لندن - "الحياة" - قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يجد نفسه قبل شهر من الموعد المحدد لاعلان الدولة الفلسطينية في 13 ايلول سبتمبر المقبل، وفي ذروة جولته العالمية الديبلوماسية لحشد الدعم لموقفه، من دون دعم من قادة اوروبا لاعلان قيام الدولة من جانب واحد. واشارت الى ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون حذّر عرفات من اتخاذ مثل هذه الخطوة اعلان الدولة من جانب واحد، مضيفة ان عرفات مُني بخيبة امل شديدة الجمعة الماضي عندما اوضح له الرئيس الروسي ان روسيا لن تدعم دولة فلسطينية الا اذا أُقيمت بعد التوصل الى اتفاق مع اسرائيل، وان اعلانها من جانب واحد سيخلق تصعيداً في الشرق الاوسط وان روسيا لن تستطيع تشجيع مثل هذا التطور. واضافت الصحيفة ان عرفات لم يستطع اقناع الزعماء العرب بعقد قمة عربية او حتى اجتماع لوزراء الخارجية العرب للبحث في قضية القدس وعملية السلام. وقالت انه حصل في البلدان العربية على دعم للموقف الفلسطيني من القدس وقيل له في الوقت نفسه ان اي امر يقرره الفلسطينيون بخصوص القدس سيكون مقبولاً. واشارت الصحيفة الى ان عرفات يواصل جولته الواسعة، وقالت ان اسرائيل تحاول في غضون ذلك عقد قمة مع الفلسطينيين هذا الشهر. واضافت ان الوزراء الاسرائيليين شلومو بن عامي ويوسي بيلين وشمعون بيريز يحاولون اقناع القيادة الفلسطينية بالتوصل الى اتفاق بخصوص مبادئ التسوية النهائية خلال فترة قصيرة. وزادت ان "القناة الرئيسية والاهم للحوار هي القناة السويدية التي يعمل من خلالها بن عامي وغيلعاد شير وابو علاء احمد قريع. والمناقشات عبر هذه القناة مستمرة، وينصبّ التركيز فيها على افكار خلاّقة بخصوص قضية تقسيم القدس بين اسرائيل والدولة الفلسطينية". وقالت الصحيفة ان المنسق الاميركي دنيس روس سيأتي الى المنطقة ليقوّم مدى التقدم عبر "القناة السويدية" ليقرر ما اذا كانت الظروف ناضجة لعقد اجتماع ثلاثي اميركي - اسرائيلي - فلسطيني حوالى نهاية الشهر الجاري.