في أول اعتداء اسرائيلي على الأراضي اللبنانية منذ جلاء الاحتلال عنها في 24 أيار مايو الماضي، سقطت أمس قذائف اسرائيلية عدة على بعد مئات الأمتار من الشريط الشائك في مزارع شبعا المحتلة. وبينما أفادت مصادر أمنية لبنانية ان قذيفتين اسرائيليتين سقطتا على بعد نحو مئة متر من الشريط الحدودي الشائك في مزارع شبعا خلال مناورة كان يجريها الجيش الاسرائيلي في تلك المزارع، واستمرت نحو ثلاث ساعات، قال ضابط في قوات الطوارئ الدولية ان ستة انفجارات كبيرة وقعت داخل الأراضي المحتلة في مزارع شبعا شرق بلدة حلتا. وأوضح أن تحقيقاً بدأ في الحادث. وذكرت المصادر اللبنانية ان أصوات نيران المناورة سمعت في وضوح داخل المناطق الحدودية اللبنانية وان سقوط القذائف لم يسفر عن اصابات أو اضرار مادية. وقالت مصادر أمنية في المنطقة ل"الحياة" ان قذائف عدة انفجرت في مزارع شبعا، وشوهد دخانها يرتفع في المنطقة الواقعة في مرتفعات حلتا جنوب بلدة كفرشوبا، حيث امتداد المزارع من شبعا جنوباً، مروراً بحلتا وصولاً إلى المجيدية، أي سلسلة سفوح جبل الشيخ الشرقية. إلا أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي نفى سقوط قذائف. وقال "إن الجيش تحقق من المعلومات وتبين له أن لا قذيفة أطلقت اليوم أمس في اتجاه الأراضي اللبنانية". وأضاف: "منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان تطبيقا للقرار 425، يستمر نشر معلومات كاذبة في لبنان لتشويه صورة اسرائيل وتعكير الهدوء في المنطقة. فالجيش الاسرائيلي حريص على التكرار انه لا ينوي انتهاك سيادة لبنان ويحذر من الدعايات الكاذبة التي يبثها عناصر متنوعون في لبنان". إلى ذلك، أطلقت دورية اسرائيلية مؤللة النار بغزارة، عند "بوابة حسن" الواقعة على الخط الأزرق في كفرشوبا على كل من عمر محمد القادري ومحمود الزين وأحمد عيدي ومحمد حبيب، الذين نجوا بأعجوبة. وكان الأربعة داخل الأراضي اللبنانية على بعد نحو 500 متر من الشريط الشائك. وكانت القوة الأمنية اللبنانية المشتركة سيرت أمس دوريات في مرجعيون والقليعة وتل النحاس والعديسة ومركبا وحولا وبليدا وميس الجبل. ورحب المواطنون بها ناثرين رزاً وملوحين بالأعلام اللبنانية.