} دعت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الى رفع الحظر الاقتصادي عن العراق، فيما حض مجلس الأمن بغداد على التعاون لكشف مصير الأسرى الكويتيين، بعدما استمع إلى المنسق الدولي المكلف متابعة هذا الملف السفير يولي فورونتسوف. واكد الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني مقتل 38 مدنياً وجرح 11 آخرين في غارات تركية على شمال العراق، وطالب بفتح تحقيق. وتحدث الحزب الشيوعي عن "مجزرة" ارتكبتها الطائرات التركية أول من أمس. لندن، أنقرة، نيويورك، جنيف - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - جاء في بيان للحزب الديموقراطي تلقته "الحياة" أمس ان طائرات حربية تركية "كانت تنفذ عمليات عسكرية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني في منطقة المثلث الحدودي العراقي - الإيراني - التركي في 15 آب اغسطس الجاري، فقصفت مخيماً تابعاً لرعاة أكراد عراقيين مع عائلاتهم، مما أدى إلى مقتل 38 وجرح 11 منهم، غالبيتهم نساء وأطفال، وفقد أربعة أشخاص". وطالب الحزب ب"تحقيق فوري في ملابسات القصف، وتقديم تعويضات للمتضررين"، فيما أنكر مسؤولون عسكريون أتراك علمهم بالغارات واستبعدوا قصف مدنيين. وبدت معلومات للحزب الشيوعي العراقي متضاربة مع بيان حزب بارزاني لجهة توقيت الغارات التركية، إذ أكد بيان "الشيوعي" ان الضربة الجوية نفذت أول من أمس حين "اقترفت الطائرات التركية مجزرة شنيعة بحق سكان قريتي لولان وخزينة في محافظة أربيل، فاستشهد 41 مواطناً وجرح 57 آخرون". وأشار البيان إلى أن أربع طائرات ألقت 12 قنبلة على القريتين. على صعيد آخر، دعت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الى رفع الحظر الاقتصادي عن العراق، معتبرة ان العقوبات تسببت في "معاناة الابرياء من الجوع والامراض والموت". وتبنت اللجنة في جنيف امس مشروع قرار مغربياً يشدد على تسهيل توصيل الاغذية والادوية للعراقيين. وكان مجلس الأمن حض بغداد على التعاون مع مسؤول في الأممالمتحدة يحاول كشف مصير أكثر من 600 من الكويتيين وغيرهم فقدوا خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990. جاء ذلك بعد تقرير قدمه في جلسة مغلقة للمجلس الديبلوماسي الروسي يولي فورونتسوف منسق الأممالمتحدة المكلف ملف المفقودين والممتلكات الكويتية التي استولى عليها العراق. وجاء في بيان تلاه للصحافيين الماليزي هاشمي اجام، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، ان الأعضاء عبروا عن تأييدهم بالاجماع لجهود فورونتسوف و"قلقهم العميق من محنة المفقودين من الكويتيين ورعايا الدول الأخرى وأسرهم". وأعربوا عن أملهم بأن تعالج جميع الأطراف المعنية المسألة باعتبارها إنسانية بحتة. وشدد البيان على أهمية الحوار بين جميع الأطراف بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولجنة ثلاثية في شأن المفقودين قاطعها العراق منذ أوائل 1999. وحض أعضاء المجلس العراق على "التعاون الكامل مع فورونتسوف، واستئناف التعاون مع كل الوكالات والهيئات الأخرى التي تتعامل مع هذا الموضوع". ولم يتمكن فورونتسوف حتى الآن من فتح حوار مع السلطات العراقية في شأن المفقودين، علماً ان بغداد تؤكد أنها لا تحتجز أي أسير. وأفاد السفير أخيراً ان العراق أعاد قدراً كبيراً من الممتلكات على مدى السنوات التسع الماضية، معظمها بين عامي 1991 و1994. وأضاف انه ما زالت هناك أشياء كثيرة على العراق اعادتها إلى الكويت، وتتراوح بين سجلات رسمية كويتية وقطع أثرية، وبين ثماني طائرات من طراز "ميراج" وكمية كبيرة من الأسلحة. ونقل ديبلوماسيون عن فورونتسوف قوله أول من أمس إن الكويت ترفض الاتهامات العراقية بتسييس قضية الأسرى.