يتقاضى المدربان المصريان محسن صالح ومحمد رضوان في ناديي الاسماعيلي والمقاولون العرب راتباً شهرياً يصل الى 17 ألف جنيه في المجموع، أي أنهما يحصلان معاً على خمسة آلاف دولار شهرياً. ويقل هذا المبلغ عن خمس المبلغ الذي يتقاضاه معاً المدربان الالمانيان راينر تسوبيل في الاهلي واوتو بفستر في الزمالك، والأول ينال 14 ألف دولار شهرياً والثاني يتخطاه قليلاً ليحصل على 15 ألف دولار، وتقتصر الاموال التي يحصل عليها رضوان وصالح على الراتب الشهري فقط بينما يكبد الالمانيان تسوبيل وبفستر ناديي الاهلي والزمالك خمسة آلاف دولار اخرى شهرياً نظير مصاريف السكن والسيارة والسفر. ومع ذلك تفوّق المصريان رضوان وصالح بجدارة على تسوبيل وبفستر في الدور نصف النهائي لكأس مصر، وفاز المقاولون العرب على الزمالك 21 في القاهرة واكتسح الاسماعيلي منافسه الاهلي 42 في الاسماعيلية، وصعد المدربان المصريان بفريقهما الى نهائي كأس مصر بينما ودع الالمانيان المسابقة، ولم يستحق أي منهما العزاء وفقاً لمعطيات المباراة. رضوان قاد المقاولون العرب الخالي من النجوم ولديه لاعب دولي واحد في مواجهة عشرات من النجوم الدوليين والمحترفين في الزمالك، وحظي بفستر بدعم هائل من الآلاف من انصار الزمالك في المدرجات، ونال دعماً غير شرعي من حكم المباراة المحلي حسن علي الذي تغاضى عن طرد حارس الزمالك وعن احتساب ضربة جزاء من بشير التابعي مدافع الزمالك، واكمل مهمته في مصلحة الالماني بفستر بطرد مدافع المقاولون رامي سعيد، ولكن رضوان تفوق خططياً وبجدارة على الالماني وهزمه 21، وكان المقاولون العرب الافضل في نهاية المباراة على رغم النقص في صفوفه. ومحسن صالح قاد الاسماعيلي لاكتساح الاهلي ومدربه الالماني العصبي تسوبيل مرتين في الدوري والكأس، وهزمه 43 ثم 42 وأخرجه من الكأس للمرة الثالثة على التوالي في لقاءات الناديين. ولم يكتف محسن بالفوز الكبير والعرض الممتع والأهداف الوفيرة والتفوق الساحق ولكنه اكمل تفوقه على الالماني سلوكياً، وكان المدرب المصري نموذجاً للروح الرياضية والسلوك الممتاز حتى عندما تقدم الاهلي 21 في الشوط الاول. وعلى العكس واصل تسوبيل تصرفاته الماجنة وتعرض للطرد من الحكم البرتغالي بيريرا، وهو يقضي حالياً عقوبة افريقية بسبب محاولة اعتدائه على الحكم الزيمبابوي فيلكس قبل اسبوعين عقب مباراة هارتس الغاني. متى يعرف المسؤولون في الاندية المصرية ان المدربين الاجانب الذين يقبلون الحضور لتدريب الاندية ليسوا على المستوى المطلوب؟ ولدينا في مصر.. الأفضل والأرخص.