هذه رسالتي ربما تكون الرابعة. ولله الحمد كان الأمل لقاءكم، والتعرف الى من نتعلم منه قواعد الحياة التي نحياها والتشجيع والمساعدة في حوالك أيامي المظلمة ... الأمر يتعلق بأسرة كاملة من ستة أفراد، وما فيها من معاناة من أم مريضة، وأولاد أكبرهم عمره 15 عاماً، والضياع والتشرد في بلدهم هو نهاية المطاف لهم من جهل الأهل والأقارب. وكانت الأبواب والوقوف والانتظار الطويل، ومنها رئيس الجمهورية الكريم. ولم نسمع منه إلا رد من أجاب: "من الصعب حل مشكلة الجميع". ثم كانت مراسلات مع جريدة سعودية معروفة لمدة سنة، ثم مع "السفير" و"النهار" و"الديار" و"اللواء" و"الحياة"، و"الأنوار" ومجلة "نادين". وكان رد من الأستاذ ... مساعدة مالية للمؤخر من إيجار البيت. وبقي عليّ الآن لصاحب البيت مبلغ 300 دولار ... ثم وقفت على باب "مؤسسة الحريري"، وكان لهم الشكر بالرد بمساعدة مالية شهرية وبحثت عن العمل، علني أجد أي عمل وأنا مثقف حتى الثانوي، مع لغة انكليزية ممتازة. وهذا العمل كأنه سفينة تائهة في بحر هائج من البطالة والمعاناة. ومنذ أربعة شهور وجدت عملاً في مدرسة أنظف غرفها الثماني عشرة في ثلاثة طوابق، بأجر 100 دولار وكانت مدته 15 يوماً فقط، والله على ما أقول شهيد، ليس معنا ثمن ربطة الخبز أو الطعام. والجيران يقدمون لنا الطعام الذي مصيره سلة النفايات. أما الديون فوصلت الى ما وصلت إليه ... أرجو من "الحياة" الرد بأسرع وقت ممكن لأن الوضع لم يعد يطاق، ولنعلم أن الدنيا ما زالت تحتوي الخير والمحبة. محمد ابراهيم أبو جبل الجناح، نزلة السان سيمون - قرب فلافل خليفة - ملك جاسم أبو عرب ت: 495927/03 و950580/03