اشارت احصاءات مغربية الى ان عدد المغتربين في اوروبا الذين عبروا البحر الابيض المتوسط في اتجاه المغرب منذ 15 تموز يوليو الماضي فاق مليون شخص، مستخدمين 398 الف سيارة. واوضحت الاحصاءات ان 737 الفاً استعملوا ميناء الجزيرة في اتجاه طنجة ترافقهم 176 الف سيارة، وبلغ عدد رحلات البواخر العبّارات 2389 غالبيتها تحمل العلم الاسباني. وفضّل 222 الفاً استعمال ميناء المريا في اتجاه الناظور في شرق المغرب مصطحبين 55 ألف سيارة، وانتقل 33 الفاً عبر ميناء ملقا في اتجاه مليلية المحتلة على الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط. وبلغ مجموع رحلات البواخر 2954. ويقدّر عدد الوافدين يومياً عبر الحدود البحرية الاسبانية - المغربية بنحو 20 الف شخص، وينتظر ان يصل مجموع الوافدين بنهاية الشهر الجاري الى 1.350 مليون شخص مستخدمين نصف مليون سيارة. يذكر ان ثلاثة ملايين مغربي يقيمون في الخارج ويشكلوا 10 في المئة من مجموع سكان المغرب. ويتركز المهاجرون خصوصاً في فرنسا نحو مليون شخص وبلجيكا 350 الفاً وهولندا 330 ألفاً وايطاليا 200 الف تليها اسبانيا والمانيا وبعض دول شمال القارة الاوروبية. ويقدر مجموع المهاجرين الى شمال اميركا بنحو 130 ألف شخص. وكانت الهجرة نحو الدول العربية تراجعت كثيراً منذ الاجتياح العراقي للكويت قبل عشر سنوات وخروج نحو عشرة آلاف عامل مغربي من البلدين. كما تراجعت العمالة المغربية في بقية دول الخليج وتقلصت الى ادنى حد لها في ليبيا منذ فرض الحصار الدولي عام 1993، وتظهر الاحصاءات الرسمية ان 91 في المئة من مجموع تحويلات المهاجرين في الخارج تأتي من دول الاتحاد الاوروبي تتبعها الدول العربية 6.8 في المئة واميركا الشمالية 1.7 في المئة وتمثل فرنسا وحدها مصدر نحو 64 في المئة من مجموع التحويلات التي تشكّل المصدر الثاني الرئيسي للعملة الصعبة بعد السياحة. ويصل مجموع متوسط التحويلات نحو بليوني دولار سنوياً. ويملك المهاجرون ودائع واستثمارات في دول الاقامة تقدر بنحو سبعة بلايين دولار ترغب الجهات الرسمية في تحويل بعضها الى استثمارات محلية. وتتركز الاستثمارات المغربية في الخارج خصوصاً في فرنسا 55 في المئة تليها هولندا 9 في المئة وبلجيكا 7 في المئة وايطاليا 7 في المئة والمانيا 5 في المئة وبريطانيا 2 في المئة وشمال اميركا 2 في المئة وتشكل المحلات التجارية والمطاعم والفنادق والخدمات السياحية نسبة 26 في المئة من مجموع مشاريع المهاجرين المغاربة في اوروبا وشمال القارة الاميركية تليها الصناعة 17 في المئة والنقل 7 في المئة ومحطات المحروقات وخدمات السفر 7 في المئة والتعليم والتكنولوجيا 4 في المئة.