في برنامج دور النشر الفرنسية للموسم الأدبي والفكري المقبل، سلسلة كتب مخصصة للعالم العربي باقلام كتاب وباحثين عرب وفرنسيين. تغطي هذه النصوص مجالات الرواية، البحث السياسي والديني... الناشر لارماتان المعروف بغزارة اصداراته يخص العالم العربي ولا سيما المغاربي بحفنة كتب تغطي مجالات السياسة، التربية، الاقتصاد. "المدرسة والحداثة في تونس والعالم العربي" عنوان البحث الذي يصدره الباحث احمد شبشوب، وفيه يركز على العلاقة بين المدرسة والتحول الاجتماعي. في عنوان "الأرشيفات غير المنشورة للسياسة الفرنسية في الجزائر 1958-1962"، يبحث المؤرخ موريس فيفر على ضوء وثائق جديدة تاريخ المواجهة بين المقاومة وحركة التحرير. "جزائر اليوم او غياب بديل للإسلام السياسي" من توقيع محمد نبي، وفيه يشدد على أهمية "دمقرطة" السلطة وتحديث المجتمع في بلد متخم بالدين. أما عن منشورات لاديكوفيرت فيصدر للمؤرخ محمد حربي الجزء الأول من مذكراته .ويعتبر المؤلف المولود عام 1933 من ابرز المؤرخين للجزائر الحديثة. وسيكون هذا الكتاب حدثاً مهماً في الموسم. وتحت عنوان "الاسلام والعالم" يصدر عن منشورات سندباد لألن غريش وطارق رمضان حوار مفتوح ومن دون مواربة عن الاسلام في عالم اليوم. "مسألة القدس" هو عنوان المؤلف الجماعي في اشراف فاروق مردم بك وإلياس صنبر والمقرر صدوره في تشرين الأول اكتوبر المقبل. "تفسير الاسلام لابنتي" من توقيع الباحث رشدي عليلي يصدر في سلسلة مشهورة عن دار سوي. وعن الناشر نفسه يصدر كتاب "أوروبا والاسلام" من توقيع فرانكو كارديني المتخصص في التاريخ الوسيط، وفيه يبحث المؤلف في أشكال اللقاء بين الاسلام وأوروبا في العصر الوسيط. وفي عنوان "الاسلام وأدب الرحلات في القرن الوسيط" يدرس الباحث هواري تواتي أدب الرحلات في صفته ممارسة ثقافية. "أقوال الامام علي" عنوان النص الذي ترجمه عن منشورات سندباد الباحث يوسف الصديق. المستشرق أندريه ميكال يصدر عن الناشر نفسه "قصائد الموت والحياة" لأبي العتاهية. وفي ميدان الفلسفة يصدر للباحث جميل الصياح عن منشورات لاتولييه كتاب في عنوان "سياسة الإسلام فكرة الدولة من ابن خلدون الى اليوم". أما في مجال الرواية فتصدر عن منشورات سندباد للروائي جمال الغيطاني رواية "أهرامات". الروائي الجزائري أنور بن مالك المولود في الدار البيضاء تصدر له عن منشورات فايار رواية "ابن البلد العتيق" أما الصحافي والكاتب روبير سولي فيصدر عن دار سوي رواية "مزاج". في هذه الجردة الأولى لإصدارات الموسم المقبل يتضح تراجع الاهتمام الفوري بأحداث الجزائر وكذلك موضوع الأصولية وهما ألقيا في السنوات الفائتة بثقلهما على برامج الناشرين الفرنسيين. وثمة توجه نحو مواضيع مثل ما بعد الأصولية أو أفول الإسلام السياسي، مع التشديد على ضرورة القيام بدراسة اكثر علمية في منأى عن التصورات الشائعة أو المستهلكة عن الاسلام. ذكرى دوريل في منطقة سوميير في الجنوب الفرنسي، أنشأت "جمعية لورانس دوريل لونغدوك" وذلك في مناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الكاتب الذي عاش في هذه المدينة والتي ألف فيها رواية "رباعية الاسكندرية" وكذلك خماسية أفينيون... من أهداف الجمعية: الحفاظ على الحضور الحي لدوريل في بلدة سوميير، اللونغدوك ومحيط المتوسط" اضافة الى معرض سيقام في أول أيلول سبتمبر الى 23. وتنشئ الجمعية موقعاً على الانترنت ومركزاً للأبحاث في نتاج دوريل. مئوية روبير ديسنوس في البيان السريالي الأول، اندريه بروتون عن روبير ديسنوس: "من بين جميع السورياليين، لربما كان ديسنوس الأقرب منا الى الحقيقة السوريالية". ولد الشاعر في الرابع من تموز يوليو 1900 الا ان الناشر غاليمار استبق بسنة مئوية اختفائه لاعادة اصدار نتاجه كاملاً. "على الناشر أن يستبق الحدث قبل الناشرين الآخرين" يقول الناشر غاليمار. علاوة على كونه شاعراً، ورساماً عمل ديسنوس مذيعاً في الراديو، كاتب سيناريو، وكذلك صحافياً. نشر ديسنوس أولى قصائده وهو في الثامنة عشرة، قبل ان يصبح رمز التجربة السوريالية والكتابة الأوتوماتيكية، وذلك عبر التنويم المغناطيسي. اعتقلته القوات النازية سنة 1944 ورحل الى معتقل تيريزان حيث توفي في حزيران يونيو 1945.