قال وزير الصناعة والتجارة الأردني السيد واصف عازر ونظيره السوري السيد أحمد حمو إن اللجنة الأردنية - السورية المشتركة ستعقد اجتماعاتها المقبلة في دمشق في الفترة بين 15 و18 الشهر الجاري، برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين "للبحث في مجمل العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتطويرها في مختلف الميادين". وقال عازر إن اجتماعات اللجنة العليا ستكون "مناسبة مهمة" لتفعيل كل أوجه النشاط، والنظر في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث أن السوقين الأردنية والسورية "سوق واحدة" كون البلدين عضوين في السوق الحرة العربية. وأضاف الوزير الأردني ان "قوائم السلع التي نرغب في تبادلها لا بد ان تتزايد لتصبح التجارة البينية بين الأردن وسورية على أفضل مستوى ممكن، ما يحقق دفعة اقتصادية للقطرين الشقيقين". وعن معاملة السلع الأردنية في الأسواق السورية، وما إذا كانت هناك معاملة تفضيلية، أوضح عازر ان اتفاقية السوق الحرة العربية تعطي التفضيل إلى كل السلع العربية وإلى كل الأقطار المشتركة، مؤكداً أهمية العمل من أجل توسيع قواعد التبادل والتقليل من الاستثناءات الواردة في القوائم السلعية المستثناة من الاعفاءات الجمركية "إلى أقصى حد ممكن". من جهته، قال حمو إن الاجتماعات بين الأردن وسورية "متواصلة على الدوام" للبحث في العلاقات التي تهم البلدين، خصوصاً في ما يتعلق بموضوع الشراكة الأوروبية - العربية "للاطلاع على كل الخطوات التي وصل إليها البلدان للتوصل إلى أفضل الصيغ لتحقيق فوائد مشتركة من هذه الشراكة". وأضاف ان سورية منفتحة على البضائع العربية من أي اتجاه، خصوصاً من الأردن، "لأننا نعتبر السوقين السورية والأردنية سوقاً واحدة، وهذا هو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه". وعن المشاريع الصناعية المشتركة بين البلدين مثل "الشركة الأردنية - السورية للصناعة"، قال الوزير السوري إنها "من الشركات العربية المميزة"، من حيث نتائج أعمالها والأرباح التي تحققها. وأشار إلى أن إقامة المزيد من الاستثمارات المشتركة يعتمد على توافر السوق التي تستوعب المنتجات، لافتاً إلى أن هناك دراسات مستمرة في شأن الاسمنت الأبيض والموكيت، "ونحن نعمل على ضوء حاجة السوق". وكان الوزيران الأردني والسوري ترأسا اجتماعاً لمجلس إدارة "الشركة الأردني - السورية للصناعة" أقرا خلاله الموازنة العامة والخطة الانتاجيةة للشركة بعد مناقشة تقريرها السنوي. كما بحثا في العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وتنسيق الجهود لدفعها في طريق النمو المتواصل "من دون أي قيود". وتأسست "الشركة الأردنية - السورية للصناعة" عام 1975 مناصفة بين البلدين، ومن مشاريعها مصنع الموكيت في السويداء في سورية و"الشركة العربية للأسمنت الابيض" في الأردن.