اطلقت قوات حفظ السلام الدولية في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو سراح اثنين من الصرب كانت اعتقلتهما بتهمة ارتكاب تجاوزات، وذلك في محاولة لإنهاء موجة من أعمال الشغب والاحتجاجات التي خيمت على الشطر الشمالي الصربي من المدينة. وأعلن الناطق باسم القوات الدولية في المدينة ان وحدات الشرطة التابعة للأمم المتحدة استأنفت دورياتها في الشطر الصربي "خشية تفاقم الوضع بين الألبان والصرب" بعد تعليقها منذ الثلثاء الماضي. وأوضح ان جميع الدوريات "ستنظم في ظل حماية قوة حفظ السلام". وأشار إلى ان هذا الاجراء جاء بعدما تم اخلاء سبيل داليبور فوكوفيتش 24 عاماً، طالب كلية الطب، من مجموعة الدفاع الذاتي الصربية المعروفة باسم "مراقبي الجسر"، الذي اعتقل الاثنين الماضي "للاشتباه في أنه أصاب ألبانياً بجروح واضرم النار بسيارته". كما افرج عن صربي آخر كان اوقف أول من أمس بسبب اعتداء تعرض له الألبان الذين لا يزالون في جيب حي "البوسنة الصغيرة" في الشطر الشمالي. ومعلوم ان الصرب يصرون على ان جماعة "مراقبي الجسر" غير مسلحة وليس لها هدف سوى منع هجمات الألبان التي قد تقع عبر الجسر المقام على نهر ايبار الذي يفصل بين شطري المدينة، في حين يتهم الألبان هذه الجماعة بالتورط في حوادث عنف. وكان الصرب نظموا منذ الاثنين الماضي تظاهرات متواصلة احتجاجاً على توقيف فوكوفيتش، رافقتها أعمال عنف ضد عناصر الشرطة الدولية وآلياتهم وإلقاء المتفجرات على حي "البوسنة الصغيرة"، الذي يقيم فيه ألبان وبوسنيون، أسفرت عن جرح عدد من أفراد القوات الدولية والصرب واحتجاز أحد عناصر شرطة الأممالمتحدة رهينة لمدة ساعتين. ودعا زعيم صرب ميتروفيتسا اوليفر يوفانوفيتش السكان في الشطر الشمالي إلى الهدوء "بعدما حققت التجمعات خلال الأيام الماضية الهدف منها". من جهة أخرى، انتهت فترة تسجيل معلومات الاحصاء السكاني في كوسوفو، من دون ان تحقق الهدف منها بمشاركة كافة أعراق الاقليم، تمهيداً لاجراء انتخابات محلية في وقت لاحق من العام الجاري. وأشار رئيس لجنة الاحصاء الذي اشرفت عليه منظمة الأمن والتعاون الأوروبي رولاند دبليس ان أكثر بقليل من نصف سكان الاقليم شاركوا في الاحصاء الذي سجل فيه مليون و200 ألف من السكان وقاطعه الصرب بشكل عام، إذ لم يشارك فيه سوى مئات عدة منهم.