بعث سفير اسرائىل في الاممالمتحدة يهودا لانكري، برسالة الى الأمين العام كوفي انان اكد فيها "التزام اسرائىل تصحيح ما تعتبره الاممالمتحدة انتهاكات من جانب اسرائيل للمواقع الهيكلية على خط انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان". وقال في رسالته إن "هذا الالتزام ينبع من رغبة حكومة اسرائىل في التعاون التام مع الاممالمتحدة من اجل ضمان سلامة خط الانسحاب، ويستند الى فهم اسرائيل ان لا مطالبات اخرى في شأن المواقع الهيكلية الواقعة في الخط". وسجلت الرسالة توقعات الحكومة الاسرائيلية من الامين العام ومن موظفي قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان يونيفل بأنهم "لن يكونوا اقل اهتماماً بانتهاكات لبنان المتعاظمة والمستمرة" لخط الانسحاب. واسترعى لانكري الانتباه الى ما زعم انه "بعض حالات التعدي على الاراضي تتمثل في استغلال مساحات شاسعة من الاراضي التي تقع في الجانب الاسرائيلي من الخط من جانب مواطنين لبنانيين لأغراض زراعية واغراض اخرى على رغم ان هذه الاراضي تقع داخل اقليم اسرائيل في صورة واضحة، كما يتبين من خريطة بيان خط الانسحاب التي عرضتها الاممالمتحدة على اسرائىل يوم 6 تموز يوليو". وشددت الرسالة على ضرورة نشر قوات "يونيفل" في الجنوب اللبناني لمساعدة حكومة لبنان على ضمان استعادة سلطتها الفعلية في هذه المنطقة وصيانة السلم والامن الدوليين. واشارت الى "ما ابدته حكومة لبنان من التزامات في شأن نشر القوات المسلحة اللبنانية" فور تأكيد انسحاب اسرائيل امتثالاً للقرار الدولي الرقم 425، والى بيان مجلس الامن الرئاسي المؤرخ في 18 حزيران يونيو والذي دعا الحكومة اللبنانية الى "ان تمضي قدماً في نشر القوات المسلحة اللبنانية في اسرع وقت ممكن، بمساعدة قوة الاممالمتحدة في لبنان، في الاراضي التي انسحبت منها اسرائىل اخيراً". وقال لانكري في رسالته "قامت اسرائيل بالانسحاب المطلوب عملاً بالقرار 425، بحسب ما اكد الامين العام ومجلس الامن. والآن، صار لزاماً على الاطراف الآخرين وعلى رأسهم حكومة لبنان، ان يفوا بالتزاماتهم عملاً بموجب ذلك القرار". وكان الفريقان اللبناني والدولي استأنفا، التاسعة صباح أمس، اعمال التحقق من ازالة الخروق الاسرائيلية في جولة ميدانية بدأت من بلدة مارون الراس. وأشار نائب قائد القوة الدولية الجنرال جيمس شرنين الى ان العملية تسير في شكل جيد. وقال انه لا يستطيع القول إن الموافقة اللبنانية تمت على كل النقاط التي مسحت رافضاً تحديد العدد الاجمالي للخروق الاسرائيلية للخط الأزرق، التي سيعلن عددها فور انتهاء اعمال التحقق. أما رئيس الفريق اللبناني العميد أمين حطيط فأكد "ان من يتخلى عن حبة تراب يتخلى عن بلد". وشدد في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" ان لبنان "مصمم على استرجاع كل شبر من اراضيه على طول حدوده الجنوبية مع اسرائيل". وقال ان "عملية التحقق تسير بسلاسة" ورفض اعطاء تفاصيل عنها أو عما عولج من خروق.