أشاد الرئىس الإيراني محمد خاتمي بمقاومة "الحكومة والشعب اللبناني في مواجهة الإعتداءات الصهيونية". وأضاف، لدى استقباله وزير النقل اللبناني نجيب ميقاتي، "ان لبنان وفي وقت يرزح جزء من أراضيه تحت الإحتلال الصهيوني، يقاوم النظام الصهيوني نيابة عن كل الأمة العربية والإسلامية". وشدد على "ان الاحتلال والإغتصاب لا يمكنهما الإستمرار وأن الكلمة الأخيرة هي للشعوب المظلومة". وذكّر "بأن اليهود والمسيحيين والمسلمين عاشوا بعضهم مع بعض قروناً طويلة في فلسطين"، داعياً الى "حياة سلمية بين هذه الأديان"، ومعرباً عن اعتقاده "ان اصحاب فلسطين هم الذين يجب ان يقرروا مصيرهم". وأعلن "استعداد إيران لمساعدة لبنان في إعادة الإعمار، وتنمية السياحة فيه". وقال انه سيلبّي دعوة الرئىس اللبناني إميل لحود لزيارة لبنان "في الوقت المناسب". ودعا الى "تعزيز العلاقات مع لبنان في كل المجالات". وطالب الوزير ميقاتي، بدوره بتنمية العلاقات اكثر مع إيران. وشكر للمهندسين الإيرانيين مشاركتهم في أعمال اعادة البناء والإعمار في لبنان. وجدد دعوة لحود الى خاتمي لزيارة بيروت، داعياً إيران الى "دعم جهود الدولة والشعب في لبنان لإخراج قوات الإحتلال الإسرائيلي من جنوبلبنان". إلى ذلك، يزور البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير طهران، العام المقبل، كما نقل عنه السفير الإيراني في لبنان محمد علي السبحاني الذي زاره امس في بكركي. وقال السبحاني "عرضنا التطورات اللبنانية والتعاون بين لبنانوإيران، وزيارة غبطته لطهران التي سنعمل على إنجاحها، في حين أكد لي أنها ستتم بعد الإنتهاء من إحتفالات بدء الألفية الثالثة، أي العام المقبل". وتابع "اننا نؤمن بتوثيق العلاقات بكل الفئات اللبنانية، لا بجهة واحدة فقط"، ناقلاً عن صفير ان مقاومة الإحتلال الإسرائيلي "تنطلق من كل الفئات اللبنانية ومدعومة من الجميع، وليست حكراً على فئة". وثمّن السفير الإيراني مواقف العهد الجديد والحكومة "الداعمة للمقاومة"، ولم يبدِ تفاؤلاً "بإمكان حصول سلام في الشرق الأوسط، إذ ان هناك تناقضاً بين اقوال اسرائيل وأفعالها".