وضع الرئيس السوري بشار الاسد امس اسساً جديدة للاعفاء من خدمة العلم الجيش الالزامية وقبول البدل النقدي من السوريين الملزمين ومن في حكمهم من العرب الفلسطينيين المقيمين خارج سورية في دول عربية او اجنبية. واجاز المرسوم الرقم 111 للسوريين المقيمين خارج البلاد لمدة خمسة عشر عاما او كانوا قد تجاوزوا الاربعين عاما من العمر او كانت اقامتهم لا تقل عن عشرة اعوام وكانوا راغبين في استثمار اموالهم داخل سورية او كانوا من حملة الشهادات الجامعية العالية في الاختصاصات العلمية التقنية، الاعفاء من الخدمة الالزامية ودفع بدل نقدي. ووصفت مصادر قانونية القرار بأنه "منطقي" سيساعد على جذب الاموال المهاجرة خارج البلاد وسيزيد من القطع الاجنبي داخل البلاد. وزادت ان المرسوم "أتاح نظرة متساوية لكل الجامعيين المغتربين خارج البلاد سواء كانوا مقيمين في دول الخليج او غيرها من الدول العربية والاجنبية، كما استطاع ان يردم الفجوة القانونية للمغتربين السوريين في القارتين الاميركيتين حيث ان عودتهم للبلاد كانت تتم وفق استثناءات من القيادة القومية خارج اطار القانون". وكان المرسوم الرقم 47 لعام 1979 يشمل فقط السوريين المغتربين في دول الخليج حيث سمح لمن تجاوزت اقامته في هذه البلاد مدة خمس سنوات دفع بدل خدمة مقدارها خمسة الاف دولار اميركي. اما المرسوم الجديد فيجيز للسوريين ومن في حكمهم من الفلسطينيين الخاضعين للخدمة الالزامية المقيمين في الخارج لمدة لا تقل عن خمسة عشر عاما او كانوا قد تجاوزوا الاربعين عاما من العمر دفع 15 الف دولار بدلاً من الخدمة، او اذا كانت اقامتهم لا تقل عن عشرة اعوام "لكنهم راغبون في استثمار اموالهم داخل البلاد او كانوا من حملة الشهادات الجامعية العلمية التقنية العليا" دفع عشرة الاف دولار. وطبق المرسوم الاحكام التي تسري على السوريين في دول الخليج لتشمل كافة الدول العربية والاجنبية ودول القارة الاميركية واجاز لهم دفع خمسة الاف دولار اذا تجاوزت اقامتهم خمسة اعوام ومن حملة الشهادات العليا.