فيينا - أ ف ب - دافع المستشار النمساوي وولفغانغ شوسل مجدداً امس عن فكرة اجراء استفتاء شعبي غير الزامي حول العقوبات التي فرضها شركاء النمسا، الاعضاء ال 14 في الاتحاد الاوروبي، نافياً ان يكون قبلها تحت تأثير زعيم اليمين المتطرف يورغ هايدر. وصادقت الحكومة النمساوية، التي ينتمي نصف وزرائها الى حزب اليمين المتطرف، الثلثاء الماضي على تنظيم هذا الاستفتاء الذي اقترحه في اول الامر هايدر كوسيلة للتعبير عن الاستياء الشعبي ازاء العزلة الديبلوماسية المفروضة على النمسا. واعلن المستشار النمساوي للاذاعة الوطنية "لقد قررنا معاً قبل شهرين اننا نريد التخلص من العقوبات ووضعنا برنامجاً خاصاً يتضمن هذا الاستفتاء الشعبي". ولكن شوسل أقر بأن هايدر ما زال يمارس "تأثيراً كبيراً" على حزب الحرية الذي تخلى عن رئاسته في أيار مايو الماضي، ويلعب "دوراً كبيراً" في الحياة السياسية الوطنية كحاكم لاقليم كارينثيا الجنوبية. واشار شوسل الى ان شركاء النمسا الاوروبيين ارغموا فيينا على تنظيم هذا النوع من الاستفتاء لانهم لم يقترحوا "لا حلاً ولا جدولاً زمنياً" لتسوية هذه الازمة. وقررت الحكومة النمساوية الخريف الماضي اجراء استفتاء شعبي يخولها استخدام "كافة السبل" للتفاوض بشأن اصلاح المؤسسات الاوروبية بهدف رفع العقوبات.