اكد رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود "ان الدولة حريصة على ضمان امن مواطنيها في المناطق المحررة كما في غيرها بالطريقة التي تراها مناسبة، علماً انها تدرك ان الخطر عليها مصدره اسرائىل التي لا تزال تعتدي على اراضيه في اكثر من موقع، ولا تزال تحتل الجولان وتمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى ارضهم معيقة بذلك تحقيق السلام العادل والشامل". وكان لحود يتحدث امام نائب رئيس منظمة "تاسك فورس فور ليبانون" نجاد عصام فارس والمدير التنفيذي للمنظمة الدكتور جورج لحودي اللذين اطلعاه على نشاطات المنظمة، ثم اجتمعا مع رئىس الحكومة سليم الحص، وامل فارس أن يثمر الاجتماع الاول للدول المانحة نتائج ايجابية. وكان لبنان قرر امس توجيه الدعوات هذا الاسبوع الى الدول المانحة والمنظمات المعنية لعقد مؤتمرها في 27 تموز يوليو الجاري في بيروت، لدرس الخطة التي اعدها لبنان لاعادة اعمار المناطق المحررة في الجنوب والبقاع الغربي. وترأس الحص صباحاً اجتماعاً للجنة الخاصة بتلقي المساعدات وتحديدها من اجل اعادة اعمار الجنوب وانمائه، حضره وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ناصر السعيدي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس الانماء والاعمار محمود عثمان والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ونائبة رئىس مكتب برنامج الأممالمتحدة الانمائي في لبنان ندى الناشف ورئيس مكتب البنك الدولي في بيروت هنري براناد. واعلن الحص "ان الخطة ستكون جاهزة خلال اليومين المقبلين باللغة الانكليزية لعرضها على الاجتماع المرتقب الذي يتوقع ان يشارك فيه بعض وزراء التنمية في عدد من الدول المعنية"، مشيراً الى "ان الخطة الخمسية سيعدها مجلس الانماء والاعمار في حين تعد اللجنة الوزارية التي يترأسها وزير الداخلية ميشال المر، تقريراً عن الحاجات الملحة للمناطق المحررة، على ان يسلم خلال 48 ساعة، وابرز المشاريع الكهرباء والمياه والطرق والاسكان نظراً الى عدد المباني غير الصالحة للسكن، اما القيمة الاجمالية للمشاريع الملحة والخمسية فتحدد في ضوء التقارير". واوضح السعيدي "ان مجلس الانماء والاعمار انهى عمله تقريباً في شأن الخطة الخمسية وهناك اضافات عدة اليها، خصوصاً في موضوع الري والليطاني اللذين شملتهما واصبح لكل مشروع ورقة تصفه. وهذه الخطة مع كل المشاريع الموجودة فيها ستوزع على الدول والمؤسسات والصناديق خلال ثلاثة ايام".