عمان - اف ب - حذر رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب امس من ان السلام الشامل والدائم في الشرق الاوسط لن يتحقق في حال تجاهل المصالح والحقوق الاردنية خصوصا ما يتلعق منها بقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال ابو الراغب في مؤتمر صحافي ان "الاردن هو احد مرتكزات السلام الشامل والعادل الذي لا يمكن تحقيقه بتجاوز الحقوق الاردنية وبتغييب مصالحه" في قضايا مفاوضات الحل النهائي للمشكلة الفلسطينية ومنها مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم في الاردن ب 6،1 مليون لاجئ، وفقا لتقديرات الاممالمتحدة. وشدد ابو الراغب على ان الموقف الاردني يرتكز على "حق العودة والتعويض للاجئين وكذلك على حق الدولة الاردنية في التعويض"، مشيرا الى ان "الاردن قدم هذا الموقف خطيا الى الاطراف المعنية، اسرائيل والفلسطينيين والاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي". كما اكد ان الاردن على اتصال بالاطراف المعنية لحماية مصالحه في هذه القضية. وكان وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية بيتر هين دعا الثلثاء الماضي الى ان "يشرك الاردن بصورة وثيقة في مفاوضات الوضع النهائي". من جهة اخرى، نفى ابو الراغب ان يكون العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بحث خلال زيارته الثلثاء الماضي لاسرائيل فكرة تقاسم مدينة القدس بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال ابو الراغب ان "الاردن لم يتقدم بأي مقترحات في شأن وضع القدس وانما يدعم الموقف الفلسطيني واعلن بصراحة منذ قمة كامب ديفيد انه لا يوافق على اي سيادة اسرائيلية" على الشطر الشرقي من المدينة. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية اشارت الاربعاء الى انه جرى البحث خلال زيارة الملك عبدالله لتل ابيب في "امكان وضع" ثلاثة ارباع المدينة القديمة التي تتضمن الاماكن المقدسة المسيحية والمسلمة، خصوصا كنيسة القيامة والمسجد الاقصى، "تحت السيادة الفلسطينية" على ان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة على الاحياء اليهودية والارمنية التي تضم حائط المبكى. الى ذلك، اكد رئيس الوزراء الاردني ان بلاده سلمت جنرالات من بيرو اسلحة في مطار عمان الدولي في اطار صفقة اسلحة ابرمتها مع بيرو عام 1998، وذلك ردا على سؤال عن اتهام ليما لعمان بالتورط عام 1999 في تهريب 10 الاف كلاشينكوف للمتمردين في كولومبيا عبر الاراضي البيروفية. وقال ابو الراغب: "في عام 1998عقد الاردن صفقة بيع رشاشات للبيرو عبارة عن 10 الاف قطعة بقيمة نصف مليون دولار وتم هذا الموضوع بشفافية وباصولية وسلمت الاسلحة في مطار الملكة علياء في عمان لجنرالات اوراقهم الثبوتية تؤكد انهم من البيرو". واضاف ان سلطات البيرو اكتشفت بعد ذلك ان "جزءا من هذه الاسلحة ارسلت لثوار يساريين في كولومبيا"، مشددا على ان "لدى الاردن الوثائق التي تثبت صحة موقفه وانه ليس طرفا في هذا الموضوع بصورة نهائية وهم مسؤولو البيرو احرار في ان يقولوا ما يشاؤون الا اننا نعتقد ان هذا الجانب تهريب الاسلحة حدث من جهة جنرالات من البيرو".