دعا زعيم كنيسة كيليكيا للأرمن في لبنان جاثليق آرام الأول كشيشيان الى المساواة بين المسلمين والمسيحيين واليهود في فلسطين. ورداً على أسئلة "الحياة" بشأن ما طرح حول القدس في مفاوضات كامب ديفيد الثانية قال كشيشيان: "ان الحقوق المتساوية لاتباع هذه الديانات الثلاث ينبغي الحفاظ عليها". وشدد على "ان القدس هي مدينة عربية وفلسطينية وان فلسطين هي بلد عربي". وبشأن الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان، دعا زعيم الكنسية الأرمنية وهو لبناني الأصل الى "قيام الدول الصديقة ومنها ايران بالمساعدة في اعادة إعمار لبنان". وقال إن المقاومة، وخلفها جميع اللبنانيين، "استطاعت تحرير الأرض اللبنانية بعد سنوات طويلة من المعاناة تحت الاحتلال الاسرائيلي". وذكر ان الأرمن كانوا منذ البداية من مؤيدي المقاومة، كما ان لبنان كله كان يقف خلفها. واضاف ان الواقع "يحتم علينا القول بأن حزب الله كان قلب هذه المقاومة التي عملت على تحرير الأرض"، مشيداً بدور ايران وسورية في تأييد المقاومة والموقف اللبناني حتى تحرير الأرض. ودعا كشيشيان الى مزيد من التطور في العلاقة الايرانية - اللبنانية. ويرأس كشيشيان مجلس الكنائس العالمي ويقوم بصفته زعيم الكنيسة الأرمنية السياسية بزيارة لطهران التقى خلالها كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس محمد خاتمي، وتابع معهم قضايا مختلفة تتعلق بالأقلية الأرمنية في ايران والمقدر عددها بنحو 120 ألف مواطن. وحرص كشيشيان على ان يؤكد ان الأرمن الايرانيين يتمتعون بكامل حقوقهم، مشيراً بالتحديد الى تمثيلهم في البرلمان الايراني وتمتعهم بالحقوق الدينية والاجتماعية، وقال ان لديهم كنائسهم ومدارسهم ومؤسساتهم... وأوضح ان الأرمن شاركوا منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979، في المجالات كافة ومنها مشاركتهم في الحرب العراقية - الايرانية وإعادة البناء والاعمار في ايران. لكنه تحدث عن وجود بعض المشاكل، واستدرك انها مشاكل طبيعية وقابلة للحل، مشيراً الى ان ايران تعيش الآن مرحلة انتقالية هي الاصلاحات الداخلية. وامتنع كشيشيان عن اعطاء رأي محدد في قضية اليهود الايرانيين الذين دينوا بالتجسس لصالح اسرائيل، واكتفى بالقول انه غير مطلع على جزئيات القضية وانما يتابعها عبر الصحافة ووسائل الاعلام، ولهذا يتعذر عليه اعطاء رأي فيها.