أعلن "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق استعداده لتجديد وقف النار في اقليم بحر الغزال. في وقت أكدت الحكومة ربطها المشاركة في جولة جديدة من المحادثات مع قرنق بالتزامه وقف النار، احتجاجاً على هجمات نفذتها قواته أخيراً في المنطقة. وطالبت الحكومة السودانية وفداً من سكرتاريا وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد يزور الخرطوم حالياً بقيادة الكيني دانيال أمبويا، بتوفير ضمانات بعدم خرق قرنق وقف النار الذي وقعه الجانبان لأسباب انسانية. وبدأ وفد "ايغاد" مهمته بعقد محادثات مغلقة مع المسؤولين المعنيين بملف السلام برئاسة مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام أحمد إبراهيم الطاهر. وقال الأمين العام لمستشارية السلام محمد عطا الأمين في تصريحات للصحافيين إن السودان طالب وفد "ايغاد" بتوفير "ضمانات حقيقية" لاستئناف المفاوضات مع حركة التمرد.ورأى أن استمرار معالجة "ايغاد" ملف السلام "ضروري الآن، وان بقاء السودان في ايغاد يتوقف على قبول كل الأطراف اللقاء التحضيري المزمع عقده في الخرطوم في السابع من الشهر المقبل".ودعت مجموعة التفاوض السودانية "ايغاد" إلى "العمل على حماية السلام من التدخلات الأجنبية". وبحث اللقاء في اختيار خبراء من افريقيا أو خارجها لمساعدة "ايغاد" في دفع مساعي إحلال السلام في جنوب البلاد. وستحدد الحكومة اليوم موقفها من المشاركة في جولة المفاوضات المقبلة التي اقترحت "ايغاد" عقدها في الثالث من آب اغسطس المقبل في نيروبي. وفي أسمرا، أكد الناطق باسم الحركة ياسر عرمان التزام "الجيش الشعبي" بوقف النار، متهماً الحكومة بخرقه. وقال: "نحن ملتزمون وقف النار لأسباب إنسانية، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه خرق النظام وقف النار، خصوصاً ان الجيش الحكومي ينفذ هجوماً صيفياً شاملاً على كل الجبهات. وهذا أمر موثق ومعروف ويكفي هنا اعلان النظام مرات عدة استعداده لمحاولة استعادة همشكوريب" في الشرق.