الكويت، بغداد - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - جددت بغداد أمس حملة التصعيد مع الكويت والسعودية، بعدما نفت أن تكون هددت الكويت، فيما قال وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح انه لا يعتقد ان الظروف العسكرية للعراق تسمح له بشن عدوان على دول الجوار. لكنه اعتبر ان "خطر العراق قائم"، مؤكداً استمرار الاستنفار في صفوف القوات الكويتية. وأوضح الشيخ سالم في حديث صحافي أمس ان الجيش الكويتي "يتعامل مع الأحداث باختلافها ويأخذها بجدية. نحن نتعامل مع نظام العراق في كل الظروف بوصفه خطراً يهدد المنطقة بأكملها لا الكويت وحدها". وأكد "جهوزية القوات الكويتية لأي طارئ". لكنه اعتبر ان "الظروف العسكرية للعراق وإمكاناته اللوجستية لا تسمح له بشن عدوان على دول الجوار". وزاد ان قرار انهاء حال الطوارئ في صفوف الجيش الكويتي تحدده غرفة عمليات الجيش، وأن القرار النهائي يتخذه الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح. وكانت "وكالة الأنباء العراقية" أفادت أمس ان الرئيس صدام حسين رأس اجتماعاً مشتركاً لمجلس قيادة الثورة وقيادة حزب "البعث". تبرير عراقي الى ذلك اعتبرت صحيفة "العراق" أمس أن استنفار الجيش الكويتي مبالغ فيه، مشددة على ان خطاب الرئيس صدام حسين في الذكرى ال12 لانتهاء الحرب مع إيران، لم يتضمن أي تهديد للكويت. وكتبت الصحيفة الناطقة باسم الأكراد الموالين لبغداد ان "العراق لم يهدد أحداً، وهو منذ يوم النداء وقبله في 17 تموز يوليو 1990 وقبل ذلك في مؤتمر قمة بغداد في أيار مايو 1990، ظل ثابتاً على مواقفه". وأشارت إلى أن "العراق يعارض بشدة أي وجود عسكري فوق الأراضي والمياه العربية، ويؤمن بأن القضية الفلسطينية لا تحل بالتفاوض، خصوصاً إذا كان ميزان القوة لغير مصلحة العرب". واعتبرت ان قول الكويت ان العراق لا يزال يهددها هو "محاولة لامتصاص الغضبة العربية على استمرار هذا العدوان اليومي الأميركي - البريطاني على العراق، وهناك محاولة أخرى من وراء إثارة هذه الضجة تهدف لإبقاء الحصار" الدولي. وكان الرئيس العراقي حمل في خطابه بعنف على الكويت، فاعتبرت أقواله تهديداً وأعلنت الاربعاء استنفار جزء من جيشها