اسفر تحطم طائرة عسكرية اردنية امس عن مقتل 13 ضابطاً وجندياً من القوات الخاصة في اسوأ حادثة من نوعها في تاريخ القوات المسلحة الاردنية، فيما نفى ناطق رسمي ان يكون نائب الملك ولي العهد الامير حمزة نجا من الحادث بأعجوبة بعد قفزه من الطائرة التي تحطمت لاحقاً. وتزامنت حادثة تحطم الطائرة مع قيام العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بزيارة الى المملكة المتحدة حيث زار اول من امس معرض الطيران في فارنبورو. وقطع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس زيارته لبريطانيا اثر تلقيه نبأ سقوط طائرة سلاح الجو الملكي الاردني وعاد الى بلاده. واجرى العاهل الاردني قبل تلقيه نبأ سقوط الطائرة محادثات في لندن مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين شملت العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الاوسط. واكد الملك وهين اهمية استئناف المفاوضات على المسار السوري بهدف تحقيق تسوية شاملة في المنطقة تقوم على اساس مبدأ الارض في مقابل السلام. وقال ناطق رسمي إن احدى طائرات سلاح الجو الملكي الاردني من طراز "هيركيوليس سي-130" تحطمت خلال طلعة تدريبية لمرتبات العمليات الخاصة، وكان على متنها 13 عسكرياً من مختلف الرتب "وقد استشهدوا جميعاً رحمهم الله". ووصل نائب الملك ولي العهد الامير حمزة بن الحسين الى مكان الحادث واطلع على عمليات اخلاء الضحايا، قبل ان يتوجه الى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة حيث استقبله الفريق الركن محمد يوسف الملكاوي رئيس هيئة الاركان المشتركة، الذي اطلعه على تفاصيل الحادث. وقضى في الحادث كل من المقدم الطيار مواصلات نواف ابو داري، والرائد ملاح جوي على الديكي، والنقيب مظلي غازي المرايات، والنقيب طيار مواصلات احمد الزيود، والملازم مظلي حمود القطاونة، والملازم راصد جوي عماد القرعان، والوكيل مأمور نقل جوي خالد ربابعة، والرقيب معاون جوي رأفت الذهبي، والجندي الاول طيران هيكل سمير بني سعيد، والوكيل اول مظلي جهاد البطاحيش، والرقيب اول مظلي عبيد الله الشحادات، والرقيب مظلي موفق ملكاوي، والجندي ثاني مشاة سليمان الشقيرات. وزار الامير حمزة قيادة العمليات الخاصة، وزار رئيس الوزراء وزير الدفاع السيد علي ابو الراغب القيادة العامة واجتمع بالملكاوي للإستماع الى تفاصيل الحادث. وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي ل "الحياة" إن الامير حمزة كان في مطار "ماركا" العسكري في انتظار المشاركة في نشاط عسكري منفصل عندما سمع بالحادث والغى مشاركته في تمرين للقفز الحر للتوجه الى موقع تحطم الطائرة. واوضح انه لم يكن مقرراً لنائب الملك ولي العهد ان يقوم بتمرين القفز من الطائرة التي تحطمت، بل من طائرة حربية اخرى، قبل ان يلغى النشاط إثر سماعه نبأ الحادث. ونفى مصدر حكومي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية "بترا" تقريراً لوكالة انباء اجنبية تحدث عن "وجود سمو الامير حمزة بن الحسين نائب جلالة الملك ولي العهد على متن الطائرة العسكرية التي تحطمت صباح اليوم امس واستشهد جميع من كان على متنها". وقال المصدر إن "هذه الانباء لا اساس لها من الصحة على الاطلاق". واشار الى ان الامير حمزة كان اول من وصل الى موقع حادث تحطم الطائرة للإطلاع عن كثب على نتائج الحادث وللإشراف على تعامل الاجهزة العسكرية المختصة معه". الى ذلك، قالت مصادر مطلعة ل "الحياة" إن نحو ستين مظلياً كانوا قفزوا من الطائرة في سياق تدريبات روتينية، فيما بقي على الطائرة المنكوبة مدربون فنيون ومساعدون وطاقم الطائرة الذين لاقوا حتفهم.