حققت "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" سابك أرباحاً صافية تقدر بنحو بليوني ريال 533 مليون دولار في النصف الأول من السنة الجارية، بزيادة تصل الى أكثر من أربعة أضعاف ما حققته في الفترة نفسها من العام الماضي، وبزيادة فاقت نسبتها 22 في المئة عما تم تحقيقه خلال الربع الأول من السنة الجارية. واوضح بيان اصدرتة "سابك" ان شركة الاسمدة العربية سافكو احدى شركات "سابك"، تمكنت من تجاوز خسائر العام الماضي والبالغة 24 مليون ريال الى تحقيق 86 مليون ريال أرباحاً صافية للنصف الاول من سنة 2000، فبلغت الزيادة 22 في المئة مقارنة بما حققته خلال الربع الأول من السنة نفسها. وعزا نائب رئيس مجلس ادارة "سابك" العضو المنتدب المهندس محمد بن حمد الماضي هذه الزيادة في الأرباح بشكل رئيسي الى تحسن الأسعار العالمية لمعظم المنتجات البتروكيماوية واستمرار جهود الشركة في خفض تكاليف التشغيل، اذ تمكنت من خفض المصاريف الادارية والعمومية خلال الربع الثاني من السنة بنسبة ستة في المئة عما كانت عليه خلال الفترة نفسها من 1999. يشار الى أن الشركة استطاعت رفع انتاجيتها خلال الربع الثاني من سنة 2000 الى 13.6 مليون طن أي بزيادة نسبتها 11 في المئة عن انتاج الفترة نفسها من العام السابق، كما زادت الكميات المباعة خلال هذه الفترة بنسبة ثمانية في المئة عن مبيعات الربع الثاني من عام 1999، فبلغت 10.6 مليون طن. واشار الى أن "سابك" دأبت على تطبيق أدق الأنظمة العالمية في ميدان الأمن الصناعي والسلامة البيئية والمهنية، وتمكنت من المحافظة على سجل ناصع لسلامة الأرواح والممتلكات وصحة البيئة، وأثمرت جهودها المبذولة زيادة ملموسة في الانتاجية، وخفضاً للتكاليف في وقت توالي فيه الشركة تشغيل عدد من مشاريعها الصناعية الجديدة الرامية الى تعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، والتي تأخذ في الاعتبار تطورات الدورة الاقتصادية للمنتجات. وذكر أن "سابك" تواصل "خطاها المدروسة لتطوير تقنياتها الذاتية عبر مراكزها ومرافقها البحثية داخل المملكة وخارجها، وتوصلت الى تسجيل عدد من براءات الاختراع لتقنيات تجارية مبتكرة تحمل اسم "سابك" سيعلن عنها في المستقبل القريب، لتصبح للشركة مكانة مميزة في عالم التقنية تعزز كيانها في عالم الصناعة". واوضح أن النصف الأول من سنة 2000 شهد تحسناً ملحوظاً في الأسعار غير أنه بدأ ينحسر نتيجة زيادة العرض في سوق المنتجات البتروكيماوية بدخول بعض المشاريع الجديدة حول العالم، ويتطلب الأمر بعض الوقت حتى تتمكن السوق من استيعاب هذه الزيادة.