نفى وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح ان تكون الداخلية بصدد إحالة عشرات الآلاف من الاشخاص من فئة "البدون" جنسية على النيابة العامة، لمخالفتهم قانون الإقامة، وقال ان عشرين ملفاً أحيلت على النيابة كانت "حالات صارخة جداً" تتضمن تزويراً وادلاء بمعلومات كاذبة. جاء ذلك بعد يوم على أول حادثة عنف شارك فيها شبان من "البدون" اعتراضاً على أوضاعهم، اذ هاجم ثلاثة منهم مساء الثلثاء مخفراً للشرطة في منطقة الجهراء 40 كيلومتراً غرب الكويت، واحرقوا سيارات كانت متوقفة أمامه. واعتقلت الشرطة عدداً من المشتبه في علاقتهم بالحادث وأحد منفذي الاعتداء، وافادت الصحف الكويتية امس ان المعتدين على المخفر تركوا لافتة كتب عليها "احذروا البدون". وبدأت وزارة الداخلية السبت الماضي احالة عدد من "البدون" على النيابة للتحقيق في مخالفتهم قانون الإقامة، وهو ما ينطبق من الناحية القانونية على سبعين ألفاً من "البدون" لا يشملهم الاحصاء السكاني لعام 1965 ولن يمنحوا الجنسية الكويتية. وقال الشيخ محمد الخالد في كلمة أمام مجلس الأمة البرلمان امس ان عدد "البدون" انخفض من 120 ألفاً الى أقل من مئة ألف، وان 4700 منهم ابرزوا وثائق تدل على جنسيتهم الأصلية، فحصلوا على الإقامة الشرعية لخمس سنوات قابلة للتجديد و"صاروا معززين مكرمين". وذكر ان آخرين حصلوا في شكل قانوني على الجنسية الكويتية بعدما أثبتوا حقهم فيها. وتابع ان الحكومة تبحث في منح بدائل ل"البدون" غير المستحقين للجنسية مثل "إقامة ميسرة" بعد ان "يعدلوا أوضاعهم"، أي يثبتوا جنسيتهم الأصلية. الاعلام العراقي ورفض الشيخ محمد اشارات النواب الى ما يذيعه الاعلام العراقي عن أوضاع "البدون" في الكويت، وقال: "نرصد الاعلام العراقي، وهم كل يوم عندهم قضية ملفقة، ولن نستطيع ان نتابع كل شيء ونرد على كل شيء". وذكر بأن "جاسوسين عراقيين" ضبطا في ايار مايو واعترفا بتهريب منشورات وأسلحة ومخدرات الى الكويت "ثم اكتشفنا ان والدهما في الكويت مع عائلته، ومسجل عندنا غير محدد الجنسية" بدون. وتحدث الوزير عن "حالات كثيرة جداً لبدون يخفون جوازات سفرهم ويقدمون معلومات غير صادقة، لكن الملفات العشرين التي ارسلناها الى النيابة العامة كانت لحالات صارخة جداً في التلاعب والتزوير".