عرض الصحافي توماس فريدمان مؤلف كتاب "من بيروت الى القدس" في العاصمة اللبنانية التي يزورها حالياً، كتابه الجديد "The Lexus and the Olive Tree". فريدمان الذي سعى من خلال كتابه الى فهم العولمة، تحدث عن تأثير ثورة المعلومات في الانتقال الى النظام العالمي الجديد الذي بات شعاره: "الأسرع يأكل الأبطأ" بعدما كان شعار مرحلة الحرب الباردة "الأقوى يأكل الأضعف" فحلّ ال"مودم" محل الصاروخ وبات الكل موصولاً الى شبكة "انترنت" وليس ثمة مسؤول واحد يدير الدفة". ورأى ان "القوة العظمى" حلت مكانها "السوق العظمى" التي بامكانها تدمير دول كما حصل في شرق آسيا، حتى بات هناك اشخاص ومؤسسات ذات نفوذ لا ينازع. ورأى ان للكومبيوتر دوراً لا يستهان به، فالمعلومات التي تخزن فيه عن شخص ما، لا احد يعرف لمن تنتقل وكيف توظف. وتساءل: ماذا يحصل عندما تنهار الجدران التي تحمي الخدمات في ظل العولمة؟ خصوصاً وأن شركات معروفة بتخصصها في انتاج سلعة ما، باتت تنتج سلعة اخرى، متعدية بذلك على اختصاص آخرين وكل ذلك بهدف الاستمرار. واعتبر ان انضمام دولة ما الى العولمة يؤدي الى نمو اقتصادها وتقلص خياراتها السياسية. وقارن العولمة بحافلة من دون سائق، لكنه دعا الى اتباع استراتيجيات وطنية لحماية الثقافة والحضارة في كل دولة كي لا تجرفها العولمة الى عوالم اخرى، قائلاً: "ان العولمة ليست الامركة، فلكل تجربته وعليه ان يتمسك بشجرة الزيتون لديه".