التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس في دمشق الفريق الركن الدكتور بشار الاسد، عشية الاستفتاء السوري على ترشيحه الى الرئاسة. وهذا اللقاء الذي استمر ساعتين، هو الاول بين الاسد ومسؤول لبناني منذ انتخابه اميناً عاماً للقيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. وعاد بري مساء الى بلدة مصيلح جنوبلبنان وقالت مصادره انه وضع الاسد في اجواء مؤتمر البرلمانيين الاسلاميين في القاهرة ومقرراته، وتبادلا وجهات النظر في الوضع السياسي في لبنان والمنطقة "خصوصاً وضع المنطقة الجنوبية المحررة والحاجة الماسة الى اعمارها لأن تثمير النصر وترسيخه لا يكون الا بتأمين عودة عشرات آلاف العائلات اللبنانية، وبتنمية عشرات المدن والقرى التي كانت شبه خاوية، عشرات السنين". وتابعت "لا بد من الاهتمام بهذه المنطقة الحدودية التي افتدت لبنان، اذ انها في حاجة الى احتضان يليق بتضحياتها وهو مع الاسف مفقود حتى الآن". ولفتت الى ان "هذه الهموم وغيرها من هموم المنطقة العربية واللبنانية يحملها سيادة الفريق الاسد بعقله وقلبه، وسورية التي كانت في اساس التحرير كانت ايضاً في اساس الصمود والتنمية وستتابع خطها لدعم لبنان تنموياً وسياسياً". الى ذلك، عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو مؤتمراً صحافياً في مقر الحزب في الروشة لمناسبة الذكرى ال51 لإعدام مؤسسة أنطون سعاده، والاستفتاء في سورية على اختيار بشار الأسد رئيساً. فرأى أن "المشروع النهضوي القومي الذي أطلقه سعاده ودفع حياته ثمناً من أجل انتصاره... جاء الرئيس الراحل حافظ الأسد ليعطيه دفعاً جديداً من خلال نهج قومي واضح واستراتيجية تقوم على استنهاض قوى الأمة وحشدها في مواجهة الأخطار المهددة لسيادتها وكرامتها". وبعدما أعلن أن موت الأسد "في هذه المرحلة الاستثنائية ترك أبلغ الحزن في نفوس شعبنا" أشار الى أن "الأمة على موعد في 10 تموز يوليو الجاري، لتنتخب الفريق الدكتور بشار الأسد رئيساً... وستبقى الشام تحت قيادته بؤرة الضوء في الأمة، بوحدة شعبها وقوة مؤسساتها وفي طليعتها مؤسسة الجيش، وستبقى حاضنة لبنان وفلسطين وهموم العراق والأمة كلها"، ودعا السوريين والمحازبين الى "المشاركة بكثافة في هذا الاستفتاء". وأسف قانصو ل"تورط جهات لبنانية في حملة مشبوهة في توقيتها وأهدافها" على الوجود السوري في لبنان، رابطاً إياه ب"تزايد الضغوط الأميركية - الإسرائيلية على لبنان لدفعه الى القبول باستمرار الانتهاكات والخروق الإسرائيلية لسيادته على أرضه كاملة". ودعا الى ترك أمر توقيت إرسال الجيش الى الجنوب للدولة.