ابدى مرونة في القمة لجهة عودة مئة ألف لاجئ فلسطيني، إلا ان الفلسطينيين اصروا على عودة اللاجئين كافة وعدم تواجد قوات اسرائيلية على حدود الدولة الفلسطينية". وأكد "ان مسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تأخذ الاولوية بالنسبة لتنفيذ عودتهم الى وطنهم". وقال القدومي بعد لقائه الرئىس الحص "قابلنا دولة الرئىس بناء على دعوة رسمية من وزارة الخارجية من اجل ان نوجز له التطورات الاخيرة في الساحة الفلسطينية خصوصاً بالنسبة الى مفاوضات كامب ديفيد". وقال: "ان المفاوضات تركزت بالنسبة الى الوفد الفلسطيني على الشرعية الدولية وهي المرجعية الوحيدة وكان التأكيد على العودة خصوصاً اللاجئين في لبنان".