تحسم بطاقتا التأهل للمجموعة الأولى في دورة الصداقة الدولية الرابعة لكرة القدم على كأس الأمير عبدالله الفيصل، عبر لقاءي اليوم ويجمع الأول الاتفاق وعسير، والثاني بين الأهلي السعودي والوداد المغربي، ويتصدر الأهلي المجموعة برصيد سبع نقاط، يليه عسير بست نقاط ثم الوداد بأربع نقاط. بينما خرج الاتفاق من دائرة المنافسة عقب تعادله مع الوداد في المباراة السابقة 2 - 2 وفوز عسير على الريان القطري 1 - صفر، وبذلك خرج الريان من دائرة المنافسة أيضاً. ويمنح فوز عسير على الاتفاق فرصة تصدر المجموعة الأولى في حال تعادل الأهلي أو خسارته من الوداد. فنياً الكفة متساوية وان كان للروح المعنوية دور كبير في تحديد مسار وهوية المباراة. ويعتمد فريق عسير كثيراً على مهندس خط وسطه عبدالله ادريس الذي يجيد ربط الدفاع بالهجوم، والمشاركة الفاعلة مع خط المقدمة. أما مدرب الاتفاق هوليفيرا فسيعمد الى اشراك اللاعبين الذين لم يخوضوا اللقاءات السابقة على اعتبار أن اللقاء تحصيل حاصل له وهي فرصة لتجربة باقي اللاعبين الذين لم يختبر قدراتهم حتى الآن. ومن دون شك فإن نتيجة المباراة ستلقي بظلالها على لقاء الأهلي والوداد، وفي حال فوز عسير ليس هناك بديل أمام الأهلي عن الفوز إذا أراد صدارة المجموعة والابتعاد عن ملاقاة "مواطنه" الهلال في الدور نصف النهائي، على اعتبار أن الهلال هو أقرب الفرق لصدارة المجموعة الثانية. فنياً الأهلي أفضل من نظيره الوداد، لا سيما في خط هجومه الذي يضم عبيد الدوسري وطلال المشعل اللذين يجيدان التعامل الجيد مع الشباك، كما أن دفاع الوداد هو أضعف خطوط الفريق ما يسهل مهمة الدوسري والمشعل، وسيشرك الارجنتيني انخيل لوبيز مدرب الفريق الأهلاوي البرازيلي مرندينا كلاعب وسط مهاجم، ومن المتوقع أن يشارك خالد القهوجي كلاعب أساسي بعدما قدم عطاء قوياً في نهاية الشوط الثاني من المباراة مع الاتفاق. ويلاحظ تحسّن أداء الوداد من مباراة الى اخرى، لكن الفريق لا يزال يبحث عن ذاته وهويته داخل الملعب، خصوصاً أنه يفتقد الى عامل اللياقة البدنية بالاضافة الى وجود لاعبي الوسط الداعمين لخط المقدمة بالكرات المقننة، والمهاجم أحمد الخويل صاحب الأهداف الثلاثية وهو لاعب خطر ومشاغب وصانع للفرص. وكان عسير تفوق على الريان 1 - صفر سجله محمد هروبي 83 بعدما أهدر الفريق عدداً من الفرص كانت كفيلة أن تحسم اللقاء باكراً. واستهل الفريقان المباراة بشكل حذر الأمر الذي جعل اللعب محصوراً في وسط الميدان، واستمر هادئاً وسط محاولات نادرة من الطرفين للوصول الى المرمى، وكانت غالبيتها من طريق عسير. وفي الشوط الثاني تخلى عسير عن تحفظه وهاجم بضراوة مرمى يونس أحمد، وحاصر الريان وسط ملعبه ووصل مرماه مرات عدة حتى في حالات انفرادية، ولكن براعة يونس أحمد من جانب وعدم تركيز مهاجمي عسير من جانب آخر أفسدت جهودها كلها حتى استغل محمد هروبي كرة مرتدة من يونس أحمد داخل المنطقة وعالجها داخل المرمى الرياني. أما الاتفاق، فقد فرّط بفوز مستحق عقب تعادله مع الوداد 2 - 2، وكان الوداد البادئ بالتسجيل من طريق أحمد الخويل16، وعادل حسين علي للاتفاق 26، وأضاف الخويل الهدف الثاني للوداد 52 ثم عادل للاتفاق عبدالفتاح شعيب 84.