غزة - أ ف ب - نظمت مسيرات امس في اماكن مختلفة من قطاع غزة شارك فيها المئات من اهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية واللاجئين في مخيمات قطاع غزة مطالبين باطلاق ابنائهم وضمان حق العودة للاجئين وازالة المستوطنات. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان مسيرة انطلقت من أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في غزة وجابت شوارع المدينة باتجاه مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، شارك فيها نحو ألف شخص من أهالي المعتقلين وبعض المحررين الذين قيدوا انفسهم بالسلاسل الحديد. وردد المتظاهرون شعارات مثل: "قولوا لياسر عرفات الاسرى هم الخيار والحرية لحملة البندقية"، كما رفعت لافتات تقول: "لا سلام مع بقاء الاسرى في سجون الاحتلال ويجب ان تكون اولويات المفاوض اطلاق جميع الاسرى من دون استثناء". وصرح وزير شؤون الاسرى هشام عبدالرازق اثناء المسيرة: "نوجه رسالة الى قمة كامب ديفيد باسم الشعب الفلسطيني وباسم الاسرى الفلسطينيين. نحن خلفك يا ابو عمار وخلف السلام الذي يؤدي الى اعادة القدس وحق العودة للاجئين والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واطلاق اسرانا كافة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية". وخاطب عبدالرازق الرئيس ياسر عرفات قائلا: "نحن نخوض معك يا ابو عمار معركة السلم ومعركة الحرب ومعك في السلم والحرب. نحن معك وخلفك، كل شعبنا الفلسطيني، من أجل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في الحرية والسلام". واضاف: "ان موضوع الاسرى هو احد المواضيع المهمة المطروحة في كامب ديفيد وسيكون في اطار أي اتفاق مقبل، واستطيع ان أؤكد ان عام 2000 هو عام اطلاق اسرانا الفلسطينيين من سجون الاحتلال". وأكدت جمعية الاسرى والمحررين "حسام" في بيان: "جاهزية جموع المحررين الاسرى في الانخراط للدفاع عن الحق الفلسطيني في احقاق الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وبسط سيادة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كافة الاراضي الفلسطينية وحق عودة اللاجئين حسب القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة". واضاف البيان: "اننا مصرون على اطلاق اسرى الثورة الفلسطينية من سجون الاحتلال واقرار النص الصريح عن ذلك واعتذار حكومة اسرائيل عن كل ما اقترفته من مذابح واعتقال واسر بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتعويض الكامل عن الاضرار التي لحقت بهم جراء ذلك". من جهة اخرى، انطلقت مسيرات في اماكن مختلفة من قطاع غزة كانت احداها قرب مستوطنة غوش قطيف جنوب القطاع تطالب برحيل المستوطنين وتفكيك جميع المستوطنات، وأخرى في مخيم النصيرات والبريج شارك فيها المئات من اللاجئين.