نيويورك - أ ف ب، رويترز، أ ب - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أمس ان ايران اختبرت صاروخاً متوسط المدى يمكن ان يصيب أهدافاً في اسرائيل، الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع الاسرائيلي اسحاق موردخاي "تهديداً خطيراً للشرق الأوسط"، لكنه قال انه لا يتوقع ان تطلق ايران صاروخاً من هذا النوع على اسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان قمراً اصطناعياً اميركياً رصد التجربة التي أجريت في وقت مبكر من صباح أول من أمس الاربعاء. واضافت ان الخبراء يقومون حالياً بدراسة المعطيات التي كشفها القمر الاصطناعي، وان المعلومات الأولية تشير الى ان ايران حصلت على الصاروخ من كوريا الشمالية. ونسبت الى مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى ان مدى الصاروخ "يتيح لإيران ضرب اسرائيل وقسماً كبيراً من تركيا وقسماً من روسيا". وأضاف ان مسؤولين في اجهزة الاستخبارات متأكدون من ان طهران اختبرت بنجاح الصاروخ الذي اطلق من داخل الأراضي وسقط فيها. وأبلغ مسؤول سابق في الاستخبارات الصحيفة ان "الرد الاهم على التجربة سيأتي من اسرائيل، وعلينا ان نترقب هذا الرد لأن اسرائيليين يعتبرون من دون أي لبس ان ايران هي التهديد الأكبر لهم في الشرق الأوسط". ويأتي اعلان هذه التجربة بعد شهر على محاولة واشنطن استئناف الاتصالات مع طهران. وقال مسؤول اميركي ان الصاروخ قادر على تعديل التوازن السياسي والعسكري للقوى في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة ان ايران تعكف على تطوير رأس حربي نووي لكن يعتقد انها لن تتمكن قبل سنوات من اختبار سلاح من هذا النوع. وأضافت ان الولاياتالمتحدة ليست متأكدة من حجم تقدم البرامج الايرانية المتعلقة بتطوير أسلحة دمار شامل أو مداها. وتمتلك ايران برنامجاً جيداً لصواريخ "سكود" بدأ العمل فيه في الثمانينات. ويأتي اختبار الصاروخ في وقت تخطو الولاياتالمتحدةوايران خطوات حذرة نحو تحسين علاقاتهما بعد فترة طويلة اتسمت فيها العلاقات بالبرود. وقال مسؤول ان ايران اطلقت على الصاروخ اسم "شهاب - 3". وقال آخرون للصحيفة ان الصاروخ المختبر يشبه بل ربما يطابق صاروخ "رودونغ" الكوري. وفي القدسالمحتلة، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ان الاختبار الايراني يشكل "تهديداً خطيراً" للشرق الأوسط. وأبلغ موردخاي الاذاعة الاسرائيلية ان "تطوير الصواريخ البالستية من جانب ايران يشكل تهديداً خطيراً للشرق الأوسط وخصوصاً اسرائيل". ورأى انه "يجب ان يحصل الجيش الاسرائيلي على مزيد من الوسائل المالية والبشرية لتعزيز قوته الرادعة" ومواجهة هذا التهديد. واضاف: "اذا اقتضت الضرورة ذلك، فسنكون على أتم الاستعداد للقيام باللازم للدفاع عن بلادنا". وأطلق رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو منذ اشهر حملة ضغوط دولية على روسيا حتى توقف نقل التكنولوجيا النووية الى ايران أو تطوير صواريخ ايرانية طويلة المدى. وأعلنت موسكو أخيراً ان تحقيقاً فتح في شأن تسع شركات روسية متهمة بنقل التكنولوجيا الى ايران. والتقى وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ناتان شارانسكي في مطلع الاسبوع نائب الرئيس الاميركي آل غور في واشنطن للبحث في هذا الملف. ومن المقرر ان يزور غور موسكو للبحث خصوصاً في عدم نشر الاسلحة النووية