سيدني، ثيرمونت ماريلاند، القدسالمحتلة - رويترز - اعتبرت الولاياتالمتحدة ان التجربة الايرانية لاطلاق صاروخ متطور يؤكد عزم طهران على بناء اسلحة دمار شامل بعيدة المدى، فيما رأت اسرائيل ان الرد على هذه الخطوة يكمن في القوة العسكرية للدولة العبرية واتفاقات سلام مع العرب. وكانت ايران اعلنت اول من امس انها اختبرت بنجاح اطلاق طراز متطور من صاروخ "شهاب" يبلغ مداه 1300 كيلومتر، مما يجعله قادرا على ضرب اسرائيل. ونقلت وكالة "رويترز" عن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية يرافق الوزير ويليام كوهين في زيارته لاستراليا: "على رغم من كل شيء يمكننا ان نقول انه كان اطلاقا ناجحا. انها علامة اخرى على انهم ايران مصممون على بناء صورايخ دمار شامل ذات مدى ابعد". وتفكر الولاياتالمتحدة في امكان ان تمضي قدما في نظام دفاع صاروخي قومي تقول انه يهدف الي حماية اراضيها من هجمات صاروخية محتملة من دول تعتبرها معادية مثل كوريا الشماليةوايران والعراق. ومن المتوقع ان يقدم كوهين توصية للرئيس بيل كلينتون الشهر المقبل، يحدد الرئيس الاميركي في ضوئها الخطوة التالية للنظام المضاد للصواريخ المقترح في وقت لاحق من العام. الرد الاسرائيلي وفي ثيرمونت ماريلاند، قال ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان اصدره الناطق باسمه ان "قوة الجيش الاسرائيلي وتقوية اسرائيل من خلال اتفاقات السلام هي الرد الحقيقي على شهاب - 3". وفي القدس صرح نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه لاذاعة الجيش بأن تجربة ايران للصاروخ الجديد محاولة لتعطيل عملية السلام في الشرق الاوسط وانها تشكل تهديدا لدفاع بلاده. وقال: "هذه خطوة اخرى في بناء ايران لقوتها. نحن دولة تقول ايران انها شيطان وانه ينبغي ازالتها من على وجه الارض ولذا لا يمكن ان نقف غير مبالين...علينا ان نتقدم بقدراتنا الدفاعية درجة او درجتين او حتى ثلاث درجات". وقال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز في حديث للاذاعة الاسرائيلية: "يبدو ان الايرانيين اختبروا بنجاح صاروخ شهاب 3. ونعتبر هذا الامر الى جانب جهود طهران الهادفة الى التزود بأسلحة غير تقليدية، تهديدا ليس لاسرائيل فحسب بل لكل دول الشرق الاوسط التي تقع على مدى هذه الصواريخ". ونقلت وسائل الاعلام الرسمية في ايران عن مصدر في وزارة الدفاع ان الصاروخ جزء من انظمة الدفاع الايرانية وانه "لا يهدد دولا اخرى بأي حال من الاحوال". وأعرب قادة الجيش في اسرائيل مرارا عن قلقهم من ان ايران لم يبق امامها سوى بضع سنوات لتصبح لديها امكانات نووية يمكن ان تشكل تهديدا لاسرائيل وطالبوا روسيا بعدم التعاون معها في اي مشروعات نووية. كما انتقدت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي موافقة موسكو على مساعدة ايران في انشاء محطة نووية للطاقة الكهربائية في بوشهر. وقالت ان ايران تسعى الى استغلال المحطة للحصول سرا على اسلحة نووية. وقال سنيه: "انهم يبنون ايران ذلك الصاروخ اساسا لتزويده رؤوسا نووية خلال السنوات المقبلة وتساعدهم روسيا في تلك المشروعات النووية. ولن يستطيع التأثير على روسيا سوى الولاياتالمتحدة".