انقرة - رويترز - حذر أحد كبار قادة الجيش التركي أمس من تقديم أي تنازل "مهما كان صغيراً الى تيار الاسلام السياسي الذي سيعيد البلاد الى ظلام العصور الوسطى". وقال الجنرال حلمي اوزكوك في كلمة القاها في مناسبة توليه قيادة القوات البرية ان التنازل للاسلام السياسي يعرض الحريات التي حصلت عليها تركيا للخطر ويفضي الى قيام دولة اسلامية متشددة. ونقلت صحيفة "صباح" عن اوزكوك ان "قوى الاسلام الراديكالي... تستهدف التخلص من الجمهورية التركية وهي دولة علمانية ديموقراطية تخضع لحكم القانون. وهم يواصلون جهودهم لتحقيق هدفهم". وتابع "من الواضح ان أي ابتعاد أو تنازل عن هذه المبادئ الأساسية سيدفع هذه البلاد الى ظلام العصور الوسطى". ومعظم سكان تركيا من المسلمين، يحكمهم دستور علماني يرى الجنرالات ان من واجبهم حمايته. ونفذ العسكر بالفعل ثلاثة انقلابات منذ 1960 ولهم نفوذ سياسي كبير. وجاءت محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الأوروبي لتزيد الضغوط لانهاء الحملات القمعية على الاسلاميين. وقاد الجيش حملة ضد حكومة اسلامية ترأسها نجم الدين أربكان الذي استقال ومنع من العمل السياسي. وأوقف الرئيس التركي الاسبوع الماضي تنفيذ قرار يدعو الى فصل أي موظف يشتبه في أنه على علاقة بالاسلاميين، قائلاً ان الدستور يقضي بأنه يتعين أن يوافق البرلمان على مثل هذه القرارات. وتراجع الخلاف ووعدت الحكومة بعرض القرار على البرلمان عندما يستأنف جلساته في تشرين الأول اكتوبر المقبل.