استبعد مصدر فرنسي مطلع ان يوافق العراق على زيارة هانز بليكس رئيس لجنة الرقابة والتحقق انموفيك لبغداد، واستبعد أي تطور جديد في الموقف العراقي الرافض الموافقة على القرار 1284، خلال الفترة التي تسبق عهد الادارة الأميركية الجديدة، أي الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة. وكان السفير العراقي السابق لدى الأممالمتحدة مرشح بغداد للأمانة العامة لمنظمة "اوبيك" عبدالأمير الأنباري، انتقد القرار 1284 الذي يبقي شروطاً فرضها على العراق القرار 687، من دون أن يأخذ في الاعتبار ما تحقق خلال السنين العشر الماضية على صعيد نزع الأسلحة العراقية المحظورة. واعتبر الأنباري ان القرار 1284 يفرض على بلاده التزامات جديدة للتعاون مع "انموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانه في حال تأكيد اللجنة والوكالة تعاون العراق معهما، يعبر مجلس الأمن عن نيته تعليق العقوبات المنصوص عليها في القرار 661، في غضون سنة. وكان الانباري يتحدث خلال ندوة عن النفط العراقي نظمتها شركة "سي دبليو اسوشييتس" الاسبوع الماضي في قصر تريانو في فرساي، وشارك فيها عدد من المسؤولين في وزارة النفط العراقية، بالاضافة الى ممثلين عن الشركات النفطية الفرنسية والدولية المهتمة بنفط العراق. وتابع السفير ان القرار 1284 "يتحدث عن القرار 986 كأنه عامل دائم لتحسين العقوبات القاتلة المفروضة على الشعب العراقي، لكن القرار 986 وضع في شكل موقت كاجراء استثنائي وهو ليس بديلاً عن القرار 687 الذي يرتبط بشروط رفع العقوبات". وأشار مدير التخطيط في وزارة النفط العراقية الدكتور فالح الخياط، في كلمته أمام الندوة الى أن القرار 1293 اتاح زيادة الأموال المخصصة لمعدات الصناعة النفطية من 300 مليون دولار الى 600 مليون للمرحلتين السادسة والسابعة في برنامج "النفط للغذاء"، ونظراً الى انجاز عدد من العقود الحيوية خلال آذار مارس ونيسان ابريل الماضيين، وبسبب متطلبات السوق النفطية العالمية لعرض كميات اضافية، تمكن العراق في أيار مايو الماضي من أن ينتج ثلاثة ملايين برميل يومياً وسيبقي هذا المستوى من الانتاج لفترة الشهور الستة المقبلة، مع احتمال زيادته بمعدل محدود. وتوقع الخياط أن يصل مستوى الانتاج في نهاية المرحلة الثامنة من "النفط للغذاء" الى 3.3 - 3.4 مليون برميل يومياً. وتطرق الى خط الأنابيب العراقي - السوري، الذي اغلقته دمشق عام 1982، موضحاً انه إذا طبق القرار السوري بمعاودة تشغيل الخط، ربما يتطلب الاعداد لذلك بضعة أسابيع "وعندما طلب السوريون منا النظر في أوضاع المضخات ومعاودة تأهيلها قدمنا مساعدة في هذا المجال، والمضخات السورية باتت قابلة للتشغيل". وذكر ان الجزء السوري من الخط يحتاج لتأهيل وأن بغداد مستعدة لضخ نفط عبر الخط بمعدل 300 - 350 ألف برميل يومياً عندما تتاح الفرصة التي لن تتوافر إلا إذا طلبت سورية ذلك. وتحدث المسؤول في شركة تسويق النفط العراقي سوموا علي رجب حسن، عن تسويق هذا النفط، وقال انه بزيادة الصادرات عبر ميناء البكر هناك جزء أكبر منها موجه الى السوق الأميركية. وزاد ان كل الأسواق مهم بالنسبة الى بلاده وأن من مصلحة العراق "توزيعاً أكثر توازناً"، لافتاً الى أن تنويع وسائل التصدير وتعدد نوع النفوط سيعطيان بغداد المرونة اللازمة كي تتواجد في كل الأسواق.