أصدر خبراء عرب في علم المكتبات والمعلومات وثيقة "إعلان القدس" التي شددت على أن القدس احدى ثلاث مرجعيات تاريخية وحضارية ودينية، وأن طابعها العربي والإسلامي يشكل أحد الثوابت الجوهرية التي لا يمكن تجاوزها، وهو ما يعزز المطالبة بها عاصمة للدولة الفلسطينية. وأكد الإعلان الصادر في ختام المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي عقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة خلال الفترة من 12 حتى 17 آب اغسطس الجاري، رفضه قرار الاتحاد الدولي لجمعية المكتبات والمعلومات أفلا عقد مؤتمره السادس والستين في القدسالمحتلة رغم العديد من المراسلات الرسمية التي بعثت بها المؤسسات والجهات العربية والإسلامية على امتداد السنوات الثلاث الماضية. وتضمنت وثيقة "إعلان القدس" نداء إلى مجتمع العلماء والاكاديميين ورجال القانون في العالم أن يسهموا من خلال مواقفهم وكتاباتهم في دعم الحق والعدالة ومؤازرة الصمود الفلسطيني أمام الإجراءات الإسرائيلية والضغوط المفروضة. وناشد المشاركون في المؤتمر الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية، خصوصاً منها تلك العاملة في مجالات التوثيق والكتب والمخطوطات، تأييد الطلب الفلسطيني باسترداد الممتلكات الثقافية والوثائق التاريخية وآلاف الكتب والسجلات والمخطوطات التي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي وأحالها على المكتبات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية. ودعا المؤتمر إلى دعم المكتبات الوطنية ومراكز الأبحاث الفلسطينية بالخبرات والتقنيات والكتب والوثائق تمكيناً لها من النهوض بدورها كرافد من روافد الهوية العربية الإسلامية والمسيحية. وعقد المؤتمر الذي نظمه الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع مركز التوثيق والمعلومات التابع للجامعة العربية، تحت عنوان "نحو بناء استراتيجية لدخول النتاج الفكري المكتوب باللغة العربية في الفضاء الالكتروني". واصدر توصيات دعا خلالها الى العمل على إنشاء مواقع للمكتبات على الانترنت باللغة العربية إضافة إلى لغات متعددة أخرى سعياً الى التعريف بالنتاج الفكري العربي وبدوره الحضاري. وتقرر عقد المؤتمر الثاني عشر للاتحاد في جامعة الشارقة في تشرين الثاني نوفمبر عام 2001 تحت عنوان "المكتبة العربية والقوى العاملة بها في مطلع الالفية الثالثة".