قالت مصادر في مؤسسة البترول الكويتية إن المؤسسة ستشتري كميات من الغازولين وزيت الوقود من دول خليجية ل"تعزيز الاحتياط المحلي من هذه المواد". وأشارت إلى أن المخزون الاستراتيجي من الوقود داخل الكويت "يكفي لأسابيع". وعلمت "الحياة" ان المؤسسة تنوي شراء 75 ألف طن متري من الغازولين و100 ألف طن متري من زيت الوقود قبل نهاية تموز يوليو لمواجهة الاستهلاك المرتفع من هذه المواد، خصوصاً لمحطات توليد الكهرباء. وأشارت المصادر إلى أن الكويت ستدرس مع مطلع آب اغسطس مدى الحاجة لشراء كميات أخرى في ضوء عدم تحديد موعد لاستئناف العمل في مصفاة الأحمدي التي تعطلت تماماً بعد انفجار كبير الأحد الماضي أودى بحياة خمسة عاملين وجرح عشرات، وقُدرت خسائره المباشرة بنحو 330 مليون دولار. وكانت "رويترز" نقلت عن تجار في سنغافورة قولهم "إن الكويت اشترت كميات من المازوت والبنزين من السوق الفورية لتلبية الاحتياجات المحلية". وأضاف التجار: "ان المؤسسة اشترت شحنة مازوت حجمها 80 ألف طن ستشحن من مصفاة الجبيل السعودية وشحنة أخرى من البحرين، كما اشترت المؤسسة 200 ألف برميل من البنزين". وبدأت فرق حكومية، أمر وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح بتشكيلها، أعمال التحقيق في الحادث وتقدير الأضرار تحت مراقبة لجنة الشؤون الصحية في مجلس الأمة البرلمان التي كلفت كذلك بالتحقيق. وكان الشيخ سعود قدم استقالته الاثنين الماضي، لكن الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح "لم يبتها حتى أمس". ومن المتوقع أن يستمر الشيخ سعود في منصبه حتى انتهاء أعمال التحقيق وإعادة رسم خطط انتاج المشتقات النفطية. وأشار الشيخ سعود في تصريحات مساء الخميس إلى احتمال اللجوء إلى شركات أجنبية لاصلاح الأعطال التي سببها الانفجار وأوقف المصفاة التي تنتج خمسين في المئة من المشتقات النفطية التي يُقدر مجموعها بنحو 900 ألف برميل يومياً.