ربما تذكرت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت خلال رحلتها ال12 الاخيرة الى الشرق الاوسط، للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس حافظ الاسد، الظروف التي رافقت زيارتها الاولى الى المنطقة. فقد كانت آنذاك ضيفة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى "وينيب" WINEP المؤيد لاسرائيل، الذي يعد "مصدر تأثير كبير" في اوساط صنع القرار الاميركية في ما يتعلق بقضايا الشرق الاوسط. يصف المعهد الذي تأسس في 1985 نفسه بانه "مؤسسة تعليمية عامة مكرسة للبحث العلمي والجدل الغني بالمعلومات حول مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط". وهو يقول انه "يزود صنّاع القرار والديبلوماسيين والصحافيين تفكيراً منعشاً وافكاراً جديدة لتعزيز السلام والامن والاستقرار في واحدة من اكثر مناطق العالم تفجراً". وكان اول مدير تنفيذي للمعهد هو مارتن إنديك الذي التحق بادارة الرئيس بيل كلينتون الاولى كعضو في مجلس الامن القومي النافذ في البيت الابيض، وعُيّن في وقت لاحق سفيراً في اسرائيل واصبح بعدئذ مساعداً لوزير الخارجية لسياسة الشرق الادنى. وفي مطلع السنة الجارية ترك هذا المنصب الرفيع في قسم الشرق الادنى في وزارة الخارجية ليتسلم مرة اخرى منصب سفير الولاياتالمتحدة في تل ابيب. وكانت إعادة التعيين هذه خطوة غير مسبوقة في السلك الديبلوماسي الاميركي، واُفيد انها اُتخذت من قبل الرئيس كلينتون استجابة لالتماس رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك. وعبّر روبرت بلليترو، الرئىس السابق لإنديك، الذي تقاعد ايضاً من منصبه كمساعد لوزير الخارجية لسياسة الشرق الادنى لكنه ما يزال نشيطاً في شؤون الشرق الاوسط، عن اطرائه للمعهد "لقدرته الممتازة على ان يدرك متى تكون قضية ما ناضجة لاتخاذ قرار بشأنها داخل حلقة صنع القرار في الحكومة الاميركية، وان يقدم ورقة لتحليل الموقف تمتاز بعمق التفكير ولا تزيد على صفحتين". وترسل هذه المادة بعدئذ بالفاكس الى ما يقرب من 40 الى 50 شخصاً من المهتمين بالقضية داخل الحكومة. وأقر بلليترو بانها "كثيراً ما تغني تفكيرهم حول القضية المطروحة". ومن المثير للاهتمام ان بلليترو، الذي قدم اجاباته تحريراً، اختار كلمة "تغني" بدلاً من "تؤثر" عندما وصف تأثير المعهد. واشاد بلليترو ب"التوجيه الحكيم" للسفير الاميركي السابق في اسرائيل سام لويس، الذي عمل منذ تقاعده في "مجلس المستشارين" التابع ل"وينيب"، لمساعدته المعهد على الاحتفاظ ب"مظهر من الموضوعية" بإشراك "ناطقين فعالين" يعبّرون عن وجهة النظر العربية في ندوات المعهد المعتادة خلال فترة الغداء، عندما تقدم للضيوف وجبة طعام كبيرة. وتتاح بالتالي ل "كلا جانبي" القضية، بحسب ما يرى بلليترو، "ان يُعكس بجد في تحليلات" المعهد. ومن بين المتحدثين العرب الذين شاركوا في ندوات المعهد في السابق وزير الخارجية المصري عمرو موسى وولي العهد الاردني السابق الامير حسن، الى وزراء فلسطينيين واردنيين ويمنيين. ويرى بلليترو ان معهد واشنطن، بخلاف مراكز ابحاث اخرى، يبذل جهداً مدروساً لتهيئة اعضائه لتبوؤ مواقع ذات صلة بصنع القرار في الحكومة الاميركية، "ثم استخدام نفوذ اصدقائه واعضاء مجلس ادارته لضمان تعيينهم" كما جرى في حال إنديك. ويضم "مجلس المستشارين" التابع للمعهد اسماء ثلاثة وزراء خارجية سابقين - وارن كريستوفر والكسندر هيغ وجورج شولتز - بالاضافة الى مسؤولين بارزين سابقين في الادارة، مثل جين كيركباتريك، وروبرت ماكفرلين ويوجين في. روستو، وبول ولفوفيتز. واصبح المعهد عبر "برمجة خلاقة" و "تمويل كافٍ، في المقام الاول من مؤيدين في الجالية اليهودية الاميركية"، يضمن ان تكون الاموال متوافرة ل"أي مشروع معقول"، "مصدر تأثير كبير في اوساط صنع القرار في الولاياتالمتحدة على صعيد مواضيع تتعلق بالشرق الاوسط"، بحسب اعتقاد بلليترو. وتقدر موازنة المعهد، التي لا تُعلن، بأكثر من مليوني دولار بقليل. ويتفق لويس روث، مساعد المدير التنفيذي للشؤون العامة في منظمة "اميركيون من اجل السلام الآن"، وهي منظمة شقيقة لحركة "السلام الآن" الاسرائيلية، بأن معهد واشنطن "انتزع لنفسه موقعاً فريداً بتشجيع اجراء مداولة جدية مستمرة حول قضايا السياسة المتعلقة بالشرق الاوسط". وعلى رغم "انه ليس الوحيد من نوعه بالتأكيد"، فان "خبراء زائرين من المنطقة يعتبرونه منبراً مهماً يمكن منه ان يروجوا اراءهم ويتفاعلوا مع صناع القرار المحليين والمؤثرين في صوغ الرأي العام". ويعتقد جون ب. الترمان، وهو زميل سابق في معهد واشنطن ويعمل حالياً في "مركز الدراسات والابحاث" في "معهد السلام الاميركي" المدعوم من الحكومة، ان "برنامج المعهد وفاكساته الكثيرة تساعد على تحديد الاجندة للنقاش داخل الحكومة الاميركية". ويقول انه في بيئة يُمطر فيها الناس بوابل من المعلومات، تمثل مطبوعات المعهد "قيمة اضافية، وهي تُقرأ دائماً من قبل المسؤولين في الحكومة". ويرى الترمان ان "كثيرين في الحكومة، وبشكل خاص اولئك الذين لا يتخصصون في الشرق الاوسط، يعتبرون المعهد مصدراً مهماً للتحليل غير المنحاز". في الوقت الحاضر يدار "معهد واشنطن"، كما يُعرف عادة، من قبل اميركي يهودي مقتدر آخر هو روبرت ساتلوف، الذي عيّن مديراً تنفيذياً في 1993. ويصف المعهد ساتلوف، وهو كاتب ومعلق غزير الانتاج، بانه "خبير" في الشؤون السياسية العربية والاسلامية بالاضافة الى سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الشرق الاوسط. وقد نشر اعمالاً عدة حول الشؤون الفلسطينية والاردنية و"التبعات السياسية للسياسات الاسلامية على الاستقرار الاقليمي". وحصل ساتلوف على شهادة الدكتوراه في الدراسات الشرقية تاريخ الشرق الاوسط الحديث من كلية سانت انتوني في جامعة اكسفورد، وعلى درجة ماجستير من جامعة هارفرد ودرجة بكالوريوس من جامعة ديوك. وفي مقابلة اجريت معه اخيراً، شرح الدكتور ساتلوف اهتماماته الحالية. وقال ان المعهد منهمك في الوقت الحاضر في ان يجمع معاً مستشاري المرشحين للرئاسة الاميركية ضمن حلقة بحث خاصة "في محاولة لوضع خطة عمل بشأن السياسة في الشرق الاوسط للرئيس المقبل". وكان صريحاً في ما يتعلق بهدفه: "إبراز موقف يحظى بتأييد الحزبين من السياسة في الشرق الاوسط و إدخال قدر من التفكير الجديد المهم في الرئاسة المقبلة". وهذا هو، في حقيقة الامر، ما فعله المعهد في السابق. في 1996، قدم تقرير بعنوان "البناء من اجل الامن والسلام في الشرق الاوسط" خطة عمل اخرى من هذا النوع. وجادل هذا التقرير، الذي أقرته "مجموعة بحث" تضم 40 عضواً، بان الولاياتالمتحدة تواجه "تحديات اكثر من الفرص" في الشرق الاوسط، وانها بحاجة الى تعديل اولوياتها وسياساتها. "وعلى وجه التحديد، عرض التقرير توصيات مفصلة لاجراء تحسينات في السياسة في ثلاثة مجالات اساسية: الخليج، والساحة العربية الاسرائيلية، والعلاقات الثنائية مع شركاء اقليميين اساسيين". وفي 1992، استضاف معهد واشنطن مجموعة بحث حول العلاقات الاميركية - الاسرائيلية. وتم تعيين 11 شخصاً من الموقعين على التقرير النهائي للمجموعة، الذي حمل عنوان "شراكة دائمة"، لاشغال مواقع رفيعة في ادارة كلينتون، وكان من بينهم مستشار الامن القومي انطوني ليك وسفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة مادلين اولبرايت ومساعد وزير التجارة ستيورات ايزنستات وعضو الكونغرس الراحل ليز اسبن الذي عيّن وزيراً للدفاع. وجاءت زيارة اولبرايت الاولى الى الشرق الاوسط خلال مشاركتها في تلك المجموعة. وفي 1988، ترأس اول مجموعة بحث نائب الرئىس السابق والتر مونديل ووزير الخارجية السابق لورنس ايغلبرغر. وعُيّن ستة من اعضاء هذه المجموعة في مناصب حكومية رفيعة في ادارة بوش. وقدم الدكتور ساتلوف عرضاً مفصلاً لطريقة عمل مجموعات البحث هذه. "نحاول ان نعرّف المستشارين السياسيين على الشرق الاوسط، ولدينا سلسلة ندوات معدة بشكل خاص لهم. ونأخذ مجموعة منهم الى الشرق الاوسط كي يتعلموا المزيد حول القضايا، ويلتقوا بعضاً من نظرائهم المحتملين في المستقبل". ورداً على سؤال لماذا يقبل هؤلاء المستشارين وآخرون ان يرتبطوا بالمعهد، قال الدكتور ساتلوف: "اعتقد ان الاشخاص المعنيين برسم السياسة والصحافيين والديبلوماسيين ينظرون بتقدير الى صدقية معهد واشنطن ودقته، وما يوفره من معلومات، ومهنيته ... انها القدرة على ان يأتي ما يقدمه في الوقت المناسب وان لا يتأثر في الوقت نفسه بعامل الزمن ... لدينا سمعة جيدة في التنبؤ بما يوشك ان يحدث - ليس ما حدث في الامس بل ما يوشك ان يحدث غداً -، القدرة على التفكير بمنظور بعيد وعلى مدى بعيد بشأن احتمالات المستقبل وكيف ستؤثر على أمن اميركا. ان هذه التوليفة هي التي تعطينا صدقية ... واعتقد ان الناس يقدرون المؤسسات المحترمة وغير المنحازة التي يمكن ان تعالج فعلاً القضايا التي تواجه اميركا في هذا الجزء من العالم". ولا يرغب الدكتور ساتلوف ان يوصف معهد واشنطن بانه مؤيد لاسرائيل كما تميل الى ذلك بعض الصحف الاميركية احياناً: "لا يتعلق الامر بكوني لا ارغب ان اوصف بأني مؤيد لاسرائىل، بل لانه لا يكفي. فاميركا مؤيدة لاسرائيل، وبيل كلينتون مؤيد لاسرائيل. والكونغرس الاميركي مؤيد لاسرائيل، والشعب الاميركي مؤيد لاسرائيل. انه لا يكفي ... انه لا يتعامل بشكل منصف مع كل ما نقوم به في المعهد". واضاف "استضفنا خلال السنوات الاخيرة كثرة متنوعة من الباحثين والمسؤولين والصحافيين العرب ونشرنا لهم واشركناهم في برامجنا. لا يكفي ان يوصف المعهد بانه مؤيد لاسرائيل. انا مؤيد لاسرائيل، بالتأكيد، لكنني ايضاً مؤيد للاردن ومؤيد للفلسطينيين، وانا مؤيد للسلام، وانا مؤيد لأشياء كثيرة. ان احدى المبادئ التي يهتدي بها المعهد هي انه من الخطأ النظر الى الخط الفاصل في الشرق الاوسط باعتباره بين العرب والاسرائيليين. انه تفكير قديم. التفكير الصحيح، التفكير الجديد هو إدراك ان الخط الفاصل في الشرق الاوسط هو بين المعتدلين والمتطرفين، وليس بين العرب والاسرائيليين. واذا امتلكت هذا المنظور الى العالم فان شتى انواع الفرص الجديدة ستتاح لك. يمكنك عندئذ ان ترى ان الخطوط لا تُرسم قومياً ووطنياً بل تُرسم سياسياً. يمكن ان تجد، على جانب، اسرائيل وتركيا وبعض الدول العربية، وعلى الجانب الآخر ستجد دولاً اخرى، ايران وغيرها. لم تعد المسألة تتعلق بالعرب في مواجهة اسرائيل. التفكير بهذه الطريقة هو حقاً تفكير قديم". وقال الدكتور ساتلوف "اذا القيتم نظرة على مطبوعاتنا، فاننا نميل الى التركيز على نقد الحكومة او تقديم اقتراحات الى الحكومة الاميركية. نحن مركز ابحاث مختص بالسياسة الاميركية وهدفنا هو المساعدة على تقديم افكار وتوصيات واقتراحات ونقد، لجعل الحكومة الاميركية تعمل على نحو افضل. قد نلفت في اوقات مختلفة الى نقاط الضعف لدى حكومات اخرى، لكن الزخم الاساسي لعملنا هو ان نساعد صناع السياسة الاميركيين على ان يؤدوا مهماتهم بصورة افضل". ورأى ساتلوف ان الشرق الاوسط يقف على اعتاب مرحلة مضطربة "للغاية". "فالتسعينات كانت عقداً جيداً لمصالح اميركا في الشرق الاوسط، وكانت هادئة نسبياً. ابتدأنا بحرب ناجحة في الخليج، وكنا في أوج قوتنا، وعلى رغم كل صعوبات العقد الاخير فانه كان عقداً هادئاً نسبياً تركز على السعي الى السلام وابقاء العقوبات ضد العراق اكثر من التركيز على اي مواجهة رئيسية خلال الثماني سنوات الاخيرة. بالمقارنة مع ذلك، كانت الثمانينات عقداً صعباً. فقد مات عدد اكبر من الاميركيين في الثمانينات، اكثر بكثير بالمقارنة مع التسعينات. واعتقد ان العقد المقبل سيكون عودة الى مرحلة شديدة الاضطراب بالنسبة الى الشرق الاوسط بالذات وبالنسبة الى الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط". وشملت توقعاته للمستقبل القريب ان "يُرفع الغطاء عن المشاكل الداخلية المعكّرة التي كان الغطاء موصداً عليها لسنين كثيرة". واعتبر ان جزءاً من ذلك ستطلقه الزعامة الجديدة التي ستصل الى السلطة في كل مكان تقريباً في المنطقة. "سيطلق جزء من ذلك الفصل الاخير من اللعبة في العراق، ويطلق جزء آخر المواجهة المحتدمة مع نظام رجال الدين المحتضر في ايران، ويطلق جزء منه التقدم نحو السلام النهائي بين العرب واسرائيل. وهي كلها تلغي ذرائع اقليمية كثيرة للابقاء على نظام استبدادي مغلق. كل هذا سيأتي معاً خلال العقد المقبل، واعتقد انه سيكون وضعاً متفجراً في اماكن كثيرة". ورداً على سؤال عما ينبغي ان يكون الرد الاميركي في مواجهة مثل هذا الاحتمال، نصح ساتلوف الادارة الاميركية بان تكون "متواضعة" بشأن ما يمكن ان تقوم به لاحداث تغيير داخلي. وأضاف: "في مكان مثل ايران، على سبيل المثال، هناك عملية داخلية لا يمكن للولايات المتحدة ان تؤثر عليها الاّ هامشياً ... ينبغي ان يكون لدينا وضوح رؤية في شأن ما هي مصالحنا وكونها تتباين من بلد الى آخر. عموماً، مصالحنا تدعم اولئك الذين يريدون ان يخلقوا اقتصاديات سوق اكثر انفتاحاً وديموقراطية وتعددية تكون اكثر تجاوباً مع القيم الغربية، وهي مصالحنا تفضّل منطقة مسالمة ومستقرة. اما من هم اولئك الاشخاص في البلدان المختلفة، فان هذا يعتمد. في ايران، على سبيل المثال، اعتقد اننا كنا نطرح السؤال الخاطئ منذ البدء. كان معظم الناس في واشنطن يميلون الى التركيز على الرئيس خاتمي. هل ستساعد هذه السياسة الاميركية خاتمي ام ستؤذي خاتمي؟ هذا هو السؤال الخاطىء. السؤال الصحيح هو ان يجري التركيز على ... ال70 في المئة من الايرانيين الذين توجهوا الى صناديق الاقتراع وادلوا بأصواتهم لمصلحة التغيير ... خاتمي هو الوجه المبتسم لنظام آيات الله. انه يريد ان ينقذ النظام، وهدفنا ينبغي ان يكون التسريع بتغيير النظام". وقال ساتلوف "في العراق، يمكن ان يكون هذا فعلاً طوق الامن القومي حول عنق الرئىس الجديد. العراق هادئ الآن، لكنه لن يبقى هكذا. واضح ان الصيغة التي ابتكرناها عقب حرب الخليج لم تنجح في تحقيق تغيير منظم في العراق، ومع غياب عمليات التفتيش وتآكل نظام العقوبات، تنهار الادوات الموجودة لدينا لادامة احتواء العراق. اعتقد ان الرئيس الجديد سيواجه تحدياً امنياً مباشراً من العراق واعتقد انه سيحتاج الى ان يكون مستعداً لاظهار حزم اكبر بكثير لتحقيق هدف السياسة الاميركية التي تقوم على الاحتواء زائداً تغيير النظام". ورد المدير التنفيذي لمعهد واشنطن بالايجاب على سؤال هل سيكون هناك اي فارق بالنسبة الى الشرق الاوسط في حال اُنتخب الحاكم جورج بوش او نائب الرئيس آل غور رئيساً في تشرين الثاني نوفمبر المقبل؟ قال: ان "من المهم بالنسبة للرئيس الاميركي ان يبدي التزاماً قوياً بالتدخل، وان يملك تقديراً للدور الذي يمكن للقوة الاميركية ان تلعبه، للدور الذي يمكن ان تلعبه ديبلوماسية اميركية قوية ومساعدات خارجية". ورداً على سؤال عما اذا كان سيقبل منصباً في الادارة الاميركية الجديدة، ضحك الدكتور ساتلوف واضاف "سأكون مسروراً اذا اصبحت وزير الخارجية الجديد". لكنه اكد ان لديه "وظيفة رائعة في الوقت الحاضر". * كاتب وصحافي فلسطيني.