اعلنت "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك تراجع ارباحها الصافية في النصف الاول من السنة الجارية بنسبة 42 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وانخفضت الارباح الى نحو 1.34 بليون ريال 358 مليون دولار من نحو 2.3 بليون ريال 613 مليون دولار. وقالت الشركة في بيان اصدرته امس "يأتي الإنخفاض على رغم تصاعد العمليات الإنتاجية للشركة ونمو مبيعاتها بفارق ملموس عن أداء الفترة نفسها من العام الماضي". واعاد نائب رئيس مجلس ادارة "سابك" العضو المنتدب ابراهيم بن سلمة انخفاض الأرباح، على رغم تنامي الإنتاج والمبيعات، الى تدني الأسعار الدولية لمعظم المنتجات البتروكيماوية. وقال: "تزامنت النتائج مع إنخفاض أسعار النفط، والأزمة المالية - الإقتصادية التي تعرضت لها دول جنوب شرقي آسيا، وتأثر إقتصادات القارة الآسيوية بوجه عام، وعدم توافر عملات صعبة لدى بعض الدول الآسيوية لشراء المواد الخام، وتحول بعض دول القارة الى التصدير بدلاً من الإستيراد للحصول على عملات صعبة، ما أدى إلى قلة الطلب على المنتجات وبالتالي تراجع صادرات سابك الى هذه الأسواق". واضاف السيد ابن سلمة: "ان أسعار الغازات الجافة التي تستخدمها مصانع سابك لقيماً ووقوداً ارتفعت هي الاخري بدورها ما شكل زيادة في تكاليف الإنتاج، فيما أدى إنخفاض سعر النفط الى إنخفاض أسعار الخام النافتا لبعض المنافسين مما شكل لهم ميزة نسبية، كما توقفت واردات الصين من الأسمدة لمدة سنة تقريباً". واكد أن إنخفاض الأرباح لا يقلل من جهود "سابك" المتواصلة لتنمية عملياتها الإنتاجية والتسويقية والتطويرية بعد ان عززت الشركة، بمختلف قطاعاتها الإنتاجية، أداءها العالي، ما إنعكس في تصاعد الكميات المنتجة، وبلوغ إجمالي الإنتاج في النصف الأول من السنة الجارية حدود 12.46 مليون طن في مقابل 11.25 مليون طن للفترة نفسها من العام السابق وبزيادة نسبتها 11 في المئة. وبلغت الكميات المسوقة، وفقا للبيان، 9.4 مليون طن في مقابل 8.8 مليون طن بزيادة نسبتها 7 في المئة، غير أن الزيادة تأثرت بالإنخفاض الحاد في الأسعار الدولية للمنتجات وإنخفضت ايرادات النصف الأول من السنة الجارية بنسبة 18 في المئة تقريباً عن إيرادات الفترة نفسها من العام الماضي. وشدد السيد ابن سلمه على أن هذه الظروف تشكل حافزاً قوياً أمام "سابك" لمجابهة التحديات العالمية وإنتهاج أجدى الإستراتيجيات الإنتاجية والتسويقية والتطويرية لتفعيل عملياتها، وبلوغ أرفع مستويات الأداء من خلال تطوير التقنيات والتوسع في العمل بنظام وحدات العمل الإ ستراتيجي، وتنمية العلاقات التكاملية بين صناعاتها وشركاتها، وتقليل النفقات الى الحد الأمثل، وطرق كل السبل الممكنة لإمتصاص تأثيرات الأوضاع الإقتصادية العالمية، وفتح منافذ تسويقية جديدة في بقاع متفرقة من العالم لتعويض التأثيرات الحالية للأسواق الآسيوية. وتمنى أن يشهد النصف الآخر من السنة الجارية وما يليها إنتعاش الأوضاع الإقتصادية الدولية، وبالتالي تحسن أسعار المنتجات إتفاقاً مع نمو عمليات "سابك" الإنتاجية والتسويقية والتطويرية، ما يهيء المجال لهذه العمليات أن تحقق أفضل العائدات، وتتصاعد ايراداتها. وكانت "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" اعلنت تحقيق أرباح صافية العام الماضي بلغت 4.6 بليون ريال 1.23 بليون دولار بنسبة زيادة بلغت 5،4 في المئة على الارباح الصافية التي حققتها الشركة عام 1996 وبلغت 412،4 بليون ريال 1.17 بليون دولار. نتائج "سابك" السنة الارباح بليون دولار 1994 - 1.12 1995 - 1.67 1996 - 1.17 1997 - 1.2