أبرز التطورات المرتقبة على صعيد الانتخابات النيابية المقبلة اكتمال عقد المنافسة في بعض مناطق جبل لبنان وتهيؤ رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لاعلان لوائحه الثلاث لدوائر بيروت، يوم الأحد المقبل، تحت شعار "لائحة الكرامة البيروتية". ينتظر ان تعلن اللائحة المنافسة للائحة المدعومة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دائرة بعبدا عاليه، بعد غد الأحد، من خلال مناسبتين، الأولى اجتماع المرشحين الذين تضمهم في مكتب النائب السابق بيار حلو والثانية في منزل الأمير طلال ارسلان في خلدة وأبقي في اللائحة مقعد ماروني شاغر عن بعبدا، مخصص للتعاون الانتخابي مع النائب ايلي حبيقة، الذي سيخوض الانتخابات منفرداً، وهي تضم عن عاليه: الدرزيان طلال ارسلان ومحمود عبدالخالق قومي والمارونيان بيار حلو وانطون خليل قومي والارثوذكسي مروان ابو فاضل. وعن بعبدا المارونيان بيار دكاش وجان غانم والشيعيان علي عمار حزب الله وصلاح الحركة أمل، والدرزي غالب الأعور. واعتبرت مصادر هذا التحالف، ان ابقاء مقعد شاغر لحبيقة هو ترجمة لاتفاق تم في الاجتماعات التحضيرية علماً ان حبيقة لم يلتق حتى الساعة قيادة "حزب الله"، الذي تحفظ عن انضمامه علناً الى اللائحة. واتفق على اللائحة في اجتماع عقد في مقر قيادة "حزب الله" في حضور امينه العام السيد حسن نصرالله، ورئيس الحزب القومي علي قانصو، وإرسلان وممثلين عن "أمل"، اضافة الى المرشحين الآخرين قبل يومين. وعلم ان الحزب لن يدعم خصوم حبيقة في حال استمر في موقفه منه، اي ان ترك المقعد الماروني شاغراً يفسح في المجال امام قيام تعاون سلبي، وغير مباشر، خصوصاً ان تحفظ الحزب عن انضمام حبيقة الى اللائحة لم يمنع مصدراً قيادياً في الحزب من التأكيد انه لن يشن حرباً على حبيقة، "الذي ستكون له حرية حركة في المناطق الشيعية". من جهة ثانية، اعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصوه في مؤتمر صحافي اسماء مرشحي الحزب في سائر المحافظاتاللبنانية. وحضر المؤتمر النائب الحالي عن الحزب انطون حتي الذي لم يتم ترشيحه، والمرشحون هم غسان مطر ماروني عن بيروت الأولى وغسان الأشقر ماروني عن المتن الشمالي، وأسعد حردان ارثوذكسي عن الجنوب، ومروان فارس كاثوليكي عن بعلبك الهرمل وسليم سعادة ارثوذكسي عن الشمال الثانية، وانطون خليل ماروني، ومحمود عبدالخالق درزي عن عاليه وفارس ذبيان درزي عن الشوف وجوزف العلم ماروني عن كسروان جبيل. وإذ حضر المرشحون المؤتمر، غاب عنه المرشحان عن الدائرة الأولى في الشمال عبدالناصر رعد وحسن عزالدين. وقال قانصو عن اسباب عدم تسمية المرشح عن هذه الدائرة ان المجلس الأعلى في صدد بلورة موقفه في وقت قريب. وأكد دعم الحزب للائحة الائتلافية التي كان اعلنها النائب عصام فارس وقال: "ان موقفنا الانتخابي محسوم فيها". وعلمت "الحياة" ان المجلس الاعلى للحزب لم يتوصل الى حسم موقفه من تنافس المرشحين عزالدين ورعد في الشمال، وأبقى اجتماعاته مفتوحة ريثما يتم التوافق، علماً ان قانصو كان رشح رعد خلال الاجتماعات الحزبية، لكن اعضاء المجلس طلبوا التريث خصوصاً ان مناقشة الترشيحات تأتي بناء على طرح رئيس الحزب. وأثير في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى احتمال التعاون في دائرة الشمال الأولى مع اللائحة المنافسة للائحة الائتلافية بذريعة ان هناك امكاناً لترشح رعد وعزالدين فيها. لكن الاقتراح لم يحظ بموافقة الغالبية التي فضلت التعاون مع اللائحة الائتلافية. وكان قانصو اعلن برنامج مرشحي الحزب، وفيه دعوة الى تفعيل معاهدة التعاون والاخوة والتنسيق مع سورية، وتحصين السلم المجتمعي والعمل على وحدة الصف المؤمن بالدولة مرجعية وحيدة وإلغاء الطائفية السياسية ومكافحة الفساد السياسي والاداري واستكمال عودة المهجرين. وأكد التحالف مع الوزير ميشال المر وحزب الطاشناق في المتن الشمالي ومع ارسلان في الشوف وعاليه والوزير سليمان فرنجية في الشمال. وفي الجنوب، يتردد ان الدكتور قاسم هاشم سيترشح ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي عن المقعد السني في قضاء حاصبيا مرجعيون على اللائحة الائتلافية المدعومة من "أمل" و"حزب الله". واعتبر المجلس السياسي في حزب "القوات اللبنانية" المنحلة ان "المشاركة في تمثيلية الاستنواب في ظل الاحتلال السوري وأجهزته الأمنية لن تؤدي الى التمثيل الصحيح". ودعا الى "عدم المشاركة في مهزلة الديموقراطية هذه"، موضحاً "ان القوات لم تستقل يوماً من دورها الوطني، بدليل مشاركتها في الانتخابات البلدية والنقابية والطالبية وهي تتوق الى يوم يستعيد لبنان حريته وحياته السياسية لخوض الانتخابات".