وصل السائق العماني حمد الوهيبي عضو فريق العرب العالمي للراليات الى أوكلاند، وباشر على الفور القسم الأخير من استعداداته لخوض رالي نيوزيلندا، الجولة الثامنة من بطولة العالم للراليات 2000، المقرر من 14 الى 16 الجاري. وهي المشاركة الثانية للبطل العربي ضمن برنامجه في بطولة العالم 2000، بعدما خاض رالي اليونان الدولي الذي حقق فيه انطلاقة جيدة قبل ان تطارده الأعطال الميكانيكية التي اضطرته الى الخروج. وترك الوهيبي انطباعاً طيباً على رغم خروجه الباكر في اليونان ذلك ان الأوقات التي سجلها كانت ممتازة بالنسبة لسائق يقود سيارة من المجموعة أ للمرة الأولى. ويعود الوهيبي الى المشاركة على متن سيارة سوبارو من المجموعة ن في رالي نيوزيلندا، وهو الأول له من اصل ثلاث هذا العام في تلك المجموعة حيث سيخوض جولتي فنلندا وأستراليا على سيارة من المجموعة ذاتها. وقد اختار السائق العربي المشاركة في تلك الجولات ضمن المجموعة ن لأن مساراتها صعبة للغاية ومن الأفضل ان يملك اكبر قدر من الخبرة قبل ان يخوضها على متن سيارة من المجموعة أ العام المقبل. اما المشاركات الباقية في برنامجه فتتضمن راليات كورسيكا وسان ريمو وبريطانيا، ويخوضها الوهيبي على متن سوبارو من المجموعة أ. واكد الوهيبي ان ما حدث في اليونان صار من الماضي وانه يفضل دائماً النظر الى المستقبل: "خيبة الأمل اليونانية صارت من الماضي، واتطلع الى تحقيق ما هو افضل في الجولة المقبلة في نيوزيلندا. هدفي هو التأقلم اكثر مع المسار كي أكون جاهزاً لخوض الرالي العام المقبل على متن سيارة من المجموعة أ". واضاف: "التنافس على لقب المجموعة ن مفتوح هذا العام وهو غيرمحصور في سائقين اثنين كالعام الماضي عندما تنافست مع تريلليس. سيكون من الممتع التنافس مع تريلليس وشتول والوجوه الجديدة القادمة من اميركا اللاتينية. لكن كما قلت فان هدفي ليس النتيجة بل اكتساب الخبرة". وبرنامج الوهيبي مكثف هذا العام، فإلى جانب مشاركاته السبع في بطولة العالم يجري النجم العربي تدريبات مكثفة على مسارات متنوعة كالإسفلت والحصى وغيرها كي يكون في أتم الاستعداد لخوض الاستحقاقات التي تنتظره: "التدريبات مهمة جداً في مسيرة اي سائق راليات. فمن دونها لا تعرف ما ينتظرك الامر الذي يرفع نسبة ارتكاب الأخطاء بشكل كبير... على المسار الإسفلتي أخوض تدريبات مع سائق متخصص على هذا النوع من المسارات الفرنسي سيمون جان جوزف والأمر نفسه ينطبق على المسارات الأخرى". وسجل الوهيبي جيد في نيوزيلندا إذ سبق ان احتل المركز الخامس في مشاركته الأولى عام 98 وحل ثانياً العام الماضي. وقد حقق الوهيبي العام الماضي لقب مسابقة كأس الفرق الخاصة متفوقاً على سيارات من المجموعة أ، والانجازمسجل باسمه في تلك المسابقة هذا العام وفي حال كرره سيكون الأمر رائعاً. وحول السباق المقبل، قال البطل العربي: "العام الماضي كان المسار موحلاً للغاية، وقدت بحذر خلال اليوم الأول فخسرت وقتاً ثميناً لمصلحة منافسي المباشر. وفي اليومين الأخيرين سجلت اوقاتاً جيدة ونافسته في كل المراحل ووصلت في المركز الثاني. طبعاً فزت بلقب كأس الفرق لكن ذلك من الصعب تكراره لوجود سيارات من المجموعة أ".